رواية روعة جدا الفصول من 21-23
مهم كانت طباع إللي
ادامك ومهم الدنيا غيرت وزينة انسانيته خليكي
فاكره ان هيفضل جواه إنسان....
“وببساطة جدتك جواها إنسانية مخرجتش غير أدام
موقف بسيط لمسها من جوه....هي دي كل الحكاية..”
أبتسم بتهكم وهو يعود ناظرا الى طعامه...
“بس مش كل الناس عندهم الانسانية دي....”
“بالعكس دي حآجه اتخلقت جوانا وأحنا اللي بادينا
نقتلها وبإدينا نحيها من تاني.....”اجابته ببساطة ولا تعلم أن حديثها أصابه برجفة لم يشعر بها يوما....
حاول السيطرة على نفسه وغير مجرى الحديث بخشونة قائلا....
“ خلينى في المهم في عريبه مستنياكي برا ادامها
حارس شخصي دا هيفضل معاكي دايما في أي مشوير هتروحلها يعني هيستناكي تحت شغلك
لحد متخلصي ويوصلك البيت تاني
يعني هيفضل ملازمك الفتره دي.... “
“وشمعنى الفترة دي يعني....” تساءلت بشك...
“يعني إحنا مش اتفقنا....” اضافة بخفوت...
“مم اتفقنا بس دا روتين بسيط لحد مدبر أموري
صمتت بعدم اقتناع وتنهدت بعمق وشك يتربع بين طيات روحها.....
“تمام ياجواد إللي أنت شايفه صح اعمله...” أغلقت
الحديث فهي لن تناقشة على سفرة الإفطار أمام الجميع يكفي هذا القدر من الحديث على الأقل الآن....
___________________________________
نزلت بسمة من السيارة الفارهة امام انظار بعض المارة المندهشون من هذا المشهد .....
“الله يسامحك ياجواد كان لازم يعني فشخره كدابه....مالو التكسي أهوه كنت بنزل منه بكرامتي.... استغفر آلله العظيم الصبر يارب..... “ نظرت الى
هذا الرجل فارع الطول مفتول العضلات ذو حلة
رسمية سوداء ونظارة ذات اللون ويضع سماعة آذن سلكية في آذنه اليمنى....
“خليك هنا لو سمحت ....”
“اوامرك ياهانم....” رد بايجاز وعملية....
صعدت بسمة المبنى بتافف وانزعاج....بعد مرور عدة دقائق هبطت من على الدرج تلك السيدة المنقبة ترتدي ملابس واسعة طويلة سوداء اللون تضع
على وجهها هذا النقاب الذي لا يظهر من وجهها
الى عسليتان مرتكبتان خوفا.....
“تكسي.....”اشارت لسيارة أجرة بيد ترتجف ړعبا وعيناها تراقب هذا الحارس الذي ينتصب في وقفته
مترصد لرائحة الخطړ من حوله....
استلقت السيارة وهي تقول
“أطلع آلله يخليك ياسطى عل.......”رفعت بسمة النقاب عنها وهي تحرك كف يدها يمينا ويسارا على وجهها لعلها تشعر ببعض الهواء فقد اختنقت انفاسها
داخله.....
نظرت نحو المرآة الأمامية بداخل السيارة لتتفقد ملامحها بهذا النقاب.....
“شكلي هستخدمك كتير الفتره دي...”تحدثت داخله
بحزن فهذا التخفي الانسب لها وسط تلك الضغوطات التي توجهة...
رفعت الهاتف قائلة بعد زفرة طويلة....
“ايوا يأسر عشر دقايق وهبقى عندك.....يتبع