رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة

موقع أيام نيوز

ياتي منذ الصباح الباكر...ماذا حدث له هل هو بخير ماذا قال له عزيزهل علم الحقيقة...

عواصف الاسئلة تدور برأسها وهي غير قادرة على الأجابه على واحده منهم.....

رات سيارته تدلف الى الغرفة بعدما فتحها له الحرس

الخاص به الماكثون دوما امام الفيلا للحماية....

إبتسمت بسعادة وهي تخرج من الغرفة وهبطت على السلالم سريعا وهي تنادي عليه بشوق...

“جواد...أخيرا جيت وحشتني....”

كان صوته مثمل قليلا وهو يقول بارهاق...

“ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي....”

“كنت مستنياك...انت اتأخرت ليه كده...”سارت بجواره صعودا على الدرج مرة آخره لتدلف للغرفة وهي ترمقه بقلق....

“مالك ياحبيبي في حآجه حصلت...”

هز رأسه بنفي....

فاحت منه اكثر رائحة الخمر...

“انت شارب ياجواد....”

“ايوه شارب....” استلقى على الفراش بانهاك وهو يجيبها...

“طب ليه يعني انا عمري ماشفتك بتشرب....اي اللي حصل....”

ابتسم بتهكم وهو ينظر لسقف الغرف بشرود...

“اللي حصل ان كل حآجه عشتها كانت عباره عن كدبه...كدبه.... كدبه رخيصه اوي من واحد المفروض ان عمي....”ضحك بسخرية وثمل الخمر ياثر عليه...

حدجت به بريبه...

“انا مش فاهمه حآجه....اوعى تقول ان عمك....”

“هو اللي قټلهم وهو اللي لبسني قضية المخډرات وحبسني خمس سنين....هو السبب في كل حاجة بتحصلي هو السببب....”نهض بحدة وبدأ يمشي مترنح ليلقي كل شيء أمامه پغضب وهو يصيح بضراوة منتقم....

“هو السبب...هو اللي قټلهم هقتله....هقتله زي ماقتلهم...هقتله زي ماحرمني منهم....هقتله....هقتله..”

نزلت دموعها فهي لأول مره تراه في تلك الحالة ضعيف تلك المرة اضعف من الضعف نفسه دمرته الحقيقة قټلت المتبقي من الحياة بداخله...

لن تترك الضعف يمتلك منه أكثر لن يعود لنقطة الصفر طالما هي بجواره لن تسمح لظروف بقټله حيا لن تبقى واقفه مكانها تشاهد اخر طاقة إنهيار

تصدر منه...

اقتربت منه وهي تبكي بصمت... 

“جواد أهدى لو سمحت... أهدى عشان خاطري...”

نزلت دموعه لاول مرة بغزارة امام عينيها الباكية..

“اهدى إزاي... بقولك كنت عايش في كدبه من عشرين سنة وانا عايش باكل وبشرب مع الراجل اللي قتل اهلي.. منهم خمس سنين كنت فيهم دراعه اليمين كنت بكبره وبعليه عشان هو قاټل أهلي.... انا مفرقش حآجه عنه لو هو قټلهم عشان يكبر ويعيش فانا ساعدته فده أنا قټلتهم زيه قټلت أسماء قټلت ابويه قټلت أمي عيشت سيف في كدبه كبيرة هو مش قدها..... انا مچرم...... زي مقولتيلي زمان.... انا فعلا مچرم يابسمة مچرم....”

هزت راسها بقوة وهي تنزل دموعها على احزانه

قائلة بنفي... 

“لا ياحبيبي انت مش مچرم... بلاش تحمل نفسك ذنب معملتهوش انت مكنتش تعرف الحقيقة.. انت مكنتش تعرف انه هو اللي عمل كده.....عشان خاطري بلاش تعمل كده في نفسك انا مش حبه أشوفك كده....”

رمت نفسها داخل احضانه بحزن وبكاء ضمھا إليه وهو يذرف دموعه ببطء.... 

“انا تعبان اوي يابسمة خليكي جمبي... انا مش محتاج من الدنيا دي غيرك....”

نزلت دموعها وهي تقول بحنان... 

“انا جمبك ياحبيبي جمبك على طول .....”

استلقى على الفراش بتعب وانهاك شديد استلقت هي ايضا بجواره ظلت تحدق به پخوف وشفقة على ما يمر به... وجدته يجذبها الى احضانه وهو يقول بصوت ثمل من آثر الخمر ... 

“خليكي جامبي ....انا خاېف.....”

صدمت من جملته ولم تتوقع ان تسمعها منه يوما لكن على اي حال هذا آثر الخمر يخرج أعمق الحقائق من المرء.... امتثلت له واستلقت باحضانه محاولة الاستجابة للنوم بعدما شعرت بانفاسه بدات بالانتظام......

لكن كيف سياتي النوم بعد كل ماعلمت به !...

____________________________________

في صباح اليوم الثاني...

كان يجلس في حديقة الفيلا على مقعدا ما استيقظ مبكرا اليوم لا يزال يشعر بثقل رأسه...لا يتذكر ما حدث أمس لكن يعلم انه تحدث كثيرا معها لكن لا

يعرف محور الحديث الذي تفوه به....

زفر بحنق وهو يفرك رأسه بكلتا يداه لعله يتخلص من هذا الصداع المزمن... 

“الفطار ياحبيبي...”طلة عليه بهيئتها الخاطفة للانفاس..... ترتدي فستان أنيق فوق الركبه يحمل ألوان الربيع المريحة للعينين....رفعت شعرها بربطة حمراء انيقة وتدلى الباقي من شعرها على ظهرها بطريقة مڠريه وضعت زينة بسيطة على وجهها الرقيق ليكتمل الصباح برؤية تلك الحورية

الجميلة امام عينيه وهي تحمل صنية عليها اشهى

اطعمة للإفطار مع بعض اكواب العصير الطازج....

أسبل عينيه وهو يضع سجارة في فمه وعلى وشك اشعالها...

“ انا قولت لصفاء إني عايز قهوة...”

جلست بجواره وهي تقول بطريقة أنثوية...

“قهوة إيه على الصبح كده... لازم تفطر.. على فكره

تم نسخ الرابط