رواية روعة جدا الفصول من 27-29
معايا بكلام....وبعدين طالما قولت مفيش يبقى مفيش هكدب ليه يعني..... “
“طب وسع....”
“وسعت....”زفر بحنق وهو يتركها....تجهمت ملامحها وهي تشيح بعسليتاها بعيدا عنه.....
“على فكره انتي بتحبي النكد....”قالها ببرود وهو يشيح بعيناه لناحية الأخرى....
“وانت بتحب تشوف دمي محروق وبذات وانا غيرانه عليك ...”زمجرت بعتاب....
“ غيرانه.... اي الهبل ده .... “يستفزها إذا سياتي يوما ستريك مامعنى الشعور بنيران الغيرة الذي تصنف بالحماقة كما تقول...
“ هبل.... يعني انت عمرك مغيرة على حد.... “
“لا هغير ليه وعلى إيه....” تحدث ببرود وهو على يقين انه يشتعل دوما حين يراها تخرج كل يوم
لعملها باناقتها وجمالها الخاطف للاعين يود لو يسجنها بجواره ويسجن نفسه معها في مكان منعزل عن العالم بأكمله فقط لأن العالم بنسبه له هي هي العالم وما تبقى منه!....
“تمام.... هنشوف.....” حدثته بمكر انثوي وهي تنظر لناحية الأخرى.....
علم ما ترمي إليه ليضع قدم على الأخرى قال بصوت
مهيبا....
“بلاش يابسمه.... بلاش تعملي اللي في دماغك عشان أنا زعلي وحش..... ولم بزعل بزعل بزيادة....” نظر لها
بطرف عيناه بتحذير لترمقه بتحدي وتعاود
الصمت....
نزلت من السيارة برفقته ولجت معه الى داخل
المنزل لتجد سيف وانعام يجلسون على أريكة توضع جانبا في قلب البهو الشاسع .....
“أخيرا وصلت انت ماشي على مهلك ولا إيه....”وجه
سيف حديثه بلؤم نحو جواد الذي رمقه بنظره اخرسته.....
“إزيك ياماما عامله اي....”قبلت بسمة يدها لتربت أنعام عليها بحنان قائلة...
“الحمدلله ياحبيبتي طول مانتوا بخير أنا هبقى في أحسن حال....”
“ربنا يخليكي لينا ياماما ...”
رفعت أنعام عينيها على جواد وهي تقول بهدوء....
“ساكت ليه ياجواد مش هتقولي حتى إزيك....”
أشاح بوجه لناحية الآخرى وهو يقول ببرود....
“إزيك يانعام هانم.....”
“أنعام هانم......إذا كان انت او أخوك من ساعة
الحري.....”
“بلاش نجيب السيره دي.....”نظر إليها بقوة وتحذير ومن ثم عاد بنظره نحو بسمة التي رمقته بحزن جليا على قسمات وجهها من كونها الغريبه بينهم كما يريد ان يرسل لها دوما تلك النقطة القاتله لروحها بابطئ ما يكن .....
دلفت اسيل في تلك الأوقات عابسة الوجه شارده بحزن رفعت انظارها لتجدهم يقفون في بهو المنزل...
“سلام عليكم....”قالتها اسيل وهي تنظر إليهما بتراقب وتلاشت تماما وجود سيف حتى لا يتضخم الڠضب داخلها أكثر من هذا....
ردد الجميع السلام.....لتبادر أنعام بحنان....
“حمدال على سلامتك ياحبيبتي...اطلعي غيري هدومك عشان معاد الغدا....”
“لا ياتيته مش عايزه.... مليش نفس انا هنام على طول....”القت المبررات بصعوبه فهي تكاد تكون طبيعيه أمامهم لكن أمام بسمةوسيفالوضع
يختلف....
كور يده وهو يرمقها پغضب يكاد يصل إليها وېهشم رأسها ومن ثم يقبل تلك الشفاة المستفزة حتى يجبرها على الخضوع له ويكفي عناد قد سأم
من الشجار والتحديات السخيفة تلك.....
صعدت على الدرج تحت انظاره ليزفر بستهجان وتشنج واضح وهو يخرج من المنزل بعصبية وبدون
ان يتفوه بكلمة واحده ....
حرك جواد رأسه نحو بسمة بتسائل....لتهز رأسها بحزن وعلامة على عدم معرفتها بما يدور معهم ....
“طب بعد اظنكم هشوف أسيل مالها....”
هزت انعام رأسها بتفهم وهي تشجع الفكرة قائلة....
“ياريت يابسمة تشوفيها وتحاولي تفهمي مالها لحسان شكلها كده ميطمنش..... مع اني شك مين سبب زعلها....”نظرت الى المكان الذي خرج منه سيف بستياء من لوعة عشق احفادها المحبين لعذاب الحب
بجميع انواعه.....
اكتفت بسمة بايماءة بسيطة وهي تصعد الدرج....
____________________________________
“ غلطانه يأسيل..... “قالتها بسمة وهي تجلس على
حافة الفراش في قلب غرفة أسيلالتي تشنجت
قسمات وجهها وتوهجت عينيها بالڠضب بعد تعليق
بسمة على سرد ماحدث في المعرض وهمجية سيف
وأحاديثه المهينة لها.... صاحت باستنكار...
“غلطانه... غلطانه ازي يعني بقولك قل ادب عليه وزعق لراجل وهدده ادامي و.....”
“يابنتي أهدي هو عمل كده عشان غيران....”
“دي مش غيره دا مرض وانانيه....”
“لا ياسيل ده مش مرض دي غيرة ولانانيه فيها متاحه لأنك بتحبيه وهو بيحبك ومن حقه يبقى أناني لم يشوف حد بيحاول يطاول على حاجه تخصه ...”
صاحت كالمجنونه.....
“انا مش بتاعت حد يابسمة وبلاش تدفعي عنه أنا اللي صاحبتك مش هوه.....”
“انتي بتحكيلي عشان اقف معاكي وقوي قلبك ولا عشان أقولك الصح......”
“قصدك إيه....”عبس وجهها وهي ترمقها..
“يعني عايزه الحق ولا أبن عمه....”
“الحق...”
اجابة بسمة بايجاز....
“الحق بيقول إنك غلطانه...وغلطانه اوي كمان...”
زمجرت أسيل معلقه بعناد...
“يسلام غلطانه اوي.... ليه يعني ...”
“عشان كان لازم تعملي حدود فشغلك بينك وبين العملا وبذات الرجاله....”
“يابنتي الراجل كان