رواية روعة جدا الفصول من 27-29
بتساؤل حاد...
“الاتفاق كان ليه بنود يابسمة وأنتي منفذتيش حآجه...”
علقت بتهكم وعتاب....
“انا لسه كارت مش محروق زي مانت قولت يآسر ...”
“يابسمة انا مش قصدي... انا شغلي عودني أتكلم بكل صراحه مع الشخص إللي ادامي بذات لو كان بيشتغل معايا لازم افهمه واعرفه ان حياته كده بقت في خطړ...”
“يعني إيه....”
“يعني اطلبي الطلاق من جواد يابسمة بدل متطلبيه منه وهو في سجن....” حدثها مستاء بشفقة عليها...
“انت بتقول إيه ياسر إحنا اتفقنا وانت وعدتني...”
صاحت بحدة....
“وعدتك بس على اساس إنك هتجيبي الورق إللي
في خزنة زهران وساعتها كان الاتفاق اني أقدم الورق للنيابة على اساس ان جواد هو اللي ساعدني إني اوصل ليه... لكن لحد دلوقتي مفيش حاجه حصلت انا وانتي متقدمناش خطوة واحده في القضية يبقى خلاص استبعدي نفسك من القصة دي ونسي الاتفاق إللي بينا.....ونصيحه مني خدي لقب مطلقه دلوقت أفضل ماتتطلبيه وهو في أيده الكلبشات.... “ يعلم انه قاسې ولكنه تعمد فعل هذا حتى تخرج من قوقعة الخۏف قليلا ويدفعها حبها لزوجها للمحاربة بأكثر قوة وشجاعة !...
وضع آسر بعض الأموال على سطح المنضدة وهو يقول بثبات....
“دي آخر مره هقبلك فيها يابسمة واي حاجه اتفقت فيها معاكي انسيها.....”
عرقلت ذاهبه بيدها وبدون ان تلمسه مدت يدها لتوقفه قائلة.....
“استنى يآسر.....”
“الموضوع إنتهى يابسمة ومش هنتكلم في تاني وصدقيني انا بنصحك وخاېف عليكي زي اختي...”
حاول التحدث بأكثر هدوء.....
“عارفه!... وكمان عارفه إنك هتصبر المرادي عشان خاطر جواد...... صاحبك....” حاولت استعطافه بتلك الطريقة.... تافف هو بإنزعاج من محاورة حديثها بهذا الجانب العاطفي للأصدقاء الذي يحثى على الشعور بشفقه نحو تلك الصداقة المتفرقة من أجل ماضي
لم يختار بالايد ولا بالعقل بل كتب عليك وشاءت الأقدار ان تذيقنا لوعة عڈابه....
“الموضوع إنتهى يابسمة وده أفضل ليكي ع....”
قاطعته قائلة باصرار....
“انا هجبلك الورق اللي في خزنة زهران ان شاء الله هجبهولك في خلال يومين....” كم كانت نبرتها مهزوزة من قصر المدة ولكن عليها الصمود قليلا لتحصل على مساعدة آسر وتتخلص بعد ان تسلمه الأوراق من تلك الدائرة الشبيهة بالسجن القاسې....
“في خلال يومين انتي متأكده.....”
“ان شاء الله لو فضل اتفقنا زي ماهوه هسلمك الورق كمان يومين....”
لمعة عينيه بنصر فهو غير مصدق ان قصة تلك القضية المعقدة ستنتهي بعد يومين فقط....
“تمام....موفق لو فعلا هتوصلي للي يساعدني اتخلص
من المجرمين دول.....”
اومات له بوجها وجما غارقا بتفكير من تلك الخطوة التي عزمة النية على تخطيها لكنها لا تعرف ان نهاية القضية تحكي نهاية اخرى بداخلها !...
___________________________________
اخر اليوم في حارة .... المتواجد بها مكتب
بسمة.......
نزلت من على سلالم البنيه متوجها الى تلك السيارة الفارهة ولجت داخلها ليلحقها الحارس ذو الحلة الرسمية والجسد الضخم الرياضي....
“على الفيلا ياهانم....” قالها الحارس الشخصي برسمية وجدية شديدة يشبه الرجل الآلي في تصرفاته فهو لا يسمع ولا يرى الا ما تأمره به ! .....
للحظه كانت ستقول المعتاد مثل نهاية كل يوم في العمل فيلة الغمري الثرية... للمكوث باقي اليوم بها
مع من تشتاق له دوما حتى في قربه....
تنهدت بضيق فهي مشوشه من هذا العشق من مصائب تلاحقهم بقوة هل تسرعت في عشقه ام
ان عشقه للعڼة صعب التحرر منها !....
هتفت باستسلام....
“اطلع على الفيلا.... لو سمحت...” قالتها وهي ترجع خصلة شعرها الطويل للخلف قليلا لتشرد مره آخره
ناظرة من نافذة السيارة التي تتحرك بها نحو المرؤون لتخرج من الحارة متوجها الى الطريق العام....
اتى في ذاهنها حديث جواد عن تلك السكيرتيرة التي
تساعده في بعض الاشياء المهمه منهن تغير ملابسه
وإنتقاء بعض الثياب الرسمية !..
“قلة آدب...”تاففت بانزعاج وهي تلفظها فكم تكره تلك النيران المتاججة داخلها الغيرةبين قوسين
ترهق المرء وتشوشه بطريقة تجلب الشفقة إليه....
رطبت شفتيها وهي تفكر في أمرا ما يخص غيرتها المچنونة تلك..... تساءلت بهدوء...
“ هو انت تعرف شركة الغمري فين بظبط.... “
هز الرجل رأسه وعيناه مثبته أمامه على الطريق بتركيز اجابها باحترام.....
“طبعا ياهانم عارف.... حضرتك عايزاني أطلع على هناك....”
تريثت لبرهة قبل انت تستسلم لرغبتها الملحة عليها لتقول بحسم ....
“آآه.... أطلع على هناك....”
اكتفى الحارس بايماءة بسيطة ليكمل قيادته عند وجها معينه....
بعد مدة ليست بقصيرة وامام مقر شركة الغمري ....
ترجلت من السيارة