رواية روعة جدا الفصول من 21-23

موقع أيام نيوز

مع واحد مچرم مش بس مچرم ده ذكاءه كمان محدود....”

“بسمه.....”أقترب منها وعصر ذرعها بين يده واحمرت عينيه بحمم بركانية مستعارة هتف بحدة

ونفاذ صبر من تحت أسنانه محاول السيطرة على عصبيته المفرطة.....

“كلمة تانيه وهتباتي النهاردة في المستشفى...مش جواد الغمري إللي مراته تهينه وتقل منه....”

وجهته بعسليتيها بصلابة وثبات وبرغم من رجفة جسدها من الداخل من آثر عينيه المخيفة الحمراء ڠضبا عليها... إلا أنها هتفت بمنتهى الشجاعة....

“دي الحقيقة يابن الغمري.... عارف الحقيقة بتقول إيه عمك هو إللي رماك في سجن هو اللي حبسك خمس سنين وهو إللي دمر مستقبلك عشان تبقى معاه في شغل المشبوة.... “ اخبرته ببطء وببرود

لم يتفوة جواد بكلمة بل ظل محدق بها بعدم استيعاب.....

قربت سبابتها وخنصر اصبعها الآخر من بعضهم وامام وجهه هتفت بخذلان.... 

“لو بس تفكر فيها لو بس تفهم حقيقة إللي حوليك هتعرف انك عايش في كدبه كبيرة من تأليف عمك 

إللي وصلك للارف ده كله....”

مسك يدها بقوة وقربها منه بقسۏة قائلا بحنق...

“قصدك إيه من الكلام ده انطقي عرفتي إيه

بظبط...” 

هزت رأسها باستياء وهي تجيبه.....

“عرفت حآجه واضحه أدامك من سنين....”

“انطقي يابسمة وبلاش اللعبه دي معايا....” هز كتفيها بين يداه بنفاذ صبر وتوقف منظرا لها منتظر أكمال باقي حديثها.....

سالته بسمة بمنتهى البرود.... 

“الاجابه في سؤال ده ياجواد.... ليه عمك صبر خمس سنين على سجنك وبعدين خرجك ....

ليه صبر كل ده مع أنه كأن يقدر يخرجك من أول يوم دخلت فيه السچن ليه استنى دا كله...”

 

كأن يجلس في غرفته على الفراش الوثير

يفتح الاب توب ويطلع على عدة صور تجمعه بحبيبته الراحلة أملكم أشتاق

لهآ كم مرت السنوات في لمح البصر سبع سنوات

على غيابها ومزالت تشكل فرق كبير في حياته من ذكريات معدودة بينهم يحيا عليها لكن في الاونة

الأخيرة أصبح البال مشغول بواحده فقط تشغل العقل والقلب بضحكتها وعفويتها مزاحها حديثها 

معه حتى ملابسها الذي تشعل جنونه برغبات مكبوتة داخله لم يصرح عنها من قبل.....كل شيء بتلك الاسيل هالك!......ااصبح يكن لها مشاعر آخره عكس

الذي يدعيها دوما أمامها.......

بلع مابحلقه كلما تخيل هذا الحلم الذي يراود عقله الباطل دوما مع تكرارية مستمرة.....

يحلم دوما أنها بين احضانه يراها في الحلم زوجته

بفستانها الأبيض الناصع يقبلها ويرتوي من شفتيها

ببطء وتأني يبقيها داخل احضانه يهتف بكلمات الحب والغزل وتهتف هي بكلمات لا يسمعها وحين 

يبعدها عنه كي ينظر لعينيها يجدها تبكي بقوة ومن ثم تبتعد عنه تاركة قلبه ېنزف الم عشقها.....

بداية الحلم مذاق يذهب العقل لمسات حميمية ومشاعر جامحة داخله ونهاية الحلم مثل الطريق المبهم مرارة لا يتوقعه عقلا !..... 

طرقت على الباب بطرقات انوثية علم أنها !..

طرق الأب توب مفتوح على صورة تجمعه هو وامل في لقطة رومانسية تحكي عن هيام الإثنين ببعضهم....

فتح الباب لها وهو يقول بمزاح.... 

“اهلا خير جاي اوضتي ليه....”

“يعم وسع كده جيبالك النسكافية إللي بتحبه....” 

دلفت اسيل الى داخل الغرفة بمرح مزيف فهي

قررت أن تستغل هذه الفترة في تجميع بعض الذكريات الذي ستمكث بها هنا مؤقتا معه لحين 

إنهاء المسابقة وسفرها واستقرارها هناك هروبا من

عشقه لحين نسيانه مع الأيام كما تظن هي !....

“وسع ياعم لا دنتي خدتي علي أوي....” قالها سيف 

وهو ياخذ منها المشروب الساخن وجلس بعدها على الفراش مبتسم بجاذبيته المعتادة....

جلست على مقعد أمامه بمسافة بسيطة بينهم واجابته بإبتسامة باتت متهكمه لكنها حاولت أن تكون فاترة......

“اي يعني لم اخد عليك مش أخوي الكبير....”

“اخوكي....”لفظها وهو يتذكر ذاك الحلم الذي ينتهي بغرابة تصيبه بالارتياب من محور علاقته معها .....

“ ايوا أخويه انت نسيت كلامك ولا إيه.... “

زفر بانهاك.... 

“لا منستوش.....”

“مالك ياسيف شكلك مضايق كده ليه في حآجه حصلت في الشغل.....”

“لا أنا كويس....” ارتشف من الكوب وهو يخفي عينيه عنها.... “قوليلي صحيح عامله إيه في

المعرض بتاعك ولاوحات إللي بترسميها....”

“الحمدلله كله تمام.....” تطلعت عليه وهو يرتشف من الكوب الساخن بتلذذ وقسمات وجهه تضج استمتاع....

“حلو النسكافية ياحاج.....” مازحته بخبث...

“ولله يابنتي النسكافية عشرة على عشرة بس لو كنتي حتيطي سكر بدل الملح كان هيبقى أحلى.....”

اتسعت حدقتيها پصدمة وقفزت من مكانها بسرعة تاركة الكوب الخاص بها

تم نسخ الرابط