رواية روعة جدا الفصول من 21-23
ومن ثم عاد ذات الكلمة بحنق..... “انزلي....”
“مش نزله.....” عقدة ذراعيها ونظرت أمامها ببرود...
صاح بصوت عال....
“انزلي يابسمة وبلاش اعدها تاني....”
“مش نزل ياجواد وهروح معاك مكان مانت رايح...”
كأن صوتها عال غاضب من تلك المسافات التي دوما
يضعها بينهم....
“صوتك ميتنيلش يعلى....” هتف بصوت عال حاد..
“ولله أنا صوتي بيعلى لم حضرتك بتعلي صوتك عليه....”
“يعني إيه ياهانم....”
“يعني لكل فعل رد فعل ....” ببرود تجيب أصبحت تود قټله وقتل نفسها بعضه أأصبح الاختناق بينهم احتراق يهدم فؤادها بأقل كلمة منه....
انطلق بسيارة بسرعة وبدون اكتراث آخر فهو مزال
في حالة لا يحسد عليها.....
هل كنت تظن أن الخداع يصنف على الغريب فقط
لا افيق من نوبة الوهم تلك ونظر أمامك جيدا ستجد عدوك يترصد لك بذكاء مرتدي قناع
القريب يلقب لقب لأجل حماية نفسه عن عيونك
مشوه الحقائق مضيف حقائق خادعة يرسم الخۏف عليك وأنك من مصنافات أساسية لديه لتكتشف
أن المصنف مصلحة تخصه بمفرده وتتفاجا أن هناك حرب بينكم هو يحارب بكل ماوتي من جبروت وانت تقف في أرض الخداع لا تشعر
بالام تلك الحړب وماتسبب من أوجاع ولا ترى من
قائدها وهل تعرفه أم تجهله وهل العداوة بينكم
تستحق كل هذا المكر....
مظلمة وباردة تلك الكذبة ذو رائحة الخداع بشعة هذه الدائرة وبشاعتها تشبة الماضي بجوارحه يشعر أنها تضيق به يختنق داخلها وليس هناك شعاع وآحد يضيء له كي يبث الطمأنينة لروح
هلك داخل صراع حياة أجبر على السير بها بدون
رجعة !...
خرج جواد من سيارته وجلس أمام مكان هادئ على الطريق مكان بسيط يقدم بعض المشروبات الساخنة......
“عايز القهوة بتاعتي يارجل ياطيب......” حدثه بصوت متعب محاولا أن يكون عاديا أمامه قدر الامكان....
أبتسم الرجل بوجه مجعد بشوش أمام جواد وقال بلطف
“من عني ياجواد يابني....بس قولي مالك إيه إللي مزعلك كده... “
نظر جواد أمامه بحزن وثبت عينيه على بسمة التي تجلس داخل السيارة تطلع عليه بحزن مماثل له....
“شكلها بتحبك......”
نظر جواد الى الرجل بصمت....أبتسم العجوز وهو يقول بحنان مربت على ذراع جواد....
“أوعى تزعلها أو تكسر بخاطرها باين أنها زعلانه لزعلك وباين أكتر أنها عايز تشرب معاك القهوة...”
غمز له الرجل واضاف بود.....
“قوم جبها وتعالوا اشربوا قهوتكم وانتوا بتسمعو فيروز....”
“مش لازم ان.......”
“أسمع كلام راجل عجوز زيي....البنت بتحبك....”
لكزه الرجل بخفة ليصمت جواد ولم يعقب بل نهض
متوجه نحو سيارته الجالسة بها بسمة تختلس له النظر بين الحين ولاخر....
فتح باب السيارة وقال بهدوء عكس مايشعر به من عواصف تفتك برأسه بلا رحمة....
“انزلي اشربي حآجه......”
رفعت بسمة عينيها عليه بتوتر ومن ثم عضة على شفتيها وهي تترجل من سيارته فهي تود الجلوس معه بجانبه بالقرب منه هي لا تفضل وجوده بمفرده
في تلك الاثناء هي تعشقه بطريقة تراها مدمرة لقلبها لكن القلب يهوى بدون أهداف وقد أصبح جواد حياتها وهي على يقين أن أحكام الحياة غير عادلة على كل حال !....
نظرت الى المكان حولها بتفقد ليحتل وجهها علامات
التعجب من بساطة المكان الذي يهرب منه في غضبه
او تشتت أفكاره مثل ماحدث أليوم او ممكن أن يكون اتى إلا هنا فقط لأنها برفقته أأ مزالا يراها بعيدة كامل البعد على أن تشاركة احزانه وتشتت وضياع الواضح في عينيه.....
“اقعدي.....”أشار جواد الى طاولة صغيرة داخل هذا
الكافية الصغير.......
جلست بسمة بهدوء وجلس جواد في مقعد مقبل
عليها......
“مكنتش أعرف إنك بتدخل أماكن عادية زينا....”
سألته بابتسامة رقيقة كأن الحديث له هدف وآحد
أن يخرج من حالة الصمت البارد الذي يتقنها منذ
ساعات من حديثهم الحاد....
“عادي المكان ده كنت بډخله من أيام ماكنت في اعدادى.....”رد ببساطة وهو يتجول بعينيه في أرجأ
المكان....
أبتسمت بسمة بأمل فهو الأول مرة يتحدث عن جزء بسيط من طفولته.....
“وكنت بتيجي تشرب قهوة ولا سجاير....”ضيقت عينيها بعد هذا السؤال بمزاح....
“لا شاي....يعني السجاير دي معرفتهاش غير لم دخلت السچن....”ظلمت عينيه أكثر.....
“بكره تبطلها...يعني هتكون آخر حاجه هنعملها....”
نظر لها جواد بعدم فهم....
“يعني إيه هتكون آخر حآجه هنعملها هي في حاجات قبلها مثلا.....”
“في كتير بس واحد واحده هنتخلص منهم نبدأ بتقيل وندخل على الخفيف.....”
نظر لها جواد بعدم فهم ورفع حاجبه الأيمن بشك...
“احلى قهوة لأحلى زباين.....”وضع العجوز فنجانين القهوة وهو يوزع انظاره بود وحنان عليهم....
“بس إحنا مش ضيوف ياراجل ياطيب