رواية روعة جدا الفصول من 27-29

موقع أيام نيوز

هبقى أغير في المكتب السكرتيرة بتحتفظ بهدوم إحتياطي ل....”

صاحت بغيرة لاذعه... 

“سكرتيرة.... ازاي يعني وهي مالها دي بيك ومالها ومال هدومك....”

حاول السيطرة على ضحكه تود الخروج فقط لطريقة استجوبها له وكأنه متهم في أحد 

القواضي..... 

“هو إيه إللي مالها ومال هدومي يابسمة... ما دا من ضمن شغلها....”

صاحت پجنون انثوي.... 

“يعني إيه من ضمن شغلها أنها تقلعك وتلبسك انت عايز تشلني ياجواد....”

أقترب منها خطوتين ليضع كلتا يداه على كتفيها وهو يقول بصوت اجش....

“بعد الشړ عليكي من الشلل....بس بجد دا من ضمن شغلها كمساعده ليه....وبعدين هي مش بتلبسني ولا بتقلعني هي بس بتساعدني البس الجاكت...”

“جواد....”صاحت بانفعال ووجهها وجما....

كركر ضاحكا بجذبية اغفلتها عن الحديث الأهم لتشرد بجمال ضحكته التي للأسف لا تراها إلا 

صدفة تجمعهم باحديث جادة تنقلب بغيرتها المچنونة التي تروقه ليظل مبتسما ضاحكا بمثل تلك الجذابية التي لم تعهدها الا عليه واليه .....

توقف عن الضحك لمجرد رأيتها شارده به بهيام عاشقة صمت لبرهة قبل ان يبادر بعبثه المتعارف عليه....

“ اي رأيك فيه حلو مش كده .....”تساءل بغرور...

اجابته وهي تشرد أكثر بملامحه.... 

“زي القمر....”

“اي ده بجد !..... يعني اتغر اكتر من كده اعمل 

إيه...”

همهمت بشرود أكثر وهي في عالم تاملها تسبح كالغريق بهالة رجولته الطاغية بتأثرا على قلبها المچنون بخفقاته المتسارعة....

“بسمة.....”

نادها لتفيق من تلك الحالة رفعت عينيها عليه بأكثر تركيزا وتساءلت.... 

“بتقول حاجه ياجواد.....”

“ولا حاجه كنت بسأل بس بتفكري في إيه....” ازدرات ريقها بصعوبة وهي تشيح بوجهها بعيدا عن مراوغة حديثه.... 

“بفكر.... هفكر في إيه ولا حاجه.... يعني سرحت شويه... “

“سرحتي... ممم... تمام..... أنا هنازل إشتري كريم للحړق إللي في إيدك ده ..” 

تحدث وهو يبتعد عنها ليخرج تلك المرة مغلق الباب وراه جلست على أقرب مقعد وهي تزفر بعذاب من 

تلك المشاعر الشبيهة بالمراهقة المتاخرة والتي دوما تحرجها أمامه وهو عكسها تماما فهو الثابت في أفعاله ومتوازن باحديثه لا يخطو خطوة الا

بعقلانية وتأني......

“وبعدين يابسمة هتفضلي في دايره دي كتير....”حدثت نفسها بحيرة لتحتل المرتبة الأولى غيرتها كلماته عن تلك المساعدة من تدعى بسكرتيرة....تاججة النيران ملتهبة حاړقة داخلها من تلك الخرقاء التي تساعده على ارتدى ملابسه القاها عقلها على تصوير جمالها وتقييم بينها وبين نفسهاأصأب ملامحها حمرة الغيظ فهي لم تراها حتى تحكم من تفوق الأخرى جمالا.....زفرت بضيق

محاولة انتشال عقلها بأكثر الأشياء أهمية الآن.....

آسرومقابلته وما الأمر المهم الذي يريد ان يخبرها به.....

وأكبر هما وتفكيرا الآن علاقتها بجواد وسير الحياة بينهما التي لا تزال غير سواية مهما إدعو غير ذلك !...

___________________________________

دلف الى مقر هذا المعرض الذي تمتلكه هي وبعض الأصدقاء مخرجين مواهبتهم من خلال تلك لوحات

التي تعرض به....

“سيف الغمري عندنا اي النور دا كله....”هتفت رنا بوجها مبتسما متفقدة وسامة وجاذبية هذا السيف 

الحاد في هيمنته على أعين الفتيات من حوله....

أبتسم مجاملا إياها وبنيتاه تبحث عن ملاذه بين أركان هذا المكان الشاسع......

“إزيك يارنا....هي اسيل فين....”

ضيقت عيناها بلؤم قبل ان تقول....

“اسيل.....يعني انت جاي عشان تشوف اسيل....”

“لا...جاي اشتري لوحة......”تحدث بنفي ثابت ثم أضاف...

“بس عايز اشوف اسيل عشان تساعدني اشتري إيه...”

“مفيش مشكله انا ممكن اساعدك اصل اسيل مش مش فاضية....”تحدثت بفتور فهي لم تكن يوما على صلة متقاربه معه لتستفسر أكثر عن علاقته بصديقتها التي لم تحكي لها عن شيء بينهما او حتى عن اهتمامه الملامس به او كما يقال شيء من هذا القبيل.....

 

“مش فاضية إزاي يعني هي بتعمل إيه....”

“هي في قسم ال....بتعرض لوحة ال...على رجل أعمال كبير كان طالب رسمه معينه منها هي بذات ....”

“منها هي بذات ....”ظل وجما لبرهة يرسل إليها بعد النظرات الحانقة.....

“رنا..القسم ده فين بظبط....”

عبس وجهها بعدم فهم....

“ليه انت حابب تتفرج على حاجه معينه هناك....”

تريث أمام بوابل فضولها محاولا انتشال بعض الهواء لرئتيه قائلا بهدوء....

“بصراحه آآه حابب اشتري حاجه معينه...”

“زي إيه .....”

قد وضحت الصورة اسيل لم تصب بالغباء من فراغ !.. 

ماذا يجيب وهو لا يعلم عن الفنون التشكيلية شيء بل هو لا يفهم حتى مغزى سؤالها.....

“يعني لم أروح هنشوف انا هختار إيه....”

اومات له بإيجاب لتشير بيدها بفتور قائلة.....

“طب تعالى معايا من هنا....”

صعد عدة إدراج قليلة العدد كي يجد نفسه أمام بهو

اخر

تم نسخ الرابط