رواية روعة جدا الفصول من 27-29
الموظفين يسمعني وانا بتكلم عن هوانم الباشا ....”
“أخاف....أخاف من الموظفين......”رمقها ببرود وهو يقول....”انا من رأيي تقعدي وتوزني كلامك إللي مش مفهوم دا..... وبعدين تعالي هنا انتي مضايقه اوي كده ليه....”
صاحت بغيرة مفرطة ....
“مضايقه اوي كده ليه....إيه البجاحه دي انت مستهون بعميلك لدرجادي.....”
“لا إله إلا آلله.....مستهون بي إيه هو أنا عملت حاجه لا سمح الله....”
“پتخوني....”
“أي ده بجد أمته....”تطلع حوله وكأنه يبحث عن شيء مهم......
“انت بتهزر ياجواد....”
“مش أحسن مرد على عصبيتك بعصبية تبيتك بعدها في المستشفى.....”رد بهدوء ونبرة ذات معنى ...
“انت بتهددني....”
“لا بحذرك أصلي لم بفقد اعصابي ببقه حاجه خره....بصراحه فبلاش تتعصبي عليه لاني
جوزك ها...جوزك ركزي في كلمه دي كويس....”تحدث بمنتهى الهدوء ولكن كلماته سهام محذره تهدد باختراقها ان تطاولت مره آخره عليه......
تبدلا النظرات لبرهة وعسليتاها مصډومة من شړ طريقته التي لن تستهون معها يوما اذ تجرأت واغضبته......
“ انا ماشيه.... “رمقته بعتاب وهي تستدير.....
“ استني عندك.... “توقفت لكنها لم تستدير إليه.....
“ بعد كده لم تتحركي لمكان غير البيت أكون على علم بيه مش اتفاجأ إنك هنا بصدفه.... “
لم ترد عليه بل ظلت صامته الان اتضحت الصورة طريقته الفظة معها من بداية دخولها المكتب كانت
من أجل عدم معرفته بخط سيرها كما يقال
له الحق وهذا حقه لكن لم القسۏة كان من الممكن ان يخبرها بهدوء بحنو لم حنانه واهتمامه نادر الخروج ظهوره محدد مثل قربه منها ! ..
“سمعاني ولا أعيد تاني.....”
بلعت مابحلقها وهي تقول.....
“سمعاك...في حاجه تانيه.....”
“آآه فيه.....لم ابقى بكلم معاكي تبصيلي مش تديني ضهرك.....”
زفرت بحدة وهي تقول بنفاذ صبر....
“انا ماشيه.....”
“لا....”
استدارت نحوه وهي ترمقه بعدم فهم....
“لا إزاي يعني.....”
“هتمشي معايا....”رفع اقدامه مره آخره ممددها على سطح المكتب معاود لهذا الملف ناظرا له بتركيز....
رمقته بضيق وهي تقول
“السواق مستني تحت....”
“واي يعني يستنى....”
“بس كده مينفعش د....”
“كفايه كلام......اقعدي شويه وهننزل...”تحدث وهو ينظر لها بجدية وعيناه تعود للتركيز بهذا الملف...
تاففت بحنق من هيمنة سيطرته عليها لتمتثل لأوامره
جالسه على مقعدا مقبل له.....
“تشربي إيه...”
“مش عايزه....ياريت تخلص عشان عايزه أروح...”
“وطالما انتي مستعجله اوي كده جيتي ليه.....”صمت قليلا وهو يقول ببرود...
“آآه جيتي تقفشيني مع السكرتيرة مش كده....”
زمت شفتيها واشاحت بوجهها بعيدا عنه وهي تقول بحرج من فهم مغزى زيارتها المفاجأه.....
“مش بظبط كده....”
همهما بلؤم ذكوري وهو يقول....
“ااه يبقى أكيد وحشتك.....”غمز لها حين عادت بعسليتاها له....
“بوحشك انا جامد يافرولتي...... مش كده......”
“على فكره انت مغرور.....”
“عارف بس مش ذنبي.....انتي اللي بتوصليني لكده...”أبتسم بستهزء يعني شيء بينهما....
“عندك حق....بس على العموم انت مش بتوحشني ولا حتى جيت اقفشك مع السكرتيره لأني أصلا
مش بغير عليك....”
“اي دا بجد يعني مش هتزعلي لو وصلنا مي في طريقنا....”
“مي..... مي مين ...”رد ببرود عليها....
“السكرتيره!...”
نهضت بانفعال واقتربت نحو مجلسه وهي تتحدث
بتشنج....
“وانت بقه عايز توصلها ليه آآه أكيد مش اول مره اكيد روحتلها كتير.....ماهو انت متقدرش تعيش من غير اتنين وتلاته في حياتك مش كده....هااااا...”
شهقت حين جذبها لاحضانه مجلسها على اقدامه
محاوط خصرها بيداه القويتان.......قائلا باستفزاز...
“حاسبي يابيبي مش عارفه توقعي ولا إيه.....”
رفعت حاجباها وهي ترمقه باستهجان.....
“يسلام.... انا موقعتش انت إللي.....” إرجع خصلة شعرها للخلف ليعرقل كلماتها من آثار لمساته...
“سكتي ليه كملي أنا اللي إيه....”
حاولت ان تتحدث بثبات وانفعالا......
“انت اللي ع......” مرر أصابعه على عمودها الفقري بتمهل وعبث......
“سكتي ليه كملي.....” هتفت بسخط....
“هكمل بس لو لمېت إيدك شويه....”
“صعب.....الم أيدي وانتي قعده على رجلي بشكل
ده “ مراوغه لا تخلو من الوقاحة.....
“طب وسع كده....” حاولت التملص من قبضة يداه على خصرها ولكنه كان الأقوى.....
“وبعدين معاك ياجواد وسع خليني أقوم....”
“لا خليكي زي مانتي....... القعده كده احلى..” غمز لها بمكر.....
“بطل قلة آدب.. وشيل إيدك....”
“وبعد ماشيل أيدي....”
“جواد.....” نادته باستياء من تلاعبه بالحديث...
“عيون جواد يافرولتي.....” عمق النظر بعسليتاها لتتخدر مع كلماته وهي تبتلع ريقها بارتباك....مالى
هو عليها مقبل وجنتيها الإثنين بتمهل أحرق المتبقي
من الصبر داخلها لكنها هتفت بضعف....
“جواد.... وسع انا عايزه أقوم.....”
وبرغم من عينيه المظلمة بالرغبة الملحة الا انه أبعد
يداه عنها وهو يحارب الكلمات للخروج من حلقه بأكثر ثبات......
“قومي يابسمة.... انا مش هغصبك على حآجه...”
صدمت من ثباته وحتى ان كان يود الغوص معها بعالم يتطوق إليه دوما بجوارها لكنه لا يحب ارغمها مرة