رواية روعة جدا الفصول من 21-23

موقع أيام نيوز

پجنون عاشق تفعل الجنون لترى خوفه المبالغ به كما تظن هي....

“طب مبلاش هنا ياأمل لحسان يختل توازنك...”

حدثتها سلمي صديقتها المقربة پخوف وللين لعلها تتراجع...

“ركزي ياسلمى بقه وصوريني قبل ماسيف ياخد باله ويعملها زعله...”حدثتها وهي تتغنج في سيرها 

على حافة الجدار....

“حاسبي ياامل....”هتفت رنا بصوت خائڤ من هذا التهور الذي يصيب صديقة أختها....

“ صوريني ياسلمى وبطلو رغي أنتوا الإتنين... “رفعت سلمى الكاميرا وقبل أن تلتقط الصورة وجدت صديقتها تترجع للوراء بتلقائية ومن ثم في للحظة اختل توزنها لتجد صړاخها دوى في أرجأ المكان وآخر صوت هتفت به كان اسم سيف الذي كأن يقف مع بعض أصدقاءه ويوليها ظهره ليتفت وقتها ليرى مشهد لم يتوقعه يوما... 

 

فاقت من تلك المكالمة وهذه الحقائق التي لم تصدقها وقتها وظنت أن التي راتها في صور لم تكن

أملالمټوفية بل أنها حبيبه جديدة لسيف وطلبت

وقتها من رنا أن ترسل لها صورة لامل تلك وهذا سيكون سهل فاختها مزالت تحتفظ بصورت 

صديقتها الراحلة ....أرسلت لها الصورة وتأكدت أن شكوكها غير صائبه هي نفس الفتاة ذات الجمال 

الفاتن هي حبيبته الجميلة التي مزالت تعيش في قلبه مزال يوفي لها ويحمل حب لم يدفن بعض معها....

كم يالمها ذلك أكثر من عشقها له تتالم من وفاء قلبه

بأخرى بأغلاق مشاعره ليحياها بذكريات أخرى تمنت

أن لا تعلم هذا السر تمنت أن تتألم بحبه لأنه يعشق غيرها لا لتتالم بحبه لأنه يعيش على ذكريات حبيبة 

قد دفنت تحت تراب منذ أكثر من تسع سنوات او أكثر اي قدر هذا الذي يجمعها بأرض ليست مستهلكة كما ظنت بل أنها متهالكة قد أصبحت عتمة بالاحزان

التي تصعب أن تمحيها فهي تخشى العتمة ولا تملك بصيص نورا واحد تدلف به إليه ستمحي هذا الحب عاجلا ام أجلا لم تستعجل في هذا الأمر فهي على كل حال ستهرب بعيدا عن تلك الأرض 

وماتسببه من أوجاع لها.....

صدح هاتفها معلن عن اتصال من سيف نظرت للهاتف بقلبا خفق سريعا فور النظر الى حروف إسمه.... لم ترد ولم تقدر على الرد عليه.... في داخل اعماقها تعلم أنه إنتهى هذا العشق الميؤوس منه...

لم يتوقف الهاتف عن إعلان الإتصالات المتتالية منه

استجابة لاصراره باقتضاب فقط لتجيب لسماع صوته الرخيم الحاني وتغلق بعدها ....

كل القرارات تنفذ إلا قرار العشاق يظل متعلق بينهم

يتذكرونه وقت الأوجاع وينسون وجوده وقت تلاقي

العيون وتغمرهم الاشواق من حيث لا يدركون....

“ساعة عشان تردي....” حدثها بانفاس متسارعة...

عضت على شفتيها محاولة أن تنتقي الكلمات له بتأني..

“في حاجه ياسيف....”

“في حآجه ياسيف.... أنتي بتهزري ياسيل مش بتردي ليه عليه بقالي يومين بكلامك كمان مختفيه ليه 

ومش بشوفك ليه على السفرة وليه بتمشي الصبح بدري كده مش معادك يعني تمشي سته الصبح إيه اللي حصلك...”

“ولا حاجه عندي كام لوحا كده مطلوبين فابخلصهم عشان كده بخرج بدري والاكل... يعني بأكل برا ع..”

“اسيل....” قاطعها ونادها بصوت حاني اصابها برجفة

في عمودها الفقري.... ردت عليه بخفوت....

“نعم ....”تنهد ليخرج صدق المشاعر عنوة عنه

“وحشتيني.....”اغمضت عينيها وبلعت مابحلقها بصعوبة لتتحدث بتوتر....

“أنا لازم أقفل عندي شغل في الورشه....”زفر بضيق

من تصرفها الغريب....

“تمام....أنا في العريبة وجاي كمان شوية وهكون عندك في الورشة دي....”لوى شفتيه بتذكر ليكمل...

“تصدقي عمري مادخلت ورشتك الصغيرة دي عندي فضول أشوفها....”

عضت على شفتيها بتردد لتحدثه بصوت يكاد يكون مهزوزا....

“مش لازم ياسيف أنا شويه وهخلص و....”

“مش هقدر استحمل ياسيل أنا لازم أشوفك....”كم

كانت الرجفة قاټلة لكيانها كم ان للذة المشاعر وتلك الكلمات ټقتلها حية ما هذا....

“ياسيف أنا....”قاطعها بثبات....

“استنيني في الورشة ياسيل ان ربع ساعه وهبقى

عندك....سلام....”أغلق الهاتف ليغلق أية مناقشة تنوي

الخروج منها.....تنهدت بعذاب قائلة بعدم ارتياح

“وبعدين معاك يابن خالي أنا مبقتش فاهمه علاقتنا

ماشي ازاي بظبط ....”

_____________________________________

إذا تناقد الحب مع الحق نختار الحق نتنازل عن

الحب حتى لا يدنس القيم حتى لا يدنس أنقى الأشياء داخلنا الحق حق ولن نزين الباطل به حتى نحافظ على حبا لم يكن يوما من نصيبنا!.....

تجلس على الفراش تضم قدميها الى احضانها تستند

بمرفقيها على ركبتها ترتدي بجامة صيفية محتشمة من اللون الكهرماني تتناثر عليها رسمة كبيرة على شكل عصفور باللون الأسود من ناحية الصدر تلم

شعرها جانبا

تم نسخ الرابط