رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة
للأبد...
“حمدال على سلامة يافرولتي....”
مد يده ومررها على شعرها بحنان ليميل بشفتيه مقبل مقدمة رأسها بحنو...
ابتعد عنها وهو يحدج بها باشتياق فهو كاد ان يفقدها لولا فضل الله عليه !....
إبتسمت له بنعومة وهي تطلع عليه بحب...
“انت كويس ياجواد....”
أخرج زفير عال وهو ينظر لها بعتاب...
“كويس ازاي وانا شايفك بشكل ده....هو دا الوعد يابسمة بترمي نفسك ادامي...عامله فيها بطل حضرتك...”
توسعت بسمتها وهي تقول بمشاكسة...
“مانا فعلا بطل ولا انت عندك شك في كده ....”
مرر يده على وجنتيها وهو يتنهد بتعب ثم قال بحنان...
“أحلى بطل...يفوت في الحديد امال انا اتجوزتك ليه...عشان انت بطل....”
ضحكت وهي تنظر الى سقف الغرفة بتردد وثم سألته بهدوء ....
“انت قټلته....”
“ياريت....بس اسر عاملها...”تحدث بحنق...
عادت برأسها نحوه سريعا وهي تقول بدهشه.
“اسر....هو اي اللي جابه معاكم....”
“لا دا موضوع يطول شرحه...المهم انتي مش ناويه تقومي بقه عشان نكمل موضوعنا....”مرر ابهامه على خطوط شفتيها بخبث...
هتفت هي بمكر...
“موضوع إيه....مش فكره....”
قرب وجهه من وجهها وداعب أنفه بخاصتها وهو يقول بوقاحة لذيذة...
“موضوع الوحمه هو انا مش لازم اطمن عليها بعد العملية ولا إيه...”
عضت على شفتيها وهي تغمض عينيها باستمتاع...
من قربه وانفاسه منه هتفت بدلال...
“جواد بطل قلة ادب إحنا في المستشفى.....”
“واي يعني ياعيون جواد... طب دي حلوتها في المستشفى....”
قطع الحظات المتأججة داخلهم دخول اسيل بصحبة زوجها الى الغرفة برفقتهم الجدة أنعام التي يبدو عليها الحزن والحسړة على ما مر عليها في خلال تلك الأيام .....
“بسمة حمدال على سلامتك خدتيني عليكي اوي...” قبلتها اسيل من قمة رأسها وهي تذرف الدموع مرة آخره....
ربت سيف على منكبي زوجته بحنان...
“خلاص بقه يأسيل مابسمة بقت كويسه الحمدلله...” نظر نحو بسمة وهو يقول بحنان...
“حمدال على سلامتك يامرات أخويه...”
ردت على سيف بهدوء...
“الله يسلمك ياسيف...” نظرت لصديقتها بعتاب.. “كفاية عياط بقه يأسيل انا ولله بقيت كويسه....”
أقتربت منها أنعام وهي تقول بصوت متحشرج...
“حمدال على سلامتك يابسمة يابنتي.. ربنا يكمل شفاكي على خير....”
لمحة بسمة في عينيها الحزن ودموع كذلك...
“الله يسلمك ياماما.... هو في حاجه حصلت شكلك كنتي بټعيطي...”
اسبلت أنعام عينيها وهي تربت على ذراعها قبل ان تخرج من الغرفة تاركه الجميع في حالة من الصمت المريب....
نظرت بسمة نحو جواد وهي تساله بريبه
“جواد في إيه انتوا مخبين عليه حآجه....”
انتصب في وقفته وهو يمسد على شعرها ببطء قائلا بحنو ..
“مفيش حاجه مهمه يابسمة خدي انتي بس بالك من نفسك ..... انا هخرج أشرب سجارة برا وجاي....
شويه وراجع... “
ترك الغرفة واغلق الباب..... ليدلف بعدها عائلة أمجد
للاطمئنان على بسمة بعدما علمه بحالته البارحة من جواد...
____________________________________
كان يسير الخروج من المشفى لنفث بعض السچائر
لعله يكبح بها مايعتريه فما حدث حدث وانتهى الامر بنسبه له لكن بنسبة لاسم العائلة وعملهم واسهم الشركة التي ستنخفض وسيخسرون الكثير من العملاء المهمين لهم بسبب ما مس اسم الغمري
لن يمر الامر مرور الكرام وهو يعلم ذلك جيدا ...
لكن أليس هذا هينا بدلا من ان يفقد زوجته والباقي من حياته في هذا العمل المشپوه ! كل شيء سيعوض لكن سكون حياته ومسارها الطبيعي في الأيام القادمة لن يعوض أبدا !...
قبل يومين...
تنهد جواد قبل ان يمد يده لاسر لاعطاء تلك الملفات المهمه التي تحتوي على عدة أوراق
لصفقات مشپوهة تمس بعض رجال الأعمال التي
يطلق عليهم صفوة المجتمع....
“الاورق دي فيها كل الصفقات المشپوهة... وعلى فكره فيها أسماء كتير عندها حصانه...”
دقق بها اسر بتركيز وهو يرد على صديقه بنزق..
“مفيش حد فوق القانون... وبعدين الورق ده يوصلهم لحبل المشنقة....” صمت قليلا ليسأل
جواد بتردد...
“في ورق من دول عليه أسمك...”
هز رأسه بنفي...
كاد عيسى الجالس بجوار جواد ان يحكي عن هذا الملف الذي يحمل اسم رفيقه ... لكن جواد نكزة بتحذير فمهما حدث سيظل اسربنسبه لهم ضابط شرطى...
نظر جواد نحو اسر وهو يقول بجدية...
“مش عايز حد يعرف ان انا إللي سلمتلك الورق
ده ...”
رفع اسر عينيه عليه بعدم فهم....
“ليه المفروض تبقى شاهد ملك عشان القض...”
“مش لازم اكون شاهد ملك لأني كدا كده برا القضية كلها....
أكمل بتوضيح أكثر...
“ اسمعني كويس يأسر.. عالم الماڤيا عالم كبير وكل واحد بيمسك جزء معين من