رواية روعة جدا الفصول من 27-29

موقع أيام نيوز

من الواقفين برفقته ليتنحنح بهدوء وثبات وهو يقول....

“ثواني ياعزام بيه شويه وراجع...” أومأ له الرجل والباقيين بأحترام ليتركهم ويتوجه الى ركن ما يقدم

المشروبات الباردة ......

“اعملي اي حاجه اشربها....” تحدث بنفاذ صبر وهو يستدير ليلمح جسدها الانثوي وقوامها من الوراء 

وهذا الشعر الأسود الطويل الذي يصيب ما تبقى

من الصبر بسهام حاړقة..... 

“اي ده....” رفع عينيه بحدة نحو الرجل الذي قال بخفوت.... 

“دا كوكتيل افوكادو.... و....”

“وخمره..... شيل الكلام دا وهات اي حاجه مفيهاش الارف ده.....أقولك هاتلي شعير.... “

رفع العامل حاجبه بأستغراب ليومأ له بعدها ذاهبا لاحضار طلبه.......

تافف بضيق منه ومن نفسه وبرغم كل شيء مزال غير قادر على فعل المتبقي شروب الخمر وغيره من الممنوعات ....

“حاجه تضحك....” قالها لنفسه بستهزء.....

“جواد الغمري..... اي الفرص السعيدة دي....” صوت انثوي اخترق جلسته كان ناعم حد الاستفزاز.... رفع 

عينيه عليها وهو يقول بستفهام.....

“مين حضرتك.....” نظر لها ببرود.... لتجلس هي على مقعد مجاور له وهي تقول بنعومة ومكر.... 

“انا نيفين سكرتيرة زهران الغمري معقول مش واخد بالك مني دانت على طول بتشوفني....”

“الشعير يافندم......” قالها الرجل وهو يقدم له كوب

زجاجي عسلي اللون ليتذكر عسليتان أنقى من اللون بذاته...

“مش واخد بالي...... بس انتي يعني عايز إيه....”

أحمر وجه الفتاة وهي تقاوم هذا الاحراج الاذع لتقول بابتسامة مصطنعه.... 

“ولا حاجه كنت جايه اسلم عليك مش أكتر.....”

على ناحية الاخرى كانت تقف لميس مع انعام وبسمة واسيل واثنين آخرين وهي تتحدث بتعال... 

“الفستان جبته من باريس على ايد مصمم إسمه 

........” تعالت هتفات من حولها باعجاب صارخ باستثناء أسيل وبسمة اللتين قد وصلوا لذروة الملل والحنق من حديث لا يروقهم أبدا ....

“طب وطقم الالماس ده يالميس اشترتيه منين لحسان عجبني أوي وبفكر إشتري وآحد شبهه...” 

قالتها واحده من المنبهرين بالحديث.....

“مش عارفه ولله يافريده اصله هدية من زهران بس أنا هبقى أسئلة وبعتلك عا شات......”

“اوك ياقلبي وكل سنه وأنتي طيبه ياحبيبتي العمر كله ليكي.....” احتضنتها بتظاهر لطيبة والحب ....

امتعض وجه أنعام وهي تبتعد جالسة على أحد المقاعد مشاركون جلستها بسمة واسيل التي تاففت

بضيق.... 

“أنا المرارة اتفقعت وريقي نشف متيجي نشرب حاجه يابسمة.....”

اومات لها بسمة بإبتسامة تشجع الفكرة قائلة...

“يارت فعلا لحسان انا ضغطي وطي....”

ضحكت الفتيات بعد ان استاذنا من الجدة.....

سارت بسمة برفقة أسيل التي نداها صديقها علاء

“أسيل....” التفتت له هي وبسمة لتقترب منه وهي تقول بإبتسامة مجاملة....

“علاء جيت أمته.... ورنا كمان لا دا احنا هنخربها....”

إبتسمت رنا وهي تقول بسخرية.... 

“لازم نخربها الحفله كئيبه أوي محتاجه جو تاني...”

“تصدقي صح وانا وبسمة ھنموت من الملل... صحيح 

اعرفكم المحاميه بسمة صاحبتي ومرات جواد أبن خالي....” اشارت أسيل نحو بسمة..... التي إبتسمت 

لهم محاملة وهي تقول برقه.... 

“اتشرفت بيكم.....”

“إحنا اللي اتشرفنا بيكي يامدام بسمة....” قالها علاء بأحترام لتمد رنا يدها لها قائلة بألفى..... 

“مبسوطه إني قابلتك أسيل مش بتبطل كلام عنك...” بدالتها بسمة السلام مرردة...

“صدقيني ولا عنك.... وانا كمان مبسوطة إني اتعرفت عليكم....”

أدارت وجهها للخلف قليلا لتجده يجلس في هذا الركن ينظر نحو فتاة صاړخة الجمال مفلتا للغاية بسبب ثيابها الذي تظهر جسدها بسخاء يخجل من ينظر نحوها.....

“طب عن اذنكم ياجماعه.....” قالتها وهي تبتعد لتهتف أسيل من خلفها....

“بسمة راح فين....” لم تجبها بسمة لكنها راقبت الاتجاه الذاهبه فيه لتدرك الأمر سريعا..... رفعت أسيل عينيها بلا أهداف مسبقه نحو الحاضرين لتجد 

بنيتان يتوهجان بنيران الغيرة لتدرك أنها تشعله بدون ان تبذل مجهود في ذلك......

حمل الندل على يداه صنية تحتوي على كؤوس النبيذ قدم منهن لسيف الذي مسك واحدا متجرعه 

وعلامات الڠضب متاججة داخله على يقين أنه يفرغ

شحنته في شيء لم يجدي نفعا لكنه وصل لذروة اليأس والڠضب منها....

راقبته وهو يتجرع من كأس الخمر للمره الثالثة تنهدت وهي تترك الجميع وتذهب نحوه واقفه أمامه 

قائلة بحدة..... 

“انت بتعمل إيه ياسيف....”

“وانتي مالك.... “قالها ببرود وهو ينظر نحوها بقسۏة...

“ تعالى معايا....”مسكت يده لينفضها من بين يدها بضيق قائلا من تحت أسنانه.....

“مش جاي معاكي في حته... روحي كملي قعده ومسخره....”

توسعت عينيها لتنظر له پصدمة واحتلت ملامحها حمرة الڠضب وهي تقول.... 

“مسخره!.... عندك حق انا فعلا

تم نسخ الرابط