رواية روعة جدا الفصول من 21-23

موقع أيام نيوز

لم تضع شيء ولم ترد ذلك ملامحها حزينة تحمل قهرا لا تعلم من أين خلق داخلها...

تتذكر لفظها لكلمة الطلاق تتذكر برودة وهو ينظر لها بعينان باردتان خاليتان من اي تعبير وحديثه القاتم مثل روحه ....

““مفيش حاجه اسمها طلاق بينا وبلاش تنطقي الكلمة دي تاني عشان مزعلش منك وانا زعلي وحش وقلبتي مش هتعجبك ... “كانت عينيه تهددها وتحذرها بۏحشية راتها بوضوح في مقلتاه المشتده.....

صدح هاتفها لتجد المتصل غير مسجل تسارع نبض قلبها پخوف... نهضت واتجهت نحو الباب واوصدته

بحرس لتفتح الخط قائلة بخفوت.... 

“ ايوا يأسر.... “

“ها يابسمة فيه جديد....”

“لا مفيش.....” زفر آسر بضيق من الناحية الاخرى

“واضح إنك مش شايفه شغلك كويس...” حدثته بمقت... “ليه في جديد عرفته...” احتدت عيون آسر من الناحية الأخرى بعصبية.... 

“المفروض انتي صاحبة الجديد مش أنا...” عضت على شفتيها لتكتم ڠضبها من طريقته التي تفتقر للإحترام واملاءه للأوامر التي لا تنتهي.... 

“المفروض اعمل إيه....”

مسح آسر على وجهه بقلة صبر قائلا ... 

“لازم اقبلك....”

“ليه.....”

“هتاخدي حاجه بسيطة مني نبدأ بيها الشغل المظبوط...”

“حاجة إيه مش فاهمه....”سألته بأستغراب....

“بلاش أسئله كتير لم اقبلك هتعرفي....” 

صمتت برهة قبل ان تشرع في الحديث بتردد...

“أيوا يأسر بس أنت عارف ان جواد عينه عليه ومعين رجالة ترقبني و....”

“كل ده فايدك...اتصرفي بطريقة تقدري تغفليهم

بعيد عنك....”

تنهدت بحدة وهتفت بعدم اكتراث....

“تمام بكره هكلمك ونتفق على المعاد ويمكن أكون

ساعتها بكلمك من المكتب عندي ...”

أغلقت الهاتف وهي تزفر پغضب من نفسها فهي من سمحت لنفسها بالعمل مع هذا الاناني الذي لا يكترث

لوجودها في هذا المكان الذي اذا شعر أحد بعملها معه ستدفن حية لا محال.....

عادت لتفتح الباب حتى لا يشك في أمرها جواد...

__________________________________

جلس جواد مقابل مكتب زهرانناظرا له بعيون لا

تحكي عن أي شيء ينوي فعله....

“خير يازهران بيه....”

تنهد زهران بتردد قبل ان يتحدث بخفوت فهم يجلسون في مكتب الفيلا حيث الجميع يحيط 

بهم...

“الشحنة وصلت وهتتسلم كمان يومين جهزت نفسك أنت ورجاله بتوعنا....”

أبتسم جواد جانبا بخبث.... 

“كل جاهز متقلقش....”

“خد بالك ياجواد الشحنة المرادي كبيرة ولو لقدر الله حصل حآجه الخساير هتكون جامده علينا....”

“تقصد عليك.... مش علينا...” حدثه جواد ببرود مبهم....

هز زهران رأسه نحوه بعدم فهم.... 

“تقصد إيه بكلامك ده....”

“ولا حآجه متشغلش بالك..... المهم كلمت الرجالة إللي هيستلمه منناا البضاعة....”بدل الحديث في لحظة..... 

“آآه كلمتهم كل بقه تمام الموضوع بقه واقف على التسليم بس....”أجابه وهو ينظر له بتاني شديد وكأنه

يبحث داخل ملامحه عن شيء ما.....

“طيب تمام وقت الاستلام هنشوف...”نهض منتصب 

في وقفته ليقول ببرود....

“عن إذنك يازهران ب...بيه...”خرج بعد ان رمى عليه نظره أصابت قلبه بالارتياب.....

“أنا مش مطمن لنظراتك دي ياجواد....معقول يكون عرف حاجه عن مۏت أهله او سجنه....”صمت وهو يفكر ان إذا حدث هذا لن يكون بهذا الهدوء البارد....

___________________________________

دلف الغرفة باحثا عنها بعينيه ليتفقد العسليتان المتالمتان الغائبتان وسط شرودهم..... سلط انظاره

عليها بتاني وتمعن كانت من أجمل النساء التي راهن في حياته نعم حتى تلك العيون التي تمتلكها لم يرى لونهم على اية أمرأه قبلها قط ولن يرى بعدها فهو يثق في هذا.......

أغلق الباب لتفيق بسمة من شرودها وتعلن رائحته وانفاسه المنتظمة عن وجوده.....رفعت عينيها بلا أهداف ليلتقط عسليتهاها بقوة جاذبا نظرها اليه...

سلبت عينيها بقوة عن عمق عينيه الباردة....

“شكلك لسه مصممه على اللي في دماغك....”جلس على حافة الفراش بجوارها ببرود.....

“مفيش حاجه هتغير إللي في دماغي ..”

خلع حذائه ببرود واجابها باستهزء...

“ممم حلو تصميم ده بس بصراحه مش داخل دماغي بتعريفا.....”

انفعلت بحدة من حديثه المهين....

“مش مهم يدخل دماغك المهم تفهم إني عايزاك تط... آآه سيب أيدي... “

لوى ذراعها وراء ظهرها في للحظة واصبح وجهه مقابل لوجهها عن قرب أكثر ليبعثر انفاسه الرجولية

عليها ببرود....

“انتي ليه مصممه تزعليني ياحرمي المصون إحنا مش اتفقنا بلاش تنطقيها تاني...”اتكا أكثر على ذراعها لتخرج تاوهات خافته من بين شفتيها نظر له 

مطولا تمعن ببشرتها البيضاء احمرار وجهها من شدة ضغط يده على ذراعها شفتاها الوردية المرسومتان بإمتلاء خلقا لتقبيلصدرها الذي يعلو ويهبط من آثار زمجرتها الحادة للتخلص من قبضته....

“سيبي أيدي ياجواد حرام عليك هتكسرها....”لم يرد 

عليها بل نظر لها برهة ببرود ومن ثم قال بجمود...

“دا تذكار بس عشان كل متفكري في طلاق

تم نسخ الرابط