رواية روعة جدا الفصول من 21-23

موقع أيام نيوز

إحنا

صحاب مكان....”

إجابة الرجل مبتسما بود ...

“طبعا ياجواد يابني أنت أبني وغلوتك من غلاوة ولادي لكن الزبونه الجميلة دي لازم أضحك عليها بكلمتين حلوين عشان تيجي على هنا تاني....”

إبتسمت بسمة بحرج وردت عليه بتلقائية...

“متقلقش لو القهوة عجبتني هاجي تاني وتالت

ورابع مانا خلاص عرفت المكان.....”

“تنوري يا....”

“بسمة أسمي بسمة.....”

“بسمة وأنتي أجمل بسمة وليكي من اسمك نصيب ونصيب هيشاركه إللي قلبك حبه.....”ربت الرجل على كتفها بحنان ليوجه حديثه لجواد قائلا بخفوت.....

“هشغلكم فيروز عشان تكمل القعدة الحلو دي....”

أومأ له جواد بهدوء وهو يبدأ بارتشف قهوته الساخنة......وكذلك فعلت بسمة التي انبهرت 

بمذاقها هل هناك مذاق قهوة بهذا الطعم ورائحة النفاذة الذي تداعب انفها بتناغم غريب ليكتمل السحر بنعومة صوت فيروز واحساسها....

رفعت بسمة عينيها على جواد لتجده ينظر لها بتراقب متفقد أبسط حركة تصدر منها اشتبكت 

العيون مع كلمات الأغنية والموسيقة الناعمة

وصوت فيروز يشعل بينهم حقيقة العشق ذو

المسافات البعيدة....

أهواك.....أهواك

أهواك بلا أمل

وعيونك.....وعيونك تبتسم لي 

وورودك تغريني بشهيات القبل 

أهواك ولي قلب بغرامك يلتهب 

تدنيه فيقترب تقصيه فيغترب

في الظلمة يكتئب ويهدهده التعب 

فيذوب وينسكب كالدمع من المقل 

أهواك أهواك أهواك بلا أمل 

ورودك تغريني بشهيات القبل

في السهرة انتظر ويطول بي السهر

فيسائلني القمر ياحلوة ما الخبر

فأجيبه والقلب قد تيمه الحب 

يابدر انا السبب أحببت بلا أمل 

أهواك أهواك أهواك بلا أمل

اطرقت بسمة برأسها للأسفل بحرج هل تكشفها عسليتيها الآن هل يحكي قلبها بخفقاته المتسرعة 

عشق أرهق فؤدها بتقلب حبيبها معه.....

مد جواد يده على سطح الطاولة ليمسك يدها بين يده ناظرا الى عمق عينيها قائلا كلمات خرجت من صميم قلبه..... 

“خليكي جمبي عايزك دايما معايا..... خليكي معايا حتى لو جيت في يوم وقولتلك ابعدي أوعي تبعدي أوعي تصدقيني إني مش محتاجلك أنتي الوحيده إللي هبقى محتاجها جمبي أنا ممكن استغنى عن الدنيا كلها إلا انتي........” 

صدمات متتالية هل يعترف بالحب ام يحدثها عن اهميتها في حياته يده ياللهي تطبق على يدها بقوة 

المتها لكن الألم ينسى أمام تلك الصدمات التي تجعل قلبها ينبض باقصى مالديه فهو الآن يحكى عن مشاعر خام لم تتلامس الحب يوما ولم تختبر مشاعره الجامحة نحوها.....

“مش بتردي عليه.....” سألها حائرا وعينيه لا تفارق أطار عسليتيها الامعة..... رطبت شفتيها وهي تجيبه 

بوجنتين حمراء خجلا..... 

“مش محتاجه رد أنا دايما جمبك ومعاك ومش لازم تشك في كده...... مانت عارف اني ب.....” صمتت ولم تتجرا على الاكمال فمزالت حزينة من عڼف قبلاته المهينة معها في قلب سيارته وذكرى تتكرر تارة تعطي له الأعذار وتارة تلوم قلبها المتيم بحبه

كما قالت فيروز تدنيه فيقترب تقصيه فيغترب وهذا قلبها أحمق في عشقه ودوما ترى كبرياءها محطم جوارها ....

“بسمة.....” نداها بصوت رخيم أصاب جسدها رجفت ناعمة “نعم.....”

“مش ناويه تقوليها....” عيناه تترجى كلمة كڈب وجودها منذ ساعتين الآن يود سماعها كما ان الانفصالية تلك ستقتلها يوما ما..... 

“مش لازم......” تهجم وجهها قليلا ليحكي عن عتاب وحزن منه...

زفر بضيق وهو يترك يدها فهو لن يتوسل لها أوقات

يرى نفسه مراهق بالقرب منها ولأن اسواء المواقف يتوسل بعينيه لسماع أبسط كلمة على وجه 

الأرض....

“يلا بينا.....” نهض بضيق....

“أنت ماشي ولا إيه ياجواد.....” حدثه العجوز وهو

يقترب منهما..... 

“آآه لازم أمشي كفاية كده.....”

“يعني وراك حاجه ولا هتمشي وخلاص....” 

تحدث العجوز وهو ينظر لجواد بحرج حسى به

جواد فسأله بدون تردد.... 

“في حآجه عايزني اعملها معاك.....”

اصاب بسمة الدهشة من جملته لكنها لم تعقب....

“يعني كنت عايزك تحضر معانا سبوع حفيدتي 

فيروز.....”

هز جواد رأسه بستياء وقال مبتسم ....

“فيروز سمتها فيروز برده بقا عندك كام فيروز دلوقتي...”

“تلاته بنتي وحفيدتي والتالته بنتك ان شاء الله إحنا مش متفقين أن فيروز دي العشق ولا إيه دانت مش بتسمع غيرها.....”

نظر جواد نحو بسمة مبتسم بعبث ....

“عندك حق وأكيد هجيب فيروز قريب.....”اشاحت بوجهها وتمتمت داخلها بضيق...

“قليل الأدب ونويها.....”

“على العموم أنا مقدرش اتأخر عنك و هستناك هنا كمان لحد متخلص ونطلع عليهم وبسمة كمان هتيجي معانا مش كده يابسمة....”

نظر لها لتوما له بحرج تحت انظار العجوز الذي ينظر لهم بامتنان....

 

 

تقف مستندة على جانب السيارة تراقب جواد الذي

يرتب المكان قبل اغلاقه من مقاعد يجب رصاها

تم نسخ الرابط