رواية روعة جدا الفصول من 27-29

موقع أيام نيوز

الفضل الأكبر عليهم جميعا لكنه لو علم بحقيقة مۏت

أهله لاخذه على حين غرة تحت اقدامه ډافن جسده بدون رحمة مثلما فعل مع عائلته !......

“سيبك منه ده كله وقولي بنود الصفقة إيه....”

صمت سيف فقد غير مجرى الحديث في لحظه ليمتثل له مرددا بجدية....

“يعني قبل منتكلم في صفقة الأنصاريكنت حابب اكلمك في شړاكه إللي رفضها جواد بينا وبين شركة اليكسا تشينو....”

زفر زهران بانزعاج كلما تذكر رفض جواد لبنود عقد الشراكة بين أكبر شركة بإنجلترا....

“ايوه ياسيف مالها في حاجه جديد حصلت بعد رفضنا لشړاكه...” تساءل زهران بعدم اهتمام...

قال سيف بجدية... 

“أيوه في جديد.... لسه جايلي فاكس منها شخصيا..”

مالى زهران للأمام قليلا باهتمام ناظرا إليه بتساؤل..

“فاكس إيه ده....”

أبتسم سيف قليلا وهو يقول بهدوء...

“موفقه على التعاقد معانا بالبنود اللي نضفها...”

“انت بتكلم بجد ياسيف تهللت ملامح زهران بسعادة الطمع فسيزيد الثراء أضعاف مضاعفه بعد تلك الشړاكه التي ستضمن سلطة أكبر...

“دا إللي حصل ياعمي وهي قريب أوي هتبعت فاكس تبلغنا بمعاد نزولها مصر... بس في حاجه تانيه...” تردد سيف قليلا قبل ان يتسترسل مكمل... 

“هي عايزه وقت الاجتماع تقابل جواد...”

هز زهران رأسه بعدم فهم... 

“واشمعنا جواد بذات....”

هز كتفه بحيرة وهو يقول.... 

“مش عارف بس يمكن لأنه هو اللي بعت فاكس الرفض و ضاف ملاحظة البنود إللي المفروض نضفها عشان نحمي تعاقد اشراكه بينهم.....”

“يعني جواد مرفضش وخلاص دا حط كمان أسباب رفضه لشړاكه بينهم....” نقر زهران بقلم على سطح مكتبه وهو يغرق بتفكير من هذا الجوكر الذي يصعب فهم مايدور داخله ومايخطط له للأسف معظم الأوقات يخشى على نفسه من سم أفكاره الغير مرئية !....

“خلاص ياسيف بلغ جواد ان عندنا اجتماع كمان نص ساعة عشان ندرس فيه موضوع التعاقد ومقبلة اليكسا تشينو....”

أومأ سيف له ليعود بتحدث بشأن هذا الملف الآتي به ......

_____________________________________

في كفتريا في مكان عام.....

رفعت بسمة الالنقابوهي تهتف بدهشة...

“يعني إيه إرسال جهاز التصنت اتقطع....انت بعت رسالة أنه كان شغال....”

هز آسر رأسه بتاكيد واضاف بهدوء...

“دا إللي حصل فعلا يابسمة لكن بعد مانتي خرجتي وجواد دخل الإرسال اتقطع ومعرفش إيه إللي حصل....بس انا شاكك ان ممكن يكون حد لقى الجهاز وقطع الإرسال .... “

علقت على حديثه بتوتر....

“حد...حد مين وإزاي يقطع الإرسال ويكتشف الجهاز 

بسرعة دي....” 

رمقها آسر بتحفز قبل ان يسألها بتمهل....

“مش عارف هو مين!.... بس قوليلي هو جواد لسه بيتعامل معاكي عادي ولا....” بتر حديثه عمدا ناظرا لها بشك فصمتها المفاجئ من سؤاله وطيف الحزن بعسليتاها يجمع شذرات الشك المتفرقة بداخله !...

كانت بعالم آخر هل حقا قسوته كانت بسبب هذا الجهاز هل عصر عليه... كيف.... ومتى... ولم.... لم

تعاندها الحياة وتغلق عليها وعليه تلك الدائرة القاتمة

ذو اسوار حديدة مشددة يصعب اختراقها !...

هل خارت عزيمتها أمام هذا السچن المشبع ببرودة طبيعته والمفتقد للحياة مثل جدرانه... أنهكت العزيمة داخلها لكنها تصر على خوض تلك الرحلة بجميع انواعها لأجل عشقا كتب عليها والتصق بروحها قبل قلبها..... غبية تبحث عن المصائب

لكنها على يقين ان المصائب هي عبارة

عن حبيبها بحد ذاته ! ان تخلصت من شيطان المصائب بداخله ستضمن اختراقها واياه هذه 

الدائرة الباسة !.....

انتشلها آسر وهو يقول بخشونة....

“واضح إني شكي في محاله.... جواد كشف شغلك معانا صح....” زفر آسر بيأسا من الفوز بتلك القضية المعقدة.....

ابتسمت بتهكم وهي تقول بسخط.... 

“مش بظبط.... لان لو جواد عرف حاجه زي دي ممكن.....” صمتت وهي لا تعرف إذا حقا انكشف

أمرها ماذا سيفعل بها هل سيدفنها مع الأموات

كما تظن ام ستكون نهايتها أسوء من المۏت !...

“بسمة..... انا شايف انك لازم تخرجي من الديره دي أحسن ليكي وليه....”

أنتبهت له بكامل حواسها وهي تسائلة باستفهام...

“يعني إيه مش فاهمه معنى إيه كلامك ده ....”

“يعني انا شايف انك بقيتي كارت محروق وحتى لو جواد لسه معرفش طالما شك فيكي يبقى عينه هتبقى عليكي الفترة الجاي سوى انتي او الشغاله إللي في البيت لأن بنسبة ليه أنتوا الغرب إللي ممكن يكون ليهم مصلحه يشتغله لحساب اي شخص تاني عايز يقع تحت إيده حاجه كبيرة تخصهم....”

“كلامك مش بيدل غير إنك بتنهي اللاتفاق اللي مبينا...” ضيقت عينيها

تم نسخ الرابط