رواية روعة جدا الفصول من 27-29
حزنها.....
“يخربيت دماغك دانتي فظيعه......”
“انا برده اللي فظيعه ولا ابن خالي اللي مش صابر لحد مالحفله تخلص......”
إبتسمت بسمة بتهكم وهي تتمتم بخفوت....
“آآه مش صابر لحد مالحفله تخلص.....”
“مالك يابسمة.... انتي كويسه.... هو جواد مزعلك...”
هزت رأسها وهي تجيبها ببساطة مصطنعة....
“مفيش حآجه ياسيل مشاكل عادية....”
وقفت أمام المرآة لتمشط شعرها وهي تستمع لهمهمات أسيل التي صمتت متفهمة الأمر فهناك أشياء تظل بقبو أصحابها لا يشاركها أحد ريثما يود هذا ....
“قوليلي يأسيل ماما أنعام لسه تحت....”
هزت رأسها بنفي....
“لا دي نامت من ساعة كده يعني بعد ماخدت العلاج... على فكره سألت عليكي كتير بس انا قولتلها إنك مع جواد فسكتت وطمنت......”
“يعني مفيش حد تحت دلوقتي....” تسأل عليه هي تفعلها كالبلهاء.....
“كله نام.... يعني قصدك جواد ....”
“لا مش جواد يعني انا بسأل عادي....” هتفت بتردد
اجابتها أسيل بيأس فهي تعلم مغزى سؤالها....
“عمتا هو اختفى معاكي ومشفتهوش من ساعات مامشي معاكي....”
“يعني إيه.... تفتكري رحلها....” قالتها بشرود وصدمة
“هي مين دي إللي رحلها....” تساءلت أسيل وهي تحدج بها بستفهام.....
نظرت لها بسمة قليلا لتشيح بوجهها عنها وهي تقول بتردد.....
“بعدين هقولك يأسيل.... مش هعرف احكيلك دلوقتي...”
“ولا يهمك ياحبيبتي وقت متحبي......” قالتها بلطف وهي تنهض لتتثاب وهي تقول....
“انا لازم اسيبك دلوقتي لحسان تعبانه أوي من السهر ونفسي أنام يومين تلاته كده.....”
ضحكت بسمة بخفوت لتعلق على الحديث بسخرية..
“يومين تلاته إزاي انتي مش عندك شغل في المعرض...”
“يابنتي خليني اكدب شوي.... ايوا ياستي عندي شغل وهروح حاولي الساعه تسعه كده دا غير المسابقة اللي هتبدأ الاسبوعين الجايين دول واديني شغاله على الوحة إللي هقدمها فيها .....”
“مسابقة.. انتي لسه مصممه على السفر يأسيل....”
وقفت عند الباب لتفتحه وهي تقول بحزن...
“مش موضوع تصميم بس انا سيبتها على ربنا ولو لينا نصيب في بعض هنشوفه مهمآ عندنا إحنا الإتنين..... يلا تصبحي على خير....” أغلقت الباب
وراها متوجهه نحو غرفتها في ذات الطابق وجدت
من يجذبها عند باب غرفة معينة تحفظها على ظهر
قلبها.....
هتفت پصدمة......
“سيف....”
أغلق الباب واسند ظهرها خلفه ليتعمق بعينيها السوداء وهو يقول بتنهيدة حارة....
“انا بحبك......بحبك أوي يأسيل...... “
توسعت عينيها پصدمة وهي تحدج به لتجده يبكي وهو يمسك بوجهها بين يداه قائلا بلا وعي....
“أسيل بلاش تبعدي عني زيها..... انا مش هقدر أعيش
من غيرك..... بلاش تدوقيني نفس اللي دوقته معها.. هي بسبب تهورها وستهترها ماټت وسبتني... وانتي بسبب عنادك وتكبرك على حبنا عايزه تسفري وتبعدي عني..... ليه كلكم عايزين تثبتو ليه أنكم أقوى مني ليه مقدرتش أبقى أقوى من أمل وحصلها ليه عيشت على حبها كل ده.... وليه انتي قادره توجعيني وانا خاېف اوجعك ليه انتي قادره تقفي ادامي وتقوليلي هبعد عنك وهسافر وانا مش قادر حتى أقولك أمشي وكملي حياتك اللي اخترتيها بعيد عني.... ليه.... ليه يأسيل.... ليه ردي عليه.....
ليه انتوا الاتنين أقوى مني.... لي عشان حبتكم أبقى اضعف من إني أقول لا ليه..... ليه ردي عليه ليه كل ده بيحصل معايا ليه....”
ينهار احقا ينهار ويبكي أمامها هل هذا هو
سيف الغمري هذا مايراه وما يشعر به....
هل تغمرها السعادة الآن باعترافه بالحب ام تنتظر ان تلم شذرات قلبها المتفرقة.... هي في خانة حبيبته هي بجانب أمرأه آخره يقارن حبه الأول والقديم بحبه لها...
هل يعترف بحبها ام يعترف بشوقه لأخرى
ماذا يريد ماذا يود ان يسمع... يود ان ترمي نفسها داخل احضانه وتغمره بحبها واهتمامها يريدها مسالمه لكل هذا
لا لن تقبل!
أي علاقة تلك اي علاقة حب تلك التي تجبرك على
خوض چراحها قبل الانغماس بلذة مذاقها اي علاقة تلك التي تسرب الحزن وليأس الى جسدك وسار يجري مكان دماءك اي علاقة تجلب الحب وهي تشتاق للماضي بشراسة !.....
“سيف انت تعبان ولازم تنام..” صعب تفوه بأكثر من هذا فهي تشعر بحالة أسوأ منه الآن بعدما أدركت مشاعره بأكملها نحو كليمها.....
وضع يده على خصرها وقربها منه غمس وجهه بعنقها دافنه أكثر بها انتباته حالة من اللا وعي وقد اڼفجر صبره وضاقت أنفاسه ليجد لسانه يحكي لها اوجاعه ولكنه على يقين انه حين يفيق من تلك الحالة سيشعر انه أقل من ان يتطلع