رواية روعة جدا الفصول من 21-23

موقع أيام نيوز

جيدا لطاولات تمسح وترتب في ركن ما.....

كم كان غريب بعد هذا التصرف جواد الغمري يساعد

رجل عجوز في هذا المكان أقل من البسيط يالا العجب من هذا الجواد الغامض في ردة فعله وتصرفها كذلك.....

“بلاش تستغربي بشكل ده....”

نظرت بسمة الى الرجل العجوز الذي يتطلع عليها ببشاشة وجه....

“أبدا يعني مش مستغربة د....”

قاطعها وهو ينظر نحو جواد مضيف.... 

“جواد كان على طول معايا في المكان ده من أيام مكان في اعدادي أوقات كتير كان في الاجازة بيقف 

معايا ويساعدني بس من غير ماحد من أهله يعرف

كان ده مكانه الوحيد اللي في ضيقته وغضبه بايلجأ

ليه.........وانا مبسوط ان جه النهارده وجابك معاه يابسمة.....تعرفي ان حكالي عنك كتير ومن كلامه عنك كان نفسي أشوفك أوي......”

“حكالك عني قالك إيه.....”سألته بفضول...

“قالي كلام بسيط مش مفهوم قالي أن بدأ ينجذب أكتر لكلام فيروز عن الحب والعڈاب قالي أن الحب

احساسه حلو لكن التاقلم عليه صعب قالي حاجات

مش مفهومه بس لم شفتك عرفت هو يقصد إيه...”

نظر له وربت على كتفها قال بلطف.....

“أوعي تسبيه يابنتي خدي بالك منه وصدقيني القدر إللي جمعكم ببعض مش مجرد صدفه دا قدر ومكتوب عليكي وعليه وليه اسبابه فقربكم من بعض ....” 

حدجت بسمة به پضياع حقيقي وهي تؤمن أن القدر يخبئ لها عدة صدمات معه!....

“خلاص يارجل ياطيب خلصت.....”حدثهم جواد وهو مقبل عليهم بصوته الهادئ الرخيم.....

راقبته بسمة بعسليتاها وهو يقول.....

“يلا أركب العربية وعرفني العنوان فين....”

ضحك الرجل بخفوت موجه حديثه لبسمة قال....

“تعرفي يابسمة برغم ان أعرف جواد بقالي سنين الى أنه عمرى مدخل بيتي الا النهارده وشكله وافق 

كمان عشان انتي معاه....”

ابتسمت للعجوز مجاملة وبدلت عسليتيها نحو جواد

الذي نظر لها بابتسامة بسيطة وعيناه الداكنتان لا تحيد عن عسليتيان عيناها قط....

“طب يلا بينا ياولاد عشان منتاخرش عليهم....”قالها العجوز وهو يصعد السيارة في المقعد الأمامي....

دلف جواد بجانبه في مقعد القيادة وكذلك بسمة من الخلف......

بعد ان أخذ جواد منه العنوان....نظر نحو بسمة عبر مرآة السيارة كي يجدها تجلس بصمت ناظرة الى النافذة بجوارها تبعد عسليتاها عن مرمى عيناه الثاقبة عليها...حاول شد انتباها فقال بخبث للعجوز بجانبه...

“صحيح مقولتليش فيروزي عامله إيه.....”

انتبهت بسمة لم يقال....

رد عليه الرجل بإبتسامة....

“بتسلم عليك دايما وبتسالني عليك من آخر مره شفتك فيه في القهوه عندي ....”

“أصيل فيروز تعرف لولا النصيب أنا كنت نسبتك...”

قالها وهو يتطلع على بسمة عبر المراة كي يجد تاثير

الغيرة عليها تقابلت أعينهما بحوار حاد من قبل عسليتاها الغاضبة باحمرار أما عيناه فكانت باردتان عابثتان بكل تأكيد .......

حدثه العجوز ببساطة خبيثة فهو يعلم مخزى كلام جواد....

“كل شيء نصيب وبعدين أنت معاك القمر كله....”

“آآه بس فيروز قمرين....”

زفرت بسمة بضيق وهي تقول بحدة... 

“هو لس فاضل كتير....”

“شويه يابنتي ونوصل ا....”

“آآه لس فاضل كتير وبعدين إحنا ورانا إيه القعدة حلوه فسيرة الناس الحلوة ...”اغضبها أكثر واشعل 

غيرتها لتتابعه بعسليتيها بصلابة قاتله.....

أبتسم بخبث إبتسامة لم تلامس عيناه ليصمت عن الحديث ويستكفي بهذا القدر....وظل طوال الطريق 

ېختلس النظر لها بعينان ثاقبتان عابثتان.....بعثت بسمة له رسالة قصيرة واغلقت الهاتف بعدها ناظرة بجانبها ببرود....صدح هاتفه معلن عن رسالة فتحها بمكر..لم عينك عني يابتاع فيروز.....أبتسم بلؤم وبعث لها رسالة فتحتها وكانت....

ليه يعني تكونيش بتغيري يافرولتي....

بارد .......صدقيني الكلمة دي مش هتمر مرورو الكرام.....أغلق الهاتف وهو ينظر له ببرود وتحذير 

رطبت شفتيها وهي تتذكر عنفه معها ليخفق قلبها

بخجل وضيق منه.....

 

أشار لهما العجوز مبتسما بطيبة وود....

“اتفضلو ياولاد ادخلو....”

دلف جواد برفقة بسمة التي تتفقد بعسليتاها المكان من حولها......

كان منزل بسيط لكن ميسور الحال ومساحته كبيرة ليس بالصغير به الدفء وعطر الأسرة وترابطها يندلع عليه بوضوح .... إبتسمت بتلقائية فهي تحتاج لهذا المكان بشدة وجواد أيضا يحتاج لمنزل كهذا يعطيه 

هدنا من كل ما مر به......

“نورت البيت ياجواد نورتي المكان يابسمة.... يام أحمد......بت يافيروز....”

نظرت بسمة نحو المكان الناظر له هذا العجوز مراقبة

خروج تلك الفيروز التي تغازل بها زوجها منذ دقائق.... أبتسم جواد بخبث وهو يتطلع الى ملامحها 

المشدودة والى عسليتاها اللتين أوشك على الخروج

من مقلتيها من شدة هذا التركيز.....

أحاط منكبيها بيده القوية وقال بخبث ناظرا الى عسليتاها بلؤم......

“عينك

تم نسخ الرابط