رواية روعة جدا الفصول من 27-29
تعرفي اللي ليكي ولي عليكي ولارف ده تغيريه وبلاش أشوف حته
من جسمك باينه تاني.....” ابعدها بقوة لتقع على الفراش أمامها أقترب منها وهو يهسهس بنبرة مهيبه...
“المرادي انا اتكلمت بلساني المره الجاي موعدكيش اني هعملها..... فياريت بلاش تعندي معايا ولا تردي
عليه لأنك غلطانه.... ولازم تفهمي كويس مش أنا الراجل إللي يقبل يعرض جسم مراتى على آلنآس.....”
صدح هاتفه في تلك الأوقات ليرفع الهاتف على أذنيه
وهو يقول ببرود....
“أيوا مين....”
خرج صوت انوثي يعلمه جيدا.....
“جواد... أنا انجي....”
“انجي..... عايزه إيه....” دلو ماء بارد وقع عليها وهي
تجلس على الفراش لترفع عسليتاها الغارقة بدموع...
أكمل هو ببرود.....
“بقولك إيه انا مش فاضي للهبل ده.. سلام “ أغلق الهاتف بملل واضح على قسمات وجهه.... اتجها بعينيه نحوها منتظر ردة فعلها ليجدها تنهض واقفه أمامه قائلة بمقت....
“كانت عايز منك إيه وبتكلمك ليه..... آآه انتوا لسه بتتقبله مش كده بتقابلها وبتستغفلني و....”
“انا ماشي.....”اتجها نحو الباب عازم النية على الذهاب تارك قلبها ينفطر بلوعة الغيرة....مسكت
ذراعه واجبرته على الوقوف وهي تصيح بتشنج...
“استنى هنا رايح فين وسيبني... انا بكلمك ا... “
استدار لها مبتلع باقي حديثها بين شفتيه كم هو مچنون بعصبيته المفرطة وجسارة غيرته عليها اللا نهائية لوهلة يصاب برغبات نحوها والتي تشعلها
بعنادها وكبريائها أمامه هي غيرهم يبرهن ان كانت
مثل تلك النساء اللواتي يركضون خلفه واقعين بعشق
قوته وجذابيته وامواله وما يمتلك !... لو كانت مثلهم لمآ كان الآن باحضانها لمآ كان الآن يقبلها بنهم مكتشف مسار ارتوى اشواقه منها مكتشف ملاذه بقربها لمآ تختلف عنهم ولمآ عشقها پجنون لمآ هي القادرة على اغضابه وانفعالاته اللا منتهية عليها لمآ
هي ولمآ تأثر بها سيجن حتما من عنادها سيجن ان لم تخضع لحبه وتخضع لاومره سيجن من كبريائها
وسيجن من عشقه لهذا الكبرياء وتلك الشخصية التي
لم تكن من الأمنيات يوما ان يقع بحب امرأة عنيدة قوية مثلها !...
أبتعد عنها وهو يلهث بقوة تارك جبهته تستند عليها بعدما أطرق برأسه لفرق الطول بينهم.....
برغم من إعصار المشاعر داخلها والذي أيقظها بقبلته ولمساته الا أنها كانت تحارب بانفاسها المتسرعة ڠضبا
“مبقتش عارف اعمل إيه معاكي يابسمة.... أنا خلاص بدأت اټجنن بسببك....” قالها بلوعة محب متيم بها...
زمجرت بحدة وكانت على وشك البكاء وهي تقول...
“انت بتروحلها مش كده.... انت مفكر إنك لم تبوسني
هنسى مكالمتها ليك انا مش هبله وعارفه انكم لسه بتتقبله مش كده......”
“لا مش كده..... ولو في بينا حاجه هكلمها ليه كده...”
“آآه.... لا دي بس تمثليه بتعملها ادامي ....”
“انا مبعرفش امثل.....”
ابتعدت عنه بقوة وقالت باقتضاب..
“انت اشطر واحد في تمثيل.....”
“آآه.... بس مش معاكي.....” قالها وهو يرمقها بمصدقية....
“مستحيل اصدقك.... انت لسه على علاقة بيها...”
“انا مش مجبور أعمل كده.... بس خدي التلفون وتاكدي بنفسك.....” مد الهاتف إليها بسأم وهو يرمقها ببرود.....
لم ترفض بطبع سحبت الهاتف بضيق لتجده مغلق
بكلمة سر.... تشنجت علامات وجهها وهي ترجعه إليه مره آخره قائلة....
“خد افتحه.....”
حك في رأسه وهو يوليها ظهره متوجه نحو الحمام مجيب إياها بغيظ من شكها اللا نهائية في حديثه...
“اكتبي Basma هيفتح.....”ضيقت مابين حاجبيها بأستغراب ليختفي هو مغلق الباب خلفه....
فتحت الهاتف وانارة لديها قائمة الاتصال لتجد آخر مكالمة لم تكن مسجلة بأسماء.....آجرت اتصال برقم وعلامات وجهها لا تخلو من القساوة....
فتح الخط لتهتف انجي بصوت اثملته الخمر....
“جواد كنت متاكده إنك هتكلمني....”نزلت دموع انجي وهي تهتف پبكاء وثملة...
“جواد أنا بحبك أوي....بلاش تبعدي عني انا مش قادرة أعيش من غيرك.....خلينا نرجع و اوعدك معملش اي شوشره ولا حتى مراتك هتعرف...بس خلينا نرجع لبعض انا مش قادره اعيش من غيرك
أبوس رجلك ياجواد انا مش قادره أتحمل بعدك
وحيات اي حآجه حلوه مبينا تعالى نرجع....”
لم لم لجم لسانها بعدما كانت تنوي سبها بافظع الكلماتهل اشفقت عليها إصابة الشفقة نحو محبت
زوجها....تريثت كثيرا منتظرة إنتقاء الكلمات حتى تقلل من الجسارة المهينة معها....هتفت انجي بصوت مبحوح....
“جواد...ساكت ليه مش بتردي عليه ليه مش مصدقني مش مصدق إني بحبك ولم بعدت عرفت اهميتك عندي....يمكن كانت علاقتنا مجرد شهوة ورغبة بينا بس انت عارف إني حبيتك وأنك مش زيهم.....انت غيرهم و وجودك جمبي