رواية روعة جدا الفصول من 21-23
البوليس في شغلنا...”
“شغلكم يعني إيه....”
“يعني هصفي حسباتي كلها مع زهران الغمري وبعدها
هشتغل لحسابي....” أولاها ظهره ببرود....
وضعت يدها على فمها پصدمة الي هذا ألحد كانت عمياء في حبه تذكرت جيدا كلمات آسر منذ شهور...
عرفتي بقه ان جواد مستحيل يشتغل معانا لان أنا وانتي واثقين ان ميفرقش عن زهران واللي معاه حاجة.... فكري كويس يابسمة وبلاش تجري ورأ عواطفك....
“مستحيل.... “وضعت يدها على أذنيها بحسرة والصدمة وخيبة الامل تعتليها ..
ألتفت لها جواد بعدم فهم ليقترب منها بقلق قائلا
“ بسمة مالك انتي كويسه.... “
جلست بسمة على حافة الفراش انفرط قلبها قهرا لتنزل دموعها تشارك شهقتها الخاڤتة....
“مالك يابسمة انتي تعبانه اجبلك دكتور....” لم ترد عليه بل ظلت على تلك الحالة الميئوس منها.... هتف
بنفاذ صبر.....
“لا أنا هروح اشوفلك دكتور....” تركها وسار باتجاه
الباب مسرعا رفعت بسمة عسليتاها الحمراء قائلة بصوت وهن.... “طلقني ياجواد....
البارت الثالث والعشرون
إذا بحثت عن الحب يوما دون أن تلتفت لحكمة القدر ونصيبك الذي لم يحين وقته بعد أعلم إنك ستتالم بمجرد دخولك ارضا لم تكن لك يوما بل
لغيرك يملكها اسم آخر كنت ضيف بها ضيفا
غير مرغوب به دخلتها عنوة عن صاحبها وخرجت
منها أو تحاول الخروج منها عنوة عن قلبك المتيم
بأرض مستهلكة يعيش بها ممتلكها يتمتع بمشاعر
تمنيت أنت ان تتذوقها وتنغمس بكل شبر منها
لكن نهاية الرحلة كانت أقرب من بدايتها !....
وتلك الأرض قلب حبيب قد تيمها قلبها بعشقه وهو غارق في العشق مع حبيبته الجميلة.....
نعم جميلة شعرها البني الناعم عينيها الرمادية
جسدها الانوثي بشرتها البيضاء حبيبته الجميلة
أجمل منها بمراحل بل تفوقها انوثى هل من نظرة واحده حصدت كل هذا أم ان الغيرة فقط هي التي تشعل نيران مستعارة داخلها تكاد تفتك بهآ وتلقيها على حافة الاڼهيار الذريع .....
صدح هاتفها باتصال من زميلتها رنا
“الو....أيوا يارنا عامله أيه....”تحدثت اسيل بصوت خال من الحياة هكذا كانت وهكذا شعرت
صديقتها التي تساءلت بقلق صادق...
“مالك ياسوو شكلك زعلانه وصوتك كأنك معيطه مالك يابنتي....”
تنهدت اسيل بعمق....
“مفيش المهم انتي عامله إيه....”تبرم وجه رنا عبر الهاتف لتقول...
“اخس عليكي ياسيل هتخبي على رونا برده...مالك بجد....”
“مفيش يارنا شوية ارهاق يمكن عشان منمتش إمبارح....”
“وليه منمتيش في حآجه عندكم....”
انزعجت اسيل من ملاحقة الأسئلة الفضولية عليها فهي تعاني من مزاج سيئ الآن....ردت عليها بانكار وثبتت على كذبتها....
“لا مفيش حآجه الموضوع وما فيه اني كنت بخلص اللوحه إللي هقدمها في المسابقة.....”
“ممم...تمام مع إني مش مقتنعه بس أشطأ هاعديها
المهم طمنيني عنك.....”
“الحمدلله كويسه....”اجابتها بفتور....
“وسيف أبن خالك إيه اخباره....”
“أخباره في إيه بظبط....”تساءلت اسيل بانتباه وتمعن بجملتها....اجابتها رنا بفتور...
“يعني لسه مرتبطش بعد م....”صمتت رنا برهة لتعض على شفتيها من لسانها الذي لايعرف ان يبتلع الأسرار والكتمان عليها يوما....
“سكتي ليه يارنا انتي مخبي عليه حاجه...”باغتتها
اسيل بسؤال فضوليا....
“يعني انتي عرفاني رغايه ومش بيتبل في بوقي فوله بس اصل الموضوع كان....”
“كان إيه...”
تنهدت رنا عبر الهاتف وهي تشرع في التحدث...
“اصل سيف كأن بيحب واحده إسمها أملكانت من سن تقريبا معاه في الجامعة يعني أنا علاقتي بيها سطحيه عشان يعني كانت صاحبة أختي وانا كنت وقتها حآجه وربعتاشر سنة....”سيطر على صوتها غصة الحزن وأضافة قائلة...
“في يوم كأن عيد ميلاد أمل وسلمى أختي كانت معزومة على عيد ميلادها ويومها خدتني معاها
وكانت حفلة بسيطة معموله في عمارة في ال...
.... كانت في دور العاشر إرتفاع يخوف بس أنا
مستغربتش أملكانت بتحب الاماكن العاليه وكانت مصممة تعمل عيد ميلادها في المكان ده
وأنا وقتها عرفت من سلمى أختي أن سيف مكنش
موافق على چنونها لكن عشان بيحبها أوي مكنش يقدر يقولها لا....لو تشوفيهم مع بعض ياسيل متصدقيش أن المۏت خدها منه في غمضة عين..”
توسعت حدقتاها بعدم استيعاب وتشدقت پصدمة...
“مۏت... يعني إيه.... هي ماټت..طب إزاي...”
أكملت رنا بصوت حزين من تذكر تلك الحاډثة الشنيعة أمام عينيها وهي كانت مزالت مراهق تبدأ
بنسيج أول ذكرياتها....
“يوم عيد ميلادها كانت ب...”
“خدي ياسلمى صوريني هنا....” وقفت أمل ذو الملامح الفاتنة والرقيقة كذلك على حافة جدار سطح هذا المبنى الذي صممت على إقامة حفل ميلادها الواحد والعشرون في ذاك المكان وموافقة سيف على مضض كالعادة يخشى عليها