رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة
بأكمله...
ترجلت من السيارة ببطء لتجد سريعا مصابيح صغيرة توضع على الأرض الخضراء من الجانبين كاخط سير يرشدها لمكانا ما...
توسعت عسليتاها وهي تقول بدهشه..
“اي ده...”
تفقدت المكان من حولها بريبه فلا شيء يدل على الاحتفال هنا فقط هذا الطريق المنير باللون الأحمر
المتلالئ يرشدها لشيء هي تجهل ما هو...
ابتسمت وهي تتبع خطواتها نحو تلك الأنوار الصغيرة...
وجدت اثناء سيرها وفي نفس الطريق المحدد ورقة مطوية على الأرض أمامها يوضع عليها وردة حمراء....
مسكت الوردة بيد ولاخره بها الورقة الصغيرة..
استنشقت عبيرها الناعم وهي مغمصت العين لتفتح سريعا عينيها وهي تقول بحب...
“بحبك ياجواد... بحبك أوي...” فتحت الورقة بسعادة وقرأت مابها...
كل سنة وانتي طيبة كل سنة وانتي معايا حبيبتي وامي واختي ومراتي وسندي.... انتي سندي يابسمة ومش عيب تكون الست سند لجوزها ولا عيب الراجل يعترف بده... انتي عملتي حاجات عمري ما كانت منتظرها من حد وبذات لو الحد ده واحده ست.... بسمة انتي مش بس غيرتي كل حاجه في حياتي للأحسن.. لا انتي كمان رجعتيني
لسنين عمرها ما كانت هترجع من غير وجودك معايا.......انا بحبك اوي يابسمة ...”إبتسمت بحب وهي تنزل دموعها بتأثر من كلمات لمست قلبها وسارت اثارها رجفت البرد في عمودها الفقري بل وجسدها بأكمله كان ينتفض بطريقه غريبه لا تعلم سعادة ام تأثر باعترافه ام شوقا لرؤيته لا تعرف حقا لكنها تعتريها عدة أحاسيس غريبة وكلها داخل أطار السعادة والحب لهذا الجواد الذي امتلكها قلبا وروحا وأخيرا جسدا !...
اكملت اخر جمله كتبت بأخر الورقة...
بسمه لو بتعرفي تصقفي صقفي... رفعت حاجبيها
بعدم فهم وصدمة من جمله لا تناسب ما كتب في أول السطور ولكنها على كل حال فعلت وصفقت بكلتا يداها مرة واحده لتجد فجأه الاضاءه تتزايد من حولها ولاشجار بجوارها مزينه بالانوار الامعة ومعظم الأرض الخضراء هناك أضاءتها متلالئ بألوان
مبهجه للعين...
سارت حينما وجدته يظهر أمامها يمد يده له وبينهم مسافة سارت نحوه بإبتسامة ناعمة مدققة أكثر
في المكان من حولها...
كان يقف عند المسبح المزين ببعض البالونات الملونة على شكل قلوب حمراء وهناك شموع
ساهرة بتناغم من حوله على شكل قلب صغير من اللون الأحمر أيضا..مرصوص جميعهم حوله على شكل قلب كبير وبجواره منضدة متوسطة الحجم يوضع عليها كعكة مزينة بشكل جميل حين اقتربت أكثر اكتشفت ان سطح الكعكة يحمل صورتها... صمتت بتفكير لتتذكر سريعا ان اليوم موافق يوم
ميلادها...
مسك يداها بحنان حين وقفت أمامه في داخل هذا القلب الكبير المرسوم بشموع الحمراء...
“كل سنة وانتي طيبه يافرولتي...”قبلها من وجنتيها وهو يحدج بعينيها بحب...
“جواد...”عانقتها بقوة وهي تهتف بسعادة...
“بحبك... بجد مش مصدقه إنك افتكرت.... دا انا نفسي كنت ناسيه...”
بدلها العناق وهو يرفعها من على الأرض لفرق
الطول بينهم..استنشق عبير شعرها وهو يرد
عليها بحب...
“في حد ينسى اليوم إللي نزلت فيه حياته لدنيا...”
إبتسمت بخجل ولم تقدر على الرد بعد جملته المميزة مثل عشقه لها لكنها اكتفت بكلمات تعبر عن مدى عشقها له وشوقها دوما إليه مهم كان قريب منها !...
أبتعد عنها قليلا ووضع يده في جيب سترته ليخرج منها اسوار من الالماس يحمل سطح تصميمه إسمها بجوار إسمه والذي كتب بالججر الكهرمان
ليبرز أكثر جمال الاسوار حينما وضعه
جواد حول رسغها...
تفقده بعينيه قليلا قبل ان يمسك يدها ويضع قبله حانية في باطن كفها....
“كل سنة وانتي طيبه ياحبيبتي...”
إبتسمت بعشق وهي تضيف...
“وكل سنه وانت جمبي ياحبيبي....”
تطوقت في رقبته بيداها بحنان وهي تضع شفتيها على خاصته بتناغم لتجدها يجذب شفتيها في قبلة عميقه باحث بداخلها عن مسار ارتوى ظمأ اشواق قلبه نحوها....
بعد مدة ابتعد عنها وهو يسند جبهته على خاصته وكانوا يلهثون بسرعة من شدة تعمق مشاعرهم في تلك القبلة....
“على فكره انا معنديش صبر تعالي نطفي الشمع ده قبل ما كمل اللي بداتيه....”قالها بنفاذ صبر وهو
يرمقه باشتياق...
إبتسمت وهي تقول بحرج....
“بلاش تستعجل كده كدا هنطفي الشمع...بس أنا كنت جيبالك هدية معايا وكنت عايزه اقولك عليها...”
رفع حاجبه وهو يدقق بها بعدم فهم فهي لا تحمل شيء بين يداها من بداية ظهورها أمامه..
“انا مش شايف اي هدايا...وكمان مش فاهم معناها إيه هقولك عليها....يعني مش هينفع أشوفها...”
حدج بها بحيرة...