رواية روعة جدا الفصول من 21-23
عينيها مسلطة عليه بزهول برهبه وارتياب من ما ينوي قوله
الآن... لكن للحظة شعرت بلسانها يتحرك مخرج كلمات خرجت من صميم قلبها......
“ وأنا مستحيل أكمل مع واحد ندل.... “
نظر لها جواد وبتسما بتهكم قائلا بسخط....
“دا بجد لس فكره ان عندك مبدأ بعد متجوزتي واحد مچرم تاجر سلاح افتكرتي أن مبدأك مش هتسمحلك
تكملي مع واحد ندل.... يشيخه قولي كلام غير ده...”
سخر منها بقوة خدشت قلبها..... لتصمم على حديثها بكبرياء انوثة محطمة....
“ليك حق تتريق وليك حق تعرفني إني إنسانه عديمة كرامة من البداية بس أنا عملت كده عشان احمي أرواح ناس ملهاش ذنب في أي حاجة حصلت بيني وبينك انت وعمك ....بس أنا خلاص شايفه أن كده كفايه ولازم تطلقني وكده كده مر على جوزنا اكتر من شهر يعني الطلاق هيكون شيء طبيعي.. “
أقترب منها ووقف أمامها موضع يداه في جيب بنطاله ناظرا لها باستعلاء وهي تجلس تحت اقدامه..
“مفيش طلاق ياحضرة المحامية أصلا مش بمزاجك تمشي وتسبيني كده عادي....”
رفعت رأسها بحدة لتواجه عيناه الدكنتان.....
“بالعكس بمزاجي ومن حقي أختار حياتي بعيد
عنك وعن اجرامك وندلتك....”باغتته بنظره ذات معنى.....
نزل لمستواها ببرود ومد يده وتلامس خصلة من شعرها الاسود الحرير وقال بصوت مبهم....
“ندلتي واجرامي هتتعيشي معاهم وهترضي بيهم
زي مانا راضي بمثاليتك ياحضرة المحامية....”
ابعدت يداه عنها بحدة وصاحت پغضب....
“أنت مش طبيعي أنت أكيد اټجننت....أنا مستحيل أقبل اعيش في الارف ده حتى لو كنت بحبك...”
“بتحبيني....”ضحك ضحكة خالي من أي مرح وصمت بعد إنتهاءه منها قال ببغض....
“انتي مش بتشوفي عينك في المرايه ولا إيه....أنتي يمكن تكوني حبتيني بس على قد الحب ده على قد الندم إللي بشوفه فعينك كل متبصيلي....”
اخفضت بصرها بعيدا عن عيناه الدكنتان بقسۏة ترجف الجسد خوفا وريبه منه فهو قد باغته الان بحقيقة مشاعرها المتخبطة في عشقه.....
نهض جواد واشعل سجارته بانزعاج فحقيقة حبها واضحة وقعت في عشق تلعنه وټندم عليه وهل هذا ينتمى للعشق من وجهت نظرها ام ذنب يعذبها كلما تذكرته ويعذبه أكثر كلما راء في عينيها الندم
وذنب على ما اقترفه قلبها في حقها .....
اخرج جواد دخانه الرمادي بانزعاج وقال بمقت...
““يمكن ارتبطنا من البداية غلط ويمكن أكون عكس الزوج إللي كنتي بتتمنيه يمكن محبتكيش يمكن تكوني ندمانه على حاجه شبه حب بنسبه ليكي...
يمكن وجايز في حاجات كتير مكنش المفروض تحصل لينا.... بس الاكيد يابسمة إني مش هحررك
بسهوله وأنك هتفضلي مراتي وأن مش من حقك تختاري عكس اللي أنا حددته ليكي...”
لم تشعر الى بالاصمم لكل من حولها من سيارات تمر بسرعة عالية على هذا الطريق من خلفها ومن هواء يمر بلهيب حرارته على وجنتيها الشاحبة قد فقدت القدرة على الشعور وسماع ما يدور حولها إلا هو وكلماته إمتلاكه وفظاظة سطوته عليها..... هل يقترح عليها امتلاكه وقبول العرض ام يخبرها أنها لن يحررها أبدا من دائرة الډماء المحاط هو بها والذي يود ودود الكرام ان تدلف لها بكامل إردتها بل وتقبل بأسوء مابه طالما أصبحت شريكته في تلك
الحياة ذو أبشع الالوان بنسبه لها الاسود القاتم !....
“ونصيحه مني بلاش تدوري ورايا تاني وخليكي فكره أنا دايما عيني عليكي.... وااه ياريت بقه تنسي الماضي وتفكري في الحاضر الحاضر إللي هتعشيه معايا.. مع جوزك اللي بتحبيه...” أبتسم ببرود وأضاف
ساخرا.....
“مش بتقولي إنك بتحبيني برده....”ضحكا لاستفزازها ضحكة لا تدل على ذرة مرح واحده يشعر بها....
اشاحت بوجهها بعيدا عنه ببغض.... ماذا تفعل تصرخ
تلعنه تضربه حتى المۏت الصمت ياللهي للغة العظماء وايضا للغة الضعفاء مثلها الذين يهربون بمنتهى الخزي من المواجهة ولم تكن بأقل الخسائر كما يقال بل كانت خسائرها فادحة يكفي أن ترى قلبها محطم بجوار كرامتها المشوهة....
لكنها في نهاية غلبتها شخصيتها وبعد صمت طال معها وترتيب افكارها نهضت بخزي ووقفت أمامه قائلة ببرود بجمود..
“بعيدا عن هوسك في امتلاك غيرك بعيدا عن قسوتك الموجوده عند اي واحد بېقتل بدم بارد بعيدا عن كل حاجه قولتها أنا مستحيل أبقى الست إللي أنت بتحاول تلبسني هدومه دلوقت....”
نظر لها بعدم فهم...لتكمل بسمة بتشدق....
“أنا مش هقبل أكون معاك بشكل ده وبلاش خيالك يرسملك إني ممكن أقبل أعيش