رواية روعة جدا الفصول من 21-23

موقع أيام نيوز

الذي تجهل مصدره تظل في القلب أما كبرى مهما إنكر ذلك.....

“وزيك انتي كمان يابسمة.....”نظر لها وهو يصعد آخر

درج السلم ليصل لدور المنشودتوقفت بسمة عن

السير ورمقته بعدم فهم.....

“زيي....زيي ازاي ياجواد أنا مش من الماضي اللي ذكرته....”

“عارف بس بنسبالي انتي الماضي والحاضر والمستقبل....”نظر لها بعيون زيتونية صادقة ليطبق أكثر على كف يدها بامتلاك وكان حركة يده ترسل لها جملة واحدة مفهومها يقال بلن احررك.....

دلف الى غرفة الصغيرة وجد المكان هادئ دافء يناسب هذا الملاك...... أقترب جواد من سرير الصغيرة

ليجدها تحدق في سقف ببراة وجهها أحمر يدها صغيرة ناعمة ناعمة حين ټلمسها بحنان وضع رزمة من الأموال على الفراش الصغير ومن ثم حملها على يده قال بخفوت دافء... 

“ جميل اوي يابسمة مش كده..... “

إبتسمت بسمة بتأثر وهي تنظر نحو الصغيرة....

“طبعا جميله وقمر كمان.... بس قول ماشاء الله ومسك الخشب....” ضحكت بخفوت لتنزل دموعها 

في لاحظة فمشهد جواد وهو يحمل الصغيرة ويداعبها بحنان وشموخ تجعلها تراها ابنتهما

الذي انجباها للتو ويتشركان الآن إنتاج حبهم

بفرط سعادة زوجين حياتهم مثالية طبيعية....

وهل هي كذلك فعلا أم ان أحلام اليقظه تاثر

على عقلك قبل قلبك هذا.....

اغمضت عينيها لتنزل الدموع مرة اخرى ببطء....

وجدت أصابعه الدافئة تمسح دموعها بحنان...

“لي كده يافرولتي.....” فتحت عينيها الحمراء 

بعتاب وقالت.... 

“يعني مش عارف.....”

“عارف وخاېف أقرب منك......”

إبتسمت بتهكم.... 

“ خاېف تقرب مني طب ليه.... “

أحاط وجهها براحتي يداه...واخترق عسليتاها بعيناه الثاقبة وقال بعد تنهيدة حاړقة لفؤده.....

“عشان انتي غيرهم يابسمة عشان أنتي صعب تتنسي صعب بعد متبقي مراتي فعلا ټندمي وتقوليلي بعدها اني اجبرتك على كده ساعتها هتسبيني وتمشي وأنا مش هقدر أتحمل الفراق في عينيكي يابسمة ...افهمي أنا مش عاوز أوجعك

“وأنت كده مش بتوجعني لم تقربني وقت مانت عايز وتبعدني وقت مانت عايز تبقى كده مش بتوجعني لم ابقى معاك لا طايلا سماء ولا أرض يبقى كده مش بتوجعني لم حياتنا تكون كلها سلاح ودم تبقى أنت كده مش بتوجعني لم ابقى محامية بدافع عن الحق وبسجن الحرامية والمغتصبين وتجار الممنوعات وللأسف جوزي وحبيبي اكبر تاجر سلاح 

وشغال بقاله سنين من غير خدش وآحد ومضلل العدالة معاه يبقى أنت كده مش بتوجعني لم 

سرك وماضيك يبقى جواك ومتشركنيش همومك يبقى أنت كده مش بتوجعني لم أعيش معاك بقلبي 

وروحي وعقلي وأنت عايش معايا بعقلك بس يبقى أنت كده مش بتوجعني.....رد عليه ياجواد في أوجاع أكتر من كده مسببتهاش ليه... “ نزلت دموعها پقهر فور انتهائها ...

زفرجواد بحدة أمامه وجهها الباكي وعيناها

الحمراء من كثرة العبرات الحاړقة....حدثها پضياع

وضعف حقيقي لأول مره يخرج أمامها....

“أنا مخترتش أكون كده يابسمة بلاش تلوميني على حاجة مختارتهاش حتى علاقتنا وجوزنا مخترتهمش 

حتى انجذابي ليكي وح.....مخترتش حآجه

يابسمة عشان تيجي تلوميني عليها دلوقتي ...”

رمقته بعدم اقتناع وأضافة بعقلانية ويأس....

“يمكن نصيبك رماك هنا بس أنت كنت قادر تتمرد على المعاصي كنت تقدر تفضل جواد سراج الغمري أنت أخترت الجوكر وكأنك حبيت معناته ونهايته حبيت جنونه وبرودة حبيت مرضه واستسلامه لشړ وكأن الإسم اتخلق عشان يبقى ليك أنت وبس ياجواد.... “

“حبيني زي مانا يابسمة بعيوبي وبعلتي اقبليني مش طالبك تغيريني لأن ده مستحيل بس على الأقل 

حبيني زي مأنا وتاقلمي على حياتنا الجديدة بكل إللي فيها .....” أثناء حديثه كان يقرب وجهها بكفي يداه القويتان اكثر لوجهه المتالم والمشدود بقوة آثار ماتفعله به من ماضي قاتم لا يناسب مشاعر ملتهبة يخفيها قلبه عنها....

“مش هقدر ياجواد علاقتنا مكتوب فأول سطورها الفشل وعنوان حكايتنا كئيب غريب صعب يتفهم وصعب يتقبل افهمني أنا...”

“لو كلامك معنى مقدمات عن طلقنا فا دا مستحيل يحصل أنا ب.... مش هسيبك ولا هقبل اطلاقك....” 

تسارعت أنفاسه الساخنة پغضب عارم....

“أهدأ ياجواد.... أنا مش عايزه أطلق أنا بس بقولك نحاول.....” مسكت كف يده بحنان وقالت بعيون احتبست بدموع.... 

“حاول تتغير عشاني عشان جوزنا يستمر عشان ولادنا في المستقبل حاول تفتح عينك على حقيقة إللي حوليك عمك ه.....”

قاطعها بحدة وهو يحاول تهدات أنفاسه المتسارعة

“موضوع عمي هخلص منه بطرقتي متشغليش بالك انتي ...”

غمرها الامل وهي تسأله.... 

“هتخلصو إزاي هتبلغ البوليس....”

“هبلغ البوليس ليه اي دخل

تم نسخ الرابط