رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة
فعله طيلة تلك السنوات من صفقات مشپوهة واموال محرمه ليكون بعدها إمبراطورية الغمري وسلطة أمام الجميع !...
عودة للحاضر...
تنهد وهو يخرج من المشفى وجد أمامه الجدة أنعام تجلس في حديقة المشفى على مقعدا ما تذرف الدموع بحزن وخزي مما اقترفه ابنها في حقها وحق الجميع ...
طيلة حياته يحملها نتيجة اخطأ ابنها يحملها ذنب لم تدركه بعديعلم انه مستبد في تلك النقطة لكن هي لم تحاول ان تغير نظرته عنها...
لكنها ستبقى في نهاية جدته والدت أبيه لولاها لم يكن !....
جلس بجوارها وهو يقول بخفوت...
“كفاية عياط ياجدتي...اللي حصل حصل وإحنا مش هنقدر نغير حآجه...ادعيله ربنا يهون عليه... “
نظرت له بحزن وهي تقول بذهول وحسرة ....
“ياااه ياجواد...من عشرين مسمعتكش بتناديلي وبتكلمني بشكل ده....من عشرين سنة وانا مستنيه قلبك يحن عليه وتعوضني عن فراق أبوك....”نظرت الى ملامحه وكانها تحفرها في عقلها....
“انت عارف إني بحبك لأنك بتشبه سراج أوي فيك كتير منه.....”نزلت دموعها بكثرة...
الټفت إليه هو يقول بحنو...
“عارف...وعارف كمان انه مكنش بيحب يشوفك زعلانه او بټعيطي....”مد يده ليمسح على وجهها المجعد باصابعه وهو يقول برجاء...
“عشان خاطري كفاية عياط....لو ليه خاطر عندك...”
نزلت دموعها وتعالت شهقاتها وهي تسحبه لاحضانها متخيله وجهه وهو صغير حينما كان لا يعرف النوم الى بجوارها فكم كان الأقرب إليها والى زهران قبل ان تنقلب حياته ويخسر عائلته....
“وحشتني ياجواد وحشتني اوي يابني...” نزلت دموعها بكثرة وهي تضمه الى احضانها بحبور
أم !..
أبتسم بحزن وهو يقول بشفقة عليها ...
“وانتي كمان ياجدتي وحشتيني....”
كانت تراقبهم بسمة من خلال نافذة غرفتها فهي اصرت على السير قليلا في الغرفة فكانت تشعر
بثقل جسدها بسبب طيلة الساعات التي مكثت
بها في قلب هذا الفراش الكئيب...
إبتسمت بحزن وهي تطلع على هذا المشهد التي تضرعت لله كثيرا لرؤيته.....
“الحمدلله...”
_____________________________________
بعد مرور أسبوعين على تلك الأحداث
استعادة بسمة صحتها ومتثل جسدها لشفاء من هذا الچرح وطيلة تلك الأيام لم يتركها جواد بل ظل بجوارها ليلا ونهارا حتى اسيل وسيف وشقيقتها دعاء و زوجها كلا كانوا بالقرب منها...
ما احزنها في تلك الأيام هو خبر سفر الجدة أنعام الى ألمانيا للمكوث عند احد اقاربها فهي باتت لا تطيق هذا المكان فكلما حاولت التاقلم على حياتها الجديدة بعد سجن ابنها تسارعت أسئلة الشماتة من بعض النساء والرجال الذين كانت تظن أنهم جزء مهم من حياتها حتى بعد الأصدقاء لها كانوا مصدر إزعاج وتشفي إليها قررت الرحيل بعد ما تعرضت له ووعدت احفادها بزيارتهم ان سنح لها الأمر
بذلك !..
“خلصتي يافرولتي....” قالها جواد وهو يدلف الى بسمة التي ارتدت ملابسها عازمة النية على الخروج من تلك المشفى.....
“آآه ياحبيبي خلصت.... بس قولي هنروح على فيلة الغمري ولا....”
“لا فيلة الغمري دي تنسيها خالص... انتي هتروحي على فيلة جوزك حبيبك....” احاط منكبيها وهو يقبل وجنتيها بحراره... إبتسمت بخجل وهي تقول بدلال..
“طب جوزي حبيبي ده اشترى الفيلة دي امته...”
“الفيلا دي هي والمزرعه وشقة المعادي كان بيعه واحده.. وانا ظبطهم على ذوقي...”
طوقت بيداها عنقه بحنان وهي تقول بحب...
“ذوقك!... بصراحه ان محبتكش غير عشان ذوقك ده....”
“ذوقي بس....” غمز لها بخبث... عضت على شفتيها وهي تقول بخجل...
“وحاجات تاني كتير...” رفع حاجبه وهو يسأله
بلؤم.. “زي اي مثلا....”
نظرت الى ملامحه العاشقه لهم والى تلك العيون التي تتحاول الى اللون الرمادي الامع حينما يبدأ بالعبث معها..
“يعني عينك وملامحك وو... وحاجات كتير...” ابتعدت عنه سريعا وهي تخفي حمرة خجلها عن عينيه....
توسعت ابتسامته وهو يرى خجلها المحبب إليه اقترب منها وهو يقول بخبث...
“تمام يافرولتي بلاش نكمل كلامنا هنا نكمله في بيتنا بس قبلها... في مشوار مهم لازم تيجي معايا فيه...”
رفعت عسليتاها نحوه وهي تقول بقلق.
“مشوار إيه دي ياجواد.... “
مسك ذقنها بحنان ووضع قبله سطحية على شفتيها قبل ان يقول بحنان....
“متقلقيش ياحبيبتي مفيش حاجه تقلق..... بس انا اتفقت معاكي إنك هتعرفي كل حاجه عني قريب....”
نظر لعمق عينيها وهو يقول بحنان...
“مش عايزه تعرفي كل حاجه عن جوزك ...”
إبتسمت بحب وهي تومأ له ب نعم....
“خلاص يبقى يلا بينا....”شبك يده بيدها وسارت معه لخارج المشفى حيث سيارته الفارهة...
____________________________________
وصل جواد بسيارتة لكمبوند أنيق وقف بعدها أمام
مبنى يكتب عليهفيلة