رواية روعة جدا الفصول من 27-29
عليك ولا إيه ماتلم نفسك ....”
ضحك عيسى بقوة وبصوت اثملته تلك المادة الذي يستنشقها بشراهة من سجارته....
“ياعم دماغك مترحش لبعيد انا ببدي اعجابي مش اكتر....”
“لا ونبي بلاش تبدي اعجابك عشان بقرف....”حدثه بعلامات وجها مشمئزه .....
“ماشي هعديها المهم....هتبعت لعمك الفلاشه إللي عليها الفيديو أمته....وهتبعتها مع مين “
نظر لنقطه معينه وهو يجيبه بشړ ....
“مش هبعتها مع حد......انا بعد الحفله هشغلها ليه بنفسي....”
“ياجبروتك ياصاحبي...... انت مش خاېف يجراله حاجه بسبب البلوى إللي هيشوفها دي.....”تساءل عيسى بحيرة من برودة وهدوء صديقه....
ابتسما جواد بتهكم ناظرا الى صديقه بشفقة على حديثه.....
“زهران يجراله حاجه عشان لميسضحك ضحكة بارده ليتريث قليلا قبل ان يسترسل مضيف....
“زهران ميفرقش معاه غير نفسه...ولي ممكن يهزه ويوقعه هو القرش والخساره....وانا شغال على دول وبكره هيسمع الخبر إللي هيجيبه للأرض.....”
صمت قليلا ليثبت عينيه على عيسى بتراقب قبل أن يسأله.....
“انت جهزت كل حاجه صح الرجاله جهزين لطلعت بكره....”
أومأ له عيسى بتأكيد....
“متقلقش ياصاحبي كله زي الفل ولي عايزه هيحصل...”
ربت جواد على كتفه وهو يقول بامتنان...
“انا مش عارف لو انت مكنتش معايا انا كنت هعمل إيه....”
“شوفت عشان تعرف إني مهم....”
كبح جواد ضحكته ليردد ببروده المعتاد....
“بالعكس دا انت لو مش موجود الدنيا هتمشي احسن من كده....”
فغر عيسى شفتيه پصدمة...
“اي ده يعني انا مليش لازمه.....”
“لا ازاي بس اهوه ادينا بنثبتك في اي حاجه مين عالم مش يمكن تفلح بدل شرب الحشېش ده...”
“مفيش احسن مالحشيش....بقولك إيه الفلك سجارة...”
نظر له بازدراء....
“أصحاب السوء !.... لا متشكرين لخدمات حضرتك انا مليش في كلمات دي....”
“قطعت بعيشك انت حر....”
_____________________________________
في مكتب زهران الغمري.....
دلفت تلك الفتات ذات الملابس الڤاضحة كاشفة بسخاء أجزاء ملفته من جسدها الممشوق المتناسق
بانوثه مفرطة.....
“الملف يازهران بيه....”تحدثت بنعومة مهلكه....
لم يرفع عينيه بل ظل يتابع الأوراق المتناثرة أمامه
على سطح المكتب باهتمام ملاحظ....
“حطيها عندك يانيفين....”
زمت شفتيها الملطخة بالحمرة الصاړخة لتضع الملف وتقترب منه لتقف خلفه مباشرة واضعه كلتا يداها على كتفيه مبادره بتدليك عند موضع يداها وهي تقول بمراوغه ناعمة....
“مالك ياحبيبي تقلان عليه كده ليه ومبارح مجتش ولا سألت عليه حتى....هو انا مش بوحشك ولا إيه يازهورتي .....”
تافف بانهاك وهو يرد عليها بتبرير...
“طبعا بتوحشيني بس اليومين دول بالي مش ريق و....”
حركت المقعد الوثير الجالس عليه جانبا ومن ثم چثت على
قدميها أمامه وهي تتلمس ركبتيه بوقاحة عابثة وقالت....
“ولي تروقلك بالك دلوقتي حالا....”
“هنا مش هينفع يانيفين خليها وقت تاني....أصلا سيف شويه وهيدخل يديني ملف صفقة
الأنصاري....”تحدث باستنكار لم تنوي فعله...
اقتربت منه بمنتهى الرخص وعقدة ذراعها حول عنقه قائلة...
“على ميجي أكون روقت عليك يازهورتي.....”
أقتربت منه وقبلته ليبادلها هو بالفطرة !....
“ملف الصفقة ياعمي....”دلف سيف إليه محدثه باهتمام فاترا ليرى هذا المشهد البذيء بين عمه
وسكرتيرته الخاصة التي لم تروقه يوما
اخلاقها البذيئة مثل افعالها.....
أبتعد زهران عنها وعدل وضعيته بوقار شامخا وكأنه لم يفعل شيء منذ ثوان يحثى على قلة احترمه أمام
أبن أخيه....
“تعاله ياسيف....روحي انتي يانيفين دلوقتي...”
اومات له بحرج مهندمة لياقة سترتها وهي تتخطى
المرور بجوار سيفالذي رمقها بازدراء مشمئز...
“تعالي ياسيف وقف عندك كده ليه....”تحدث زهران بمنتهى البساطة وكأن شيء لم يكن !...
وضع سيف الملف على سطح المكتب وجلس بمقعد مقابل له ناظرا لزهران بعدم تصديق لتلك الأفعال ولردة فعله التي ببساطة تدل على الاستهانة
بمعصية متعارف عليها منذ الأزل....
“ليه عملت كده ياعمي...”حاول إنتقاء كلماته....
رفع زهران عينيه ببرود قائلا....
“عملت إيه مش فاهم....”
“يعني السكرتيرة علاقتك بيها وانت يعني متجوز و اكيد بتحب لميس....”
تقوس فم زهران باستنكار رافعا حاجبيه باستهانة
قال....
“بحب.....تفتكر عمك بتاع حب بعد الجواز ولا حتى قبله....”ضحك ساخرا وهو يتذكر شيء ما...
“تصدق بتفكرني بابوك كان طيب كده بېخاف من الغلط وكان بيحب أمك اوي وكأنه شايف ستات الدنيا فيها....”
“ماهو ده الصح ياعمي يعني الواحد بيتجوز عشان يستقر ويبني اسره ويبقى عنده عيال....”
همهما زهران بشرود حزين....
“آآه أسرة وعيال بس مش ليا دول لي ابوك ليه هو وبس....”نظر پحقد واضح تجاه سيف...صمت سيف ولم يكترث فهو على علم بحرمان زهرانمن الأطفال بسبب عقم ولد به....
“متزعلش ياعمي أنا وجواد واسيل بنعتبرك أبونا التاني....”
صمت زهران لبرهة ليتبدلا النظرات قبل ان يشيح زهران بوجهه محاربا تلك التراهات التي يلفظها
هذا الغبي الذي مزال يراه العم الحنون صاحب