رواية روعة جدا الفصول من 27-29
هيغنيني عن الدنيا كلها.....”
كانت صامته تستمع لبوابل ترجيها الرخيص منتظرة اي شيء ينصر ڠضبها وشكها لكن كلما تزايد الترجي
الشابه بالعاھړات زادت حالة الاشمئزاز لديها منها ومن نفسها ومنه هو..هو الذي يعلق النساء بحبه وهيمنته ويتركهم يتجرعون ذلة بعده....هل تغضب
منه ام منها ام من نفسها فهي واحده منهم ولم تختلف عنهم إلا بلقليل القليل فقط
هي زوجة لأجل مسمى حين يمل منها او حين يشاء قلبها بتخلص من وباء عشقه أيهما أقرب.....أعتقد أن كلاهما أبعد من الممكن....
أغلقت الهاتف بوجهها وهي تتافف بانزعاج من قلبها المشفق على الجميع تارك نفسه ينفطر قهرا وحزن بمفردة...
“ليه مردتيش عليها....” هتف من خلف ظهرها ببرود..
اعتصرت عينيها بوهن غير قادرة على الرد عليه...
“خۏفتي تجرحيها....” أجابته تصحبها سؤال....
ابتسمت بضراوة وهي تقول له....
“مش بيتسمى خوف بيتسمى رحمة.....”
“رحمة....” تذوق طعمها على لسانه
“مش سهل تدوق حد من نفس الكأس حتى لو كان مبينكم خصومه.....”
تقوس فمه باعجاب ليتحدث بفظاظة .....
“حلو الرحمة دي... ياريت تبقي تشليلي منها شوية...”
استدارت له ورمقته بعسليتاها بتحفز ولم تعره أجابه
ينتظرها بتلك الهالة المحيطة به.....
جلست على الفراش وتحسست بيدها موضع آلآم ذراعها الآخره لتشعر پتألم من بين آثار قبضة يداه القوية عليها ....
“بټوجعك....” سالها وهو يحدج بها باهتمام...
“هتفرق يعني....” قالتها ساخرة لتشيح عينيها بعيدا عنه وقفت ذاهبه الى غرفة ملابسها ليوقفها هو بقبضة يده بلطف قال....
“وريني إيدك....”
“مش لازم.... روح كمل سهرتك....”
“أسمعي الكلام... مش بحب اقول الكلمه مرتين...”
“وانا بقيت بكره الانفصام إللي عايش بيه معايا...”
ابعدت يداه عنها ودلفت إلى داخل غرفة ملابسها....
زفر بحدة وهو يرمقها پغضب من اصرارها وتحديها أمامه.....
خرجت من غرفة الملابس وهي تحمل بين يدها ملابس مريحة عبارة عن بنطال قماش أسود وكنزة شتوية من اللون الهافان....
ولجت داخل الحمام ولم تعره إيت إهتمام برغم من وقوفه بمكانه !......
خلعت ملابسها ودلفت داخل المغطس بتلك المياة الدافئة متخللة في سائر جسدها لتمنحها أكثر شيء
تود الحصول عليه الاستجمام بعيدا عن ضراوة لمساته بعيدا عن حدة كلماته بعيدا عن علاقتهم التي تستنزفها بكل ما يعتريها تستنزف عشقها تستنزف صبرها وتخلق قهرا ووهنا منه وسأما منها معضلة
صعبه قلبها شآء للخضوع لساډية الجوكر شخصيتها
أبت ان تتخلى عن كيانها أوقات تسالم بإرادتها ولحظات تزمجر به وتجرد ضعفها أمامه....
تناقض يهلك روحها يصيبها بالما زريع جسارتها أمام جسارة الجوكر حرب خاسرة منذ البداية لم تخدع أحد إلا نفسها أي حرب ستخودها في وجهه خاسرة لأنها تحمل له مالم يحمله هو لها سترأف به دوما تفعلها لكن ماذا عنه ترى العكس المعاكس بعينيه المخيفة ترى انهزام قلبها وخيبة املها بنفسهاتكره تلك الزوبعات وتكره عواصف الأفكار التي إذا اتت اليه تخمد بدون ان تنطفئ داخلها !....
فتحت عينيها متفقده ذراعها الذي احتله علامة زرقاء ترسم أصابعه الرجولية به ... فركت ذراعها وهي تحت المغطس وهي تتمتم بوهن.....
“بجد تعبت خلاص مبقتشي قادره استحمل بجد تعبت........” انزلت أكثر رأسها داخل المغطس لتنهمر المياة حول رأسها لتتحرك خصلات شعرها تحت الماء باكتر حرية وكان تحرر الأفكار من رأسها حرر سائر جسدها معها بدون راجعه.......
______________________________________
لم تعرف كم مر من الوقت وهي على تلك الحالة لكنها كانت تحتاج الى الانفراد بنفسها بافكارها
بعلاقتهم الغير سوية.....
تنهدت وهي تقف أمام المرآة لتشغل مجفف الشعر وهي ترمق نفسها في المرآة بعدم رضا لا شكلا بل روحا مزالت غير مدركه مسير المتبقي منها سينتهي اين ولمن !.....
طرق على باب غرفتها أغلقت هذا المجفف وهي تبتعد متجها نحو الباب على يقين ان الطارق ليس هو فهو يقتحم بدون استئذان.....
“بسمة..... اختفيتي فين كل ده.... معقول دا الحفلة الممله خلصت خلاص....” قالتها أسيل وهي تدلف داخل الغرفة....
إبتسمت له بسمة ولم تلامس عسليتاها المرح
وهي تجيبها بهدوء.....
“كويس اني اختفيت من الملل بدري بدري....”
جلست اسيل على حافة الفراش وهي تزم شفتيها بعتاب....
“عشان ندله كنتي قوليلي كنت خلعت معاكي...” تريثت اسيل بمكر قبل ان تقول....
“آآه صحيح إزاي مخدتش بالي إنك خلعتي مع جواد.... هو انتوا كنتوا بتعملوا إيه هااا إيه...” هزت رأسها بطريقة مضحكة لتطلق بسمة ضحكة خرجت
من وسط ظلام