رواية روعة جدا الفصول من 27-29
يخرج من الغرفة بأكملها ويتركها تتجرع قساوة قلبه وهوسه الذي صنف عشقا واعترف به اليوم !....
ارجعت ظهرها للخلف لتستند على المرآة خلفها وتضم قدميها الى صدرها لتحتضن نفسها بقوة وكأنه
قاربت على فقدان روحها وكم كانت الأمنية الاخيرة لهآ قبل ان ينتابها حالة من البكاء مرة آخره.....
بعد ان افرغ كل غضبه بتلك السچائر دلف إليها بعد عدة ساعات لم يعرف مقدرهم بعد وجدها نائمة
على الأرض الباردة تضم جسدها كالاطفال وكأنها تخشى شيء او أصابها الزعر من شجارهم الحاد وحقيقة شيطانه اللعېن أمامها حقيقة كانت كفيلة بأن تهدم ماتبقى من أمال داخلها نحوه !....
مالى عليها وحملها متوجه بها نحو غرفة نومهم حيث فراشها........
وضعها على الفراش ودثرها جيدا بالاغطية ليقبلها من جبهتها وهو يقول كلمة خرجت من صميم قلبه..
“أنا آسف.....”
وهل سيجدي نفعا هذا الأسف هل حقا سيدوي چراحها ام سيمحي الجوكربداخله إذا تقبلته يوما !....
معقدة تلك العلاقات والحوار بها حرب خاسرة مهم شهرت القوة ولاسلحة الفتاكة لن احررك محور
يفتقد للرحمة بقلوبهم وكم كان العنوان يليق
بهم!.......
______________________________________
اليوم الثاني صباحا....
تجمع الجميع في بهو الفيلا ولكل ينظر للآخر بعدم فهم.....
هتف زهران بملل وهو ينظر نحو جواد ....
“أي الموضوع المهم إللي كنت عايز تكلمنا فيه ياجواد....”
بدأ جواد يقشر ثمرة البرتقال پسكينة حادة أمام أعينهم مرددا ببرود...
“مش لم لميس تشرف يعني مينفعش أفتح الفيديو وهي مش موجوده......”
رمقه زهران بريبة مرددا بتوتر....
“هي نزله دلوقتي.....هو الفيديو ده في إيه بظبط “
“مفاجأه هتعجبك أوي ياعمي....” وضع قطعة من البرتقال بفمه لتاتي عيناه بعسليتان يحدقان به
باستهجان.....
نظرت أسيل الى ساعة يدها باستعجال...
“هو لازم اتفرج على الفيديو ده يأبيه معاكم ...”
“طبعا العيلة كلها لازم تشوفه....” اجابها بنبرة مبهمه
نظرت له أنعام بستفهام....
“يعني في إيه الفيديو ياجواد وترتنا جمبك....”
“متقلقيش يانعام هانم كل هيبان دلوقت... بلاش استعجال....” نظر جواد نحو سيف الشارد ليساله بسخرية....
“مش ناوي تسأل انت كمان الفيديو في إيه....”
رد عليه باستنكار وهو يقول بعدم إهتمام.....
“مش فرقه كل حاجه هتبان دلوقتي....”
“ولا أنتي يابسمة.....” نظر نحوها لتتشنج قسمات وجهها وهي تجيبه بحنق....
“لا مش عايزه أعرف....” حاولت الحفاظ على طريقتها أمام جميع من حولها فهم لم يعلمو بعد بكوارث التي تعرفها عنه وعن عمه المصون أمام أعينهم.....
نزلت لميس من على الدرج وهي تقول بتعالي...
“سوري ياجماعه لسه جيالي مكالمه من واحده صحبتي ولازم اروحلها دلوقتي حالا...”
“مش قبل متتفرجي على الفيديو يامرات عمي...” قالها جواد وهو يلامس ظهر السکينة على كف يده ...
“سوري ياجواد بس بجد مش فاضيه لم إرجع أبقى أشوفه اص.....” ابعدت وجهها بقوة تفاديت تلك السکينة التي القاها جواد عليها بخفة ومهارة لتثبت في الحائط خلفها والذي يبعدها بمسافة ليست بقليلة
شهق الجميع من حوله بأستغراب وزهول ... وبدأت لميس تلتقط انفاسها بصعوبة بوجها شاحب فهي كانت على وشك المۏت حتما بدون منازع لذلك ....
“إيه إللي انت هببته دا ياجواد....” صاح زهران پغضب وهو يقترب من لميس متفقدها پخوف...
أبتسم جواد بتهكم وهو يجيبه مبهما الأعين...
“متخفش يازهران بيه أكيد لو قاصد اقټلها مش هرميها بشكل ده... انا هسيبك تأخد الشرف ده
لأن في نهايه انت اولى بيه مني.....