رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة
هي الأخرى بطعام له...
“اي ده...” قالها بخبث...
“دي لحمه...” همهم بخبث وهو يقول
“طب متجبيها بأيدك وبلاش شوكه...” إبتسمت وهي تهز رأسها بعدم فهم امتثلت لأمره ومدت يدها بقطعة صغيرة من اللحم...
“اتفضل... اااه..... ياعضاض....” نفخت في اصابعها بتذمر فهو مشاكسا و وقح اتكأ على اطراف اصابعها
باسنانه بمنتهى العبث.... حاول كبح ضحكته وهو يهتف بمكر...
“معلشي يافرولتي افكرتك صوابعك حتة لحمه...”
“واجعتني أوي ياجواد...” قالتها بتذمر وهي تنفخ عليها بحنق... مسك اصابعها وقبلها وهو يقول بمزاح ثقيل...
“ولله شكلك بسكوته وهتتعبيني معاكي...” ضړبته في كتفه وهي تقول بحنق....
“بسكوت في عينك... بعد كل اللي حصلي ده وبتقولي بسكوته....”
“مم.. بطل يعني.... بس بطل على تقيل....” نظر بوقاحة الى ما برز من عنقها وصدرها لتدرك سريعا
موضع عينيه الشھوانية وتلملم ثوبها أكثر قائلة بحدة
مصطنعه...
“على فكره بقه الاكل هنا...” إشارت على الطعام بحاجب مرفوع...
“تصوري افتكرت الأكل هنا...” صړخت فور انتهى جملته الوقحة بخجل ليكركر هو ضاحكا قبل ان يكمل طعامه ويخوض معها في عدة أحاديث لا تخلو من مزاحه الصبياني ووقاحته الرجولية.....
صباحا....
وقف أمام المرآة مهندم ملابسه بعدما ارتدى ملابس كاجول عبارة عن بنطال اسود وتيشرت بنصف كم من اللون الأبيض ارتدى حذاء رياضي ومشط شعره الفوضوي للخلف بتناسق ومرر أصابعه على لحيته النابته قليلا فهو يفضلها هكذآ دوما....
تنهد وهو يرمقها وهي تغوص في نوما عميق فالبارحة طيلة الليل لم يتذوق احدهم النوم إلا
قليلا فكم كانت ليلة شاعرية حميمية مليئة
بالمشاعر الجامحة بين كلامها....
كان يشتاق لتلك الليلة منذ غياب طال لشهرين واكثر
يعشقها لدرجة تفوق مراحل حياته وما مر عليه...
لمس الكثير من النساء ولهى باجسادهم أكثر لكن لم يتذوق طعم المتعة والرضا الا باحضانها وكان جسده كان ينتظرها قبل قلبه فهو وجد الراحة في هذا الجسد الناعم ووجد العشق في قلبها واكتملت رؤية حلاوة الدنيا من خلال كهرمان عينيها الخالص ماذا يريد أكثر من هذا يجب ان يحافظ على هذه الجنة ويكن حريص على سعادتها مثلما سيكون حريص على امتلكها ....
أقترب منها ومرر أصابعه على ذراعها العاړي لتتغير قسمات وجهها بانزعاج..... ابتسم وهو يطبع قبلة على شفتيها ومن ثم وجنتها وأخيرا كتفها العاړي قبل ان يدثرها جيدا بالغطاء ويهم للخروج من الغرفة مغلق الأنوار عليها تاركها تنعم براحة فاليوم لا يزال مبكرا عليها ...
نزل على الدرج وهو ينادي على المسئوله عن شئون هذا المنزل....
“صفاء....”
“ايوا ياجواد بيه... صباح الخير...”
رد بهدوء...
“صباح النور.... الهانم نايمه فوق ساعتين كده وحضريلها الفطار وخبطي عليها بس براحه عشان هتلقيها لسه نايمه....”
إبتسمت السيدة بتفهم....
“تمام تحب أقولها ان حضرتك خرجت...”
“لا انا هبقى اتصل بيها لم تصحى...” أبتعد عنها بخطوات ثابته متجه الى سيارته حيث قسم الشرطة لمقابلة اسر في مكتبه حتى يرى هذا الدنيء
عزيز التهامي ويفهم منه ما خلف تلك الورقه !...
______________________________________
“بلاش تدخل معايا...انا عايز اقبله لوحدي...”قالها جواد قبل ان يدلف الى تلك الغرفة القاتمة...عارض اسر حديثه وهو يقول...
“مينفعش ياجواد....يعني ا...”
“قولتلك خليك برا أكيد مش هقبله هنا عشان اقتله يعني....”لوى شفتيه بتهكم وملل وهو يدلف الى تلك الغرفة...
لج لداخل ليجد عزيز التهامييجلس على مقعدا بالغرفة ينظر أمامه بشرود حزين فهو فقد كل شيء في غمضة عين الأموال... السلطة حتى ابنه قد آخذته عاصفة الطوفان مثلما أخذت كل ماذكر في حياته المرفهة ....
نظر عزيز بغل نحو جواد فهو سبب مۏت ابنه بل هو قاټل ابنه....
جلس جواد أمامه ببرود وظل ينظر له بوجه صخري
مبهما عن معرفة ما يدور بخلده....
“شد وتزول يا.. يا عزيز....”
نظر له عزيز پغضب ولم يرد عليه...أبتسم جواد بخبث وهو يخرج علبة السچائر من جيبه أخرج واحده ومدها باتجاهه قائلا بلؤم...
“سجارة....”
رمقه عزيز بازدراء وهو يمط شفتيه بامتعاض....
“انت عايز إيه بظبط...”
أشعل جواد سجارته ونفث دخانها الرمادي أمام وجه عزيز قال بصوت مهيب....
“عايز أعرف مين اللي قتل أهلي....”
رفع عزيز حاجبه بلؤم وهو يرمقه بدهشة زائفه...
“اي ده هما بلغوك بالورقه.....على العموم انا معرفش مين قتل أهلك.... “
“الورقه اللي معاك بتأكد إنك عارف كل حآجه...قولي كنت بتبتز مين بيها ....”
سحب عزيز من فم جواد السجارة ووضعها على فمه