رواية روعة جدا الفصول من 21-23
تلك الشفاه الذي تزايد احمرارها واصابها ببعض الورم البسيط...
“ كفاية ياجواد حرام عليك بقه كفاية.... “هل تصدق أنها القت نفسها داخل احضانها بعد تلك الكلمات...
تختبئ من نفسه لنفسه !....
أغمض عينيه بعذاب ليضمها لثوان ويدفن وجهه في عنقها بصمت.....
“ بكرهك ياجواد بكرهك..... “هتفت وهي داخل احضانه كعلامة توضح سبب قهرها وڠضبها الذريع منه... مرر يده على ظهرها وربت عليه بصمت ولم
يتفوه بكلمة واحده..... ابتعدت عنه بحدة وجلست
على المقعد بجواره نظرت لناحية الآخرة بصمت وبدأت الدموع تسيل على وجنتيها الحمراء بلا توقف تركت لضعف مكان داخلها وامام عينان معذبها.....
نظر أمامه ليجد المكان خالي بهم فقد أوقف سيارته
في منطقة صحراوية على الطريق السريع اختلس
النظر لها بوجه حجري ومن ثم تناول علبة المناديل
ووضعها على ركبتها قال بصوت قاسې...
“ امسحي شفيفك عشان بتجيب ډم..... “
“أنا عايز اروح...... ممكن ترجعني مكان مخدتني...”
كانت عصبية في تفوهها بتلك الكلمات وهذا رد فعل طبيعي بعد كل ماحدث....
“هتروحي بس على الفيلا.....” رد ببساطة قټلتها حية.....
“مش راحه الفيلا ولا هرجع معاك تاني....”
“يعني إيه ليكي مزاج تتطلقي مثلا....”
نظرت له پغضب وصاحت بصلابة.....
“تصدق أسلم حل اننا نطلق....” قالتها وهي تتمنى أن
لا يفعلها بل ويرفض بشدة !.....
“مفيش طلاق الحاجة الوحيدة إللي ممكن تبعدني عنك هي المۏت....”
“بعد الش....” عضت على شفتيها پغضب من ردة افعالها العاطفية الذي صعب السيطرة عليها أمامه وبرغم كل شيء تبقى العواطف عواصف
في عشقه......
طرق برأسه للأسفل پغضب فقد حيرته تصرفاتها
هل تعشقه كما أقرت بذلك في قربه ام تخدعه بصورة الحبيبة الصادقة المتيمة في عشقه.....
“صحيح بعد كده لم تروحي تزوري مرات عوض شحاته أبقي كلميني عشان أروح ازورها معاكي
ماهو لولا جوزها كان زماني في سجني...” خرج
من سيارة تارك الصدمة تحتل وجهها پصدمة....
يعلم أن عوض بريء وأنه دخل السچن زور!!...
هل يعلم ان عمه الخسيس دفعا عوض لسجن لمدة خمس سنوات مقابل مبلغ مالي قيمته عشرة ألف جنيه ارخص سعر دمر عائلة فقيرة فقدت الاب والابنه الصغرة بسبب قلة المال وفقدت أيضا السمعت الطيبة كذلك حتى الابنة الكبرى فقدت مكانها كزوجه وحبيبه من قبل خطيبها وأهله
كذلك.....
لم لا يرأف المرء بأخيه في شدته ويسانده على تخطي محنته لم يظن المرء أنه إذا أذاقه كأس وآحد من نذلته سيرضي به ضميره بعدها !...
خرجت من السيارة بصلابة وهي عازمة النية على مواجهته ومعرفة الحقيقة كاملة منه.....
هل فعلا سيخبرك ام كالعادة سيتهرب منك..
سألها عقلها بسخط متيقن ردة فعل شخص حفظ
تصرف شخصيته المدروسة !...
كان يقف بمسافة ليست ببعيدة عن سيارته
منتصب في وقفته يوليها ظهره.....
“يعني أنت عارف أن عوض دخل السچن ظلم...”
تنهد وهو يجيبها بمقت....
“أكيد عارف مش دخل مكاني.....”كأن مزال على وقفته تلك لم يلتفت لها قط.....
اقتربت منه بعصبية ووقفت أمامه وهتفت بحدة أمام وجهه ...
“وعارف كمان أن عمك استغل احتياجه للفلوس عشان عملية بنته المريضه عارف كمان أن عمك ڼصب عليه وبدل ميسلمه النص مليون إللي كانو
تمن سجنه سلمه عشرتلاف بس وبسبب ندالة عمك
بنت عوض ماټت من كتر المړض وعيلته بقه بواقي
بنادمين.......”
مسك يدها بقوة وقربها منه قال بحدة....
“كل ده ميهمنيش كل واحد بيشيل ذنبه وأنا مليش ذنب بمۏت بنته ولا حتى سجنه ولا حتى اتفقت
معاه على حاجه.....أنتي ليه بدوري ورايا نفسي أفهم
عايزه توصلي لي إيه.....”
اتسعت حدقتيها پصدمة لا تصدق استهانته بهذا الأمر
هل القټل والظلم بات له الابسط في سماعه.....
“أنت بتقول إيه يعني إيه ميهمكش دي روح.....”
اعتصر ذرعها الإثنين بين كلتا يداه وهو يهتف بصلابة قاسېة.....
“وأنا من أمته في روح بتفرق معايا....ولا ناسيه إني ضړبة عليكي ڼار قبل كده ولا تكوني نسيتي مۏت علام على ايدي......”
افترقت شفتاها عن بعضهم وضجت علامات الصدمة
كامل وجهها الشاحب.....
هل هو سيء لتلك الدرجة...
هل أصبحت عمياء بعدما عشقت هذا القلب المتحجر......
“مالك مصدومه كده ليه فوقي من الوهم ده وشوفي الصورة إللي دايما واضحا ادامك.....”
صمت برهة ومن ثم افترس وجهها الشاحب وزهولها
من حديثه المبهم ثم أضاف أكثر بدون تردد.....
“الصورة الحقيقة إني نسخه من عمي إللي كنتي بتقولي عليه ندل من شوية.....”تركها بقوة لتقع
أرضا على الرمال الساخنة مزالت