رواية روعة جدا الفصول من 27-29
لتذرف الدموع بكثرة
وهي تجلس على المقعد مطأطأ برأسها قليلا لترتدي
حذائها الرياضي....
ازداد نحيبها أكثر وهي تربط عقدة الحذاء لتشعر به
واقفا أمامها وهو يقول ببرود...
“انتي راحه فين....”
نهضت بعصبية وجذبت حقيبتها وهي تمر من أمامه...
مسك يدها واوقفها پغضب....
“مش بتردي عليه ليه ولبسه كده وراحى فين....”
“ملكش دعوه أروح مترح ماروح....و ورقتي توصلني ياجواد....انا مستحيل أكمل معاك او أثق من تاني في واحد زيك....”احتدت عسليتاها وهي ترمقه بازدراء
“مفيش زفت مشيان...ولا في طلاق انسي الهبل ده نهائي.....”حدثها بجسارة وقساوة وعيناه لا تحيد عن اعينها ....
“يابجحتك....ليك عين ترد وتكلم.....”
“لمي لسانك يابسمة انا لحد دلوقتي بكلمك براحه...”
“اي ده بجد انت ناوي تمد إيدك كمان عليه...”ضحكت بتهكم وهي تهتف بستهزء ....
“مش بقولك بجح....”
“بسمة....”هدر باسمها بقوة وهو يجذب جسدها بين يداه جاعل ظهرها يرتطم بقوة في المرآة خلفها....
“اياكي تطولي لسانك تاني عليه.... ونسي إنك تمشي ومفيش طلاق فهمتني....”
تفوهت بعناد....
“لا مفهمتش...... أنا همشي وهطلق منك.. أقولك انا هرفع قضية خلع....”
“خلع!....مش لو خرجتي من البيت أصلا....”
تشنج جسدها فور تلك الكلمة لتهتف بستفهام...
“قصدك إيه.....انا
“انتي هتفضلي تحت إيدي ومش هتخرجي من هنا غير لم اتأكد إنك شلتي الهبل ده كل من دماغك...”
“مستحيل انسى طلقي منك.....انا مش هعيش مع مچرم ياجواد مش هعيش مع مچرم...”اڼهارت بصوت عال أمام عيناه المخيفة.....مسك يداها بقوة بين كلتا يداه وهو يقول پغضب مماثل لها....
“ هتعيشي معايا يابسمة بإردتك او ڠصب عنك هتفضلي معايا.....وبعدين انتي اتجوزتيني كده وحبتيني كده جايه تغيري اي دلوقتي ...”
“جايه أغير إيه...انت ليه مش حاسس بكرثه إللي إحنا فيها....انت بتاجر في سلاح انت بتقتل انت بټحرق انت مچرم ياجواد ملقب في لارف ده بجوكر
اللقب إللي فخور انك اخدته وكانه شيء يشرف وكان كل إللي بتعمله شيء مشرف ....”
“مشرف يابسمة بنسبه ليه مشرف أنا هفضل كده ومستحيل أتغير عشانك او عشان حد....”اعطاها ظهره وهو يحارب شياطين غضبه من حديثها الذي
يستفز سائر جسده ونظرت عينيها القاټلة لروحه كثير هذا عليه مثلما يعلم أنها كثيرة جدا عليه!.......
وقفت أمامه ونظرت إليه بضراوة وهي تقول بحدة..
“بلاش تتغير عشاني أفرض إني قبلت بالوضع ده لو جالنا طفل هقول إيه....هقوله أبوك بيشتغل إيه...أفرض مۏت او اتسجنت ونهايات دي في شغلك
مشهوره أوي ساعتها عاړك هيفضل ملزمني أنا وابنك طول العمر.....”
تبدلا النظرات معها بدون أن يتفوه بكلمة لتهتف هي بوهن....
“معندكش رد مش كدهوانا كمان معنديش الشجاعه إللي تخليني أصبر لحد موصل معاك للمرحله دي...”
اتجهت للخارج وهي تمسح الدموع بظهر يدها وقفت
أمام باب غرفتها المغلق وهي تتفقد الغرفة من حولها بحزن لم دمرها قلبها ليصل بها الى تلك المرحلة لم
اصابها بعشق قاسې لم دلفت دائرة السوء بجسارة
كالبلها متشبكه بأمل إصلاحه خدعت بوعد كاذب
سلمت جسدها للمچرم مخادع هل تكرهه ام تحبه
ام تشفق على ادمانه للمعاصي بجميع انوعها أخطأت
خطأ يصعب إصلاح كارثه تسبب بها قلبها
الإبله....
“غبيه يابسمة غبية.....”لفظتها بخفوت وهي تستدير لتفتح مقبض الباب لتجده موصد والمفتاح ليس في المزلاج......استدارت ناظرة نحو غرفة الملابس بحدة
لتجده لم يخرج خلفها بعد......
اتجهت نحو غرفة الملابس مرة آخره بتشنج ووجها متوهج بالانفعال والبكاء.....
“تسمح تجيب المفتاح....”قالتها وهي تدلف الغرفة وجدته يجلس على المقعد يشعل السجارة يتنفسها بشراهه......
“ريحي نفسك يابسمة انا قولتلك مش هتخرجي يعني مش هتخرجي.....”
اقتربت منه بعصبية وهي تقول.....
“يعني إيه مش هخرج انت أكيد اټجننت....”
انتصب في وقفته أمامها وهو يلقي عليها نظرة شيطانية قبل ان يقول بټهديد....
“دا مش جنان انا بس خاېف على جوز أختك الغلبان وهو راجع كده من الشغل عربية تاخده في سكتها...
ساعتها أختك هتتقهر وهي ارملة ومعها عيل صغير لا وكمان حامل بزمتك مش حرام عليكي تكوني سبب تعاستهم للأبد بسبب عنادك ولسانك الطويل....”
رجعت ثلاث خطوات للوراء پخوف وارتياب منه لتضع يدها على فمها تخفي شهقاتها وهي تتمتم پصدمة....
“انت بتقول إيه.....أنت عايز ټموت أمجد....”
ابتسم بتهكم مريض وهو يجيبها...
“إزاي بس هقتله دا انتي حتى بتصلي وعارفه إن كل إللي هيحصل ده قضاء وقدر....”
“انت مش طبيعي انت بجد انجننت هم زنبهم إيه زنبهم إيه.....”اقتربت منه بسرعة وانقضت عليه بقسۏة كالمجنونه وكان إلقاء الأول بينهم يعود من جديد