رواية روعة جدا الفصول من 21-23
فهو مزال يخشى من ندمها إذا فصل الشيء الذي سيجعلها زوجته أمام آلله ....
____________________________________
في المساء في منزل عيسى...
سكب عيسى القهوة في الفنجان وهو يقول...
“يعني نويت تاخد الشحنه لحسابك المرادي....”
نفض جواد سجارته في المنفضة أمامه وهو يرد عليه
ببرود يصحبه الاڼتقام....
“لازم احړق دمه بس على الهادي....”وضع عيسى الصنية على سطح المنضدة أمامهم وهو يرد عليه بتردد....
“ أيوا بس أنت بتلعب بڼار ولو عمك شم خبر مش بعيد ي...... “
“لو خاېف بلاش تنفذ معايا حآجه....” زمجر جواد بنفاذ صبر وهو ينهض ليرتدي معطفه الأسود....
“خاېف اخس عليك ياصاحبي دا أنا افديك بروحي...” تحدث عيسى بنبرة حزينة من ظن جواد به..... اقترب منه جواد وربت على كتفه موضح حديثه أكثر وبجدية تابع....
“أنا عارف إللي عندك ياعيسى....بس أنا كمان عارف انك ملكش في شغل ده فأنا بعفيك عنه وصدقني مش زعلان....”
“أنت بتقول إيه ياجواد أنا معاك لنهاية...وإن مكنتش أنا إللي اقف معاك مين يعني إللي هيقف....”تحدث
عيسى بجدية واصرار.....
أبتسم جواد ابتسامة لم تلامس عيناه....
“هو دا العشم برده ياعيسى....”ربت على منكبيه بامتنان......
جلس جواد بعد ان ارتدى معطفه ليرتشف القهوة مع رفيقة......
تساءل عيسى بعد دقائق بتردد....
“بس قولي ياجواد يعني أنت متأكد أن اللي عمل فيك كده يبقى عمك....”
تنهد جواد بعمق ومن ثم أجابه بحيرة....
“كل حاجه حصلت معايا وبتحصل بتقول أن هو إللي
ورا كل حآجه.....”
“طب أفرض مش هو.....”
“شكلك عايز ترجعني اللف تاني في نفس الدايرة...”
تحدث جواد ناظرا له بسخط....
“لي بتقول كده أكيد عايزك تعرف الحقيقي بس لازم تمسكها بإيدك مش تحسها بس ياجواد.....عشان يبقى الدافع إللي جواك اقوى من كده..... “
“الدافع اللي جوايا لو خرج هيحرق زهران حي مش هيخلي يفلس بس....”
“يعني إيه مش فاهم كلامك....”
“الخلاصه أن زهران كده كدا هيتحاسب سوى لي علاقه بسجني أو لا لانه في نهاية هو سبب في الزفت إللي شغال فيه.....”
“عندك حق بس برده مهم كان ده عمك اخوه أبوك...” تحدث عيسى محاول محو هذا الاڼتقام الذي سياتي
بفقدان أحدهم على يد هذا الزهران الذي يستهون رفيقه بشره القاتم وإذا علم زهران بنوايا أبن أخيه
سيقتله حتما هو يخشى هذا أفاق على صوت جواد
وهو يقول ساخرا....
“عمي اخو أبويه....” ضحك بستهزء ثم اضاف..
“إللي أنت بتكلم عنه ده لو فكرت أشتغل مع اعداءه
من وراه او حتى مع الحكومه مش هيتردد لحظة ېقتلني أنا او أخويه.... أسكت ياعيسى أنت متعرفش
زهران الغمري زيي....”
“مع عشان أنا معرفوش وسمعت عنه منك فاهم وعارف أن اللعب معاه مش بساهل....”
“طول ما ده بيخطط كل حآجه هتبقى تمام...” أشار
على رأسه ونظر لصديقه مكمل حديثه بعقلانية...
“ خڼاقه كبيرة أدام الطريق كل الرجاله نزلت من العربية تفك الاشتباك في لحظة الڼار مسكت في
العربية بالبضاعة إللي فيها.... في أسهل من كده... “
أبتسم عيسى بخبث....
“ومن الناحية التانية....”
عض جواد على شفتيه بمكر ناظرا لنقطة وهميه....
“ومن الناحية التانيه نصرف إحنا البضاعه على روقان...”
“أشطه يابن الغمري بس والعذراء احنا لو روحنا في داهيه بسبب خطتك المنيله دي مش مسامح في حقي....”أطرق عيسى دعابة كلعاده ممازحا إياه لينتهي الحديث بمواضيع عامة خارج أطار تلك الشحنة التي ستتم بعد عدة أيام قليلة......
___________________________________
في صباح اليوم الثاني على سفرة الإفطار
حيث يجتمع الجميع....
تلاقت عيني اسيل ببنيتاه في لحظه تكاد تكون خاطفة لتطرق برأسها بعدها بحزن وحرج....
زفر سيف بعدها بستياء مزال يشعر بالحيرة من أمر
هذا الحب الذي مزال يشكك بوجوده برغم من ماحدث بينهم في ورشة الرسم تلك أأصبح لهذا الحد منغمس بذكريات الماضي لتبقى مشاعره تحت رمادها القاتم محقى اسيلفي حديثها محقى في ڠضبها في ان تسأم من قلبه محقى وهو محق في إغلاق مشاعره حتى لا ېجرحها أكثر وحتى لا يخون ذكريات يحيا عليها منذ أكثر من تسع سنوات.....
لم المرء ينغمس بالأوجاع ويدمن مذاقها وكأن آهات الۏجع ذاك اللذة المساعفة لقلبه !.....
“طب بعد إذنكم لحسان اتأخرت....”نهضت اسيل لتفصل الصمت القاټل على سفرة الإفطار....تحدثت
الجدة انعام بحنان....
“يحببتي لسه بدري كملي فطارك الرسم مش هيطير يعني.....”
“معلشي ياتيته اتأخرت وبعدين أنا شبعت....”ابتعدت بعد أن ودعت الجميع بعينيها السوداء بدون أن تتلاقى مع بنيتيه