رواية روعة جدا الفصول من 27-29
فؤاده غير متوازن قط !......
خرج من غرفة ملابسه وهو يغلق أزرار ثيابه المريحة ليلقي نظره ثانية على فراشها المدثرة تحت اغطيته
تنهد بعمق وهو يبدل نظراته نحو ساعة الحائط ليجدها أصبحت منتصف الليل.......
أقترب من الفراش واستلقى بجوارها ليحاوط خصرها بيداه بامتلاك مقربها أكثر منه كانت تعطيه
ظهرها نائمة لا تشعر بما يدور حولها.....
مالى على عنقها ليقبلها بحنان ومن ثم وجنتيها ليضع
رأسها على وجنتيها وتريث برهة محارب غصة الآلام
همهما بعدها بحزن خافض....
“مش هعرف أقولك الكلام ده وانتي صحيه مش هعرف اقول أدام عينك اني .... بسمة....... انا خاېف.... خاېف تسبيني خاېف أوي تبعدي عني...... أوعي تسبيني أوعي تبعدي عني يابسمة .....” ضمھا أكثر إليه يكاد يعتصر جسدها بهذا العناق الذي اجتاح المنطق والثبات داخله ليرمي حصون البرود وثبات جانبا ليكن معها هذا الطفل المراهق النقي ذو التباهي البريء بحياة قد حړقت مع الأحباب ذات يوما !...
شعرت أنها مربطة الجسد تكاد تختنق من هذا الثقل الذي يجتاح جسدها همهمت بانزعاج وهي تفتح عسليتاها بصعوبة... لتجده على وضعه يضمها بقوة وتسمع تحشرج حلقه بكلمات لم تترجمها أذنيها بسبب مستوى صوته المنخفض .....
“جواد...... انت جيت أمته.....”
حاول السيطرة على هذا الضعف الذي افترسه على حين غرة منه واستسلم له بدون مقاومة وكأنه كان منتظر لحظة منفردة يخلو بها بنفسه وماضية المغترب دوما عنه يكاد ينسى وجوده لكنه لم
يدمي جراحه بعد .....
تحدث بلين بعد صمت طال.....
“من شوية... كملي نومك يافرولتي.....” عادت لتغمض عينيها فهي مزالت بين الحلم واليقظه لتميل لناحية
الأخرى وهي تتمتم كلاطفال....
“ه هنام بس ف حضنك......” أقتربت منه أكثر وحاوطت عنقه وهي ټدفن وجهها بصدره.....
“بحبك أوي.....” قالتها بمشاعر ملتهبة دوما نحوه بالاشتياق..... أحاط هو خصرها بيده واليد الأخرى
ظلت تعبث بشعرها بحنان مقبلا قمة رأسها
بحنو ليتنهد وهو يغمض عينيه بعدها ذاهبا في
ثبات عميق.....
لم تكن المره الاولى الذي ينام باحضانها لكنها كانت
تختلف عن غيرها وسر مشاعر بدأت تستيقظ من غفلت قاتمة الشياطين !.....
_____________________________________
اليوم الثاني في الحفله مساء......
وقفت تتفقد هيئتها عبر المرآة برضا....
كانت ترتدي فستان أسود اللون طويل مغلق الصدر .....يرسم قوامها الممشوق ويظهر تلك الانوثة التي أذأبت قلب الجوكربدون رجعه......التفتت قليلا بجسدها لتلمح فتحت ظهر الفستان تكاد تختفي إذا
انساب شعرها الأسود عليه.......إبتسمت بخجل وهي
ترى تلك البقعة الحمراء الوحمةتظهر بسخاء من
بين فتحت الثوب تلك.......
ارجعت شعرها للوراء لينساب على تلك الفتحة ويخفيها ومن ثم بدأت بتثبيت زينة وجهها واعادة
هندمت ثوبها وهي تمتما بتوتر.....
“لو جواد خد باله منها مش هيعديها على خير.... “
ولجت أسيل الغرفة وهي تقول باستعجال....
“اتأخرتي ليه يابسمة الحفل بدأت وتيته أنعام مستنياكي تحت عشان تتعرفي على ضيوف ويتعرفه عليكي اكتر.....”
اذرادت ريقها بتوتر حين وصلت أسيل لتلك النقطة لتقول بتردد.....
“هو لازم يعني يأسيل يعني انا ......”
أقتربت منها أسيل وهي تقول بلطف يبث لها الطمأنينة...
“ياحبيبتي متقلقيش انا وتيته جمبك ومش هنسيبك أبدا.....” ربتت أسيل على كتفها بحنان..
إبتسمت بسمة لها بامتنان وهي تقول...
“ربنا يخليكوا ليه.....”
احتضنو بعضهم لبرهة من الوقت وكل أخرى ترى شقيقة روحها تتجسد بصورة الصديقة المقربه!...
“كفايه كده هعيط والميكاب هيبوظ....” تحدثت أسيل بمزاح وهي تبتعد عن بسمة التي ابعدت
خصلة من شعرها للوراء وهي تقول بهدوء...
“طب يلا بينا....”
نزلا سويا على سلالم الحفل بهيئة أنثوية تذهب العقل......
“هو جواد في الحفله صح.....” قالتها بسمة بخفوت وهي تبحث بعسليتاها عنه.....
“آآه في الحفله هتلقيه هنا ولا هنا.....” اجابتها أسيل ببساطة توجها الإثنين نحو أنعام التي كانت تقف مع
بعض النساء الأثرياء ذوات الطبقة المخملية....
على ناحية الأخرى كان يقف مع بعض رجال الأعمال
يتحدث في بعد الأمور الخاصة بالعمل وشراكة لكن عينيه كانت تتابعها وتترصد لمكانها وكأنه يخشى هروبها من بين بثراثنه لم يتحدث معها منذ الصباح
لا يعلم لم يبتعد هي لم تسمع شيء من تلك الهوجاء الذي القاها وقت إنهيار مشاعره نحوها هي لم تشعر
بحالة الضعف التي احتلت وجدانه وهو داخل احضانها لم يبتعد الآن وهي حتى لا تدرك من ما يهرب منه !....
“طبعا مكسبها مضمون انت اي رأيك ياجواد بيه.....” أفاق على صوت رجلا