رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة

موقع أيام نيوز

انا اللي عمله الفطار بنفسي.... انت مش وحشك اكلي ولا إيه...” 

تنهد وهو يمد يده لياخذ القداحة.. 

“مليش نفس يابسمة.. من فضلك قوللهاا تعملي قهوي...”

سحبت من فمه السجارة بضيق وهي تقول بصوت حاد قليلا...

“كفاية سجاير ياجواد... وبعدين مفيش قهوة قبل الفطار... انت أكيد مكلتش من إمبارح....”

هتف بصوت عال قليلا بعصبية ... 

“قولتلك مش عايز إيه هاكل بالعافية...”

كادت ان تتركه وتذهب ولكنها تمسكت بحبل الصبر فهي تعلم سر عصبيته بطبع يلوم نفسه بأنها علمت بكل شيء منه البارحة... 

“من غير عصبية... انا جعانه وعايزه أفطر معاك... يعني أجبر بخاطري وكل ولوو لقمه بسيطة...”

عڼف نفسه بقوة فنبرة صوتها الحزينة تحكي عن عبرات ابتلعتها بصعوبة لتكن أمامه بكل هذا الهدوء....

أشاح بوجهه بضيق...

عضت على شفتيها فهو لم يستجيب لها... كادت ان تنهض وتذرف دموعها في خلوتها لكنها وجدته 

يعرقل مغادرته حينما أطبق على يدها وسألها

بهدوء... 

“راحه فين... انتي مش بتقولي إنك جعانه....”

بلعت عبراتها بصعوبة وهي ترد عليه بعتاب...

“مش بعرف اكل لوحدي...”

مد يده ومررها على وجنتيها وشفتيها قائلا بحنان...

“انا آسف.... مكنتش قاصد ازعقلك... بس انا مخڼوق شوية....”

أسبلت عينيها وهي لا تعلم ماذا تقول فهي لن تفتح الموضوع الآن وخصوصا انها تترجاه ليتناول القليل من الطعام إذا تحدثت الآن فهو لن يأكل طيلة 

اليوم !...

حمحمت وهي تبلل شفتيها قبل ان تقول بهدوء...

“اا...أشرب العصير ده..دي فروله مش انت بتحب الفروله برده....”

أبتسم من زواية واحده وهو يأخذ منها الكوب قائلا بطريقة فاتره...

“انا فعلا مش بحب من الفراولة غير فرولة واحده بس....”غمز له ببساطة توسعت ابتسامتها وهي تمد له قطع من التوست بعدما وضعت عليها القليل

من الجبنة...

“طب خد ياقلب فرولتك....”

ابتسم له إبتسامة لم تلامس لعينيه وهو ياخذ منها اللقمة...

بعد مدة من اصرارها على وضع الطعام بين يده واجبار على شرب العصير بطريقة أنثوية لا تعد

اجبار أمامه فهي تعلم ان جميع الرجال لا يفضلون تلك النقطة مهم كانت من أمامهم !...

تعلمت من دعاء شقيقتها عدة أشياء بسيطة

من خلال معاملة شقيقتها لزوجها..كم كانت المرأة

عمودا صلبا لأي منزل !......بعطاءها الغير محدود...

حنانها من خلال نظرة واحده عينيها .....علاج لأي عناء بمجرد الخوض معها في عدة كلمات....

ان كان منزلك يفتقد المرأة فأعلم أنه لن يصمد كثيرا أمام عواصف الحياة !...

نهضت وهي تقول بحماس... 

“الحمدلله تعرف اني كنت جعانه أوي...”

نظر الى الاطباق الفارغه بسخرية ... 

“واضح... بس واضح ان انا اللي كنت جعان اوي مش انتي ...”

“وانا وانت إيه يعني...” مدت يدها وهي تقول بنعومة... 

“تيجي نتمشى شوية...”

نظر حوله بعدم فهم... 

“نتمشى فين..... هنا...”

هتفت بمزاح وهي تنظر حولها...

“ااه هنا... المكان حلو أوي.. اصل بيني وبينك الراجل جوزي ده ذوقه ياجنان في كل حآجه حتى جنينة الفيلا شبه الجنة....”

نهض وهو يبتسم قائلا بخبث... 

“الراجل جوزك.....”

“ماله الراجل جوزي.. دا قمر...” اقتربت منه وشبت على قدميها لتصل اليه أكثر وهي تحدج به بحب قبل ان تقول بتنهيدة حارة ... 

“تعرف اني بحب الراجل جوزي دا أوي....”

“وهو...” سألها بخبث...

“طبعا بيحبني... أمال بقه الراجل جوزي إزاي...”

“مچنونة يابسمة...”أطبق على خصرها وهو يبتسم بتلك الجاذبية الساحرة لكهرمان عينيها...ابتسمت وهي تقرب شفتيها من خاصته وقالت قبل ان تطبع قبله عليهم...

“عارفة بس بحبك...”ابتعدت عنه لتجده يضع يده خلف رأسها قائلا بصوت حاني...

“البوسه مش كده يافرولتي...بتبقى كده...”اعتصر شفتيها بتناغم متعمق برحيق ثغرها الطري....

سار معها في حديقة الفيلا ذو الطبيعة الخلابة والنسيم المنعش....خاض معها عدة أحاديث عادية لياتي من ضمن الحديث سؤاله المتردد..

“بسمة...هو انا عكيت بليل جامد....”

إبتسمت وهي تهز رأسها بحزن ..

“لا عادي ..”

“قولت كل حاجه صح...”

“جواد لازم تنسى اللي فات...عمك غلط وهو بيتعاقب دلوقتي على اخطأه...صدقني اڼتقامك منه مش هيرجع إللي ماتوا ولا هيغير مسيره هو كده كدا مېت....كلم آسر وحكيله الي حصل وهو هيفتح القضية من تاني و....”

“محدش لازم يعرف الحقيقة...”قالها وهو ينظر أمامه

بوجه حجري...

توقفت عن السير وهي تنظر له بشك...

“ليه مش هتفتح القضية يعني م...”

توقف هو أيضا وهو يقاطعها بهدوء مهيب...

“زي مانتي قولتي يابسمة زهران كده كدا مېت...يعني الحقيقة مش هتاذي غير صحابها..وانا مش هدمر اخويه عشان حقيقة لا هتودي ولا هتجيب..زهران كده كدا هيتحكم عليه بالإعدام...بس لازم اقبله قبل

تم نسخ الرابط