رواية روعة جدا الفصول من 21-23
بتقول إنك نفسك تشوفي إللي طيرت عقلي....”بدلته النظرة بحدة.....ليضيف باستفزاز....
“بلاش استعجال يابيبي هتشوفيها....”
“بيبي....”رفعت شفتيها بتقزاز فلم تروقها الكلمة...
قرص وجنتها بيده بلطف ليزيد اشتعالها قائلا....
“وأخيرا عرفت البيبي حجي بيضايق من إيه....”
“أنا مش بيبي وبلاش تقرصني من خدودي تاني...أنت فاهم.....”حدثته پغضب مفاجئ...
“لا مش فاهم ينفع تفهميني بطرقتك.....”
مسك معصمها واخذ خطوة الى الامام ارغمها على
رفع عسليتاها لتواجهه بحدة...تلعثمت وهي تحاول إبعاده عنها....
“عيب كده إحنا عند الناس...”بعثر انفاسه بالقرب من وجهها وهو يقول بخبث....
“وتفتكري دي حآجه تخليني افوت طريقتك ولسانك الطويل عليه يا....ياحضرة المحامية....”
“وحشتني ياجواد....”
توقف جواد عن كل شيء ولټفت مبتسم بحنان....
“وانتي أكتر يافيروزي.....أوبأ اي الحاجات الجامده دي....”
الټفت فيروز باستعراض لكي يرى فستانها الرقيق
القصير ذو ألوان تليق على صغيرة في السابعة من عمرها...
“أي رأيك في الفستان حلو....”
“تحفه....”لكز بسمة في كتفها واستفزاها اكثر...
“اي رأيك في خطبتي يابيبي حلوه....”
نظرت الى الصغيرة بحسره لتوزع نظرها عليهما پصدمة وصمت....
“هي ماله ياجواد هي مش موفقة على الجوازه ولا إيه.....”حدثته الصغيرة ببراءة....
نظر جواد نحو بسمة قائلا بخبث....
“شكلها كده يافيروزي اصل فرولتي بتغير شويتين...”
“أوعي تغيري احنا هنبقا أهل....”
كركر جواد ضاحكا بشدة عقب عفوية تلك الشقية الصغيرة ...
حدقت به بسمة پصدمة فالأول مرة تراه يضحك بهذا الشكل قد صغر أكثر بكثير من ماهو عليه وتزايدت
تلك الوسامة القاټلة لانوثتها ! كم يرهقها هذا العشق وتلك الرجولة الجذابة الذي تحتل رجل واحدا فقط
زوجها عشقها المتيمة به برغم من كثرة الاختلافات التي تعتليهما في شخصية والطباع والماضي كذلك الى أنه سيظل الحياة بحق الحياة....تطلعت أكثر لترسم وسامته في عسليتاها متاملة زوجها بعيني تهوى بلا منازع...هو فارع الطول بطريقه تجعلها ترى جسدها بجانبه عصفور صغير لا يقوي على فعل شيء غير الصموت أمام تلك الهالة... شعره الأسود المرفوع للخلف بفوضوية منظمة لا تدري كيف لحيته ليست بالحليقة ولا الطويلة أبدا........ رائحته الرجولية تمتزج مع عطره المنفرد من نوعه مثل شخصيته تماما ذراعه القويتان المفتولا عنقه الذي يبرز منه تفاحة ادم بطريقة مٹيرة صدرة العريض الرياضي الذي يبرز من خلال هذا القميص الرجولي الأسود يرتدي الجينز وتلك أول مره تراه يلبس ملابس عادية غير الحلة الرسمية....
“عجبتك...”غمز لها جواد بمكر وهو يرمقه بوقاحه..
“ها.... لا... لا...مش ببص عليك اصلا....”تلعثمت بحرج...
“ياشيخه دا انتي هتاكليني بعنيكي....”
“ها...أنا....”فغرت شفتيها بحرج والخجل يكاد أن ېقتلها.....
تحدثت فيروز الصغيرة قائلة بملل...
“جواد هو أنت هتفضل مشغول مع مراتك كتير ركز معا خطيبتك شوية....”
صدمة بسمة من غرابة تلك الصغيرة ليجلس جواد على الاريكة رافع الصغيرة على قدميه قائلا بحنان...
“عندك حق هو المفروض أكون عادل بينكم..ها تحبي نعمل إيه....”
هتفت الصغيرة بحماس....
“نلعب ياجواد في حوش البيت.....”
دلف العجوز البشوش بصحبة زوجته التي زجرت ابنتها بحدة قائلة....
“اي جواد دي يافيروز مش عيب عليكي كده اسمه عمه او أبيه غير كده متقوليش اياك اسمعك بتنادي حد كبير باسمه تاني وبعدين اي يلعب معاكي دي أنتي اټجننتي يقليلة الحياء......”اوقفها جواد وهو يقول بتمهل....
“سبيه يام أحمد أنا إللي طلبت منها تناديني بأسمي...”وقفت السيدة عن ماتنوي فعله بابنتها وقالت بحرج....
“لمؤاخده ياجواد يابني بس أنت أكيد عارف فيروز لمضه قد إيه.....”
أبتسم بلطف صدم عيون عسلية تراقب الموقف....
“أنا عارف كان الله في العون....المهم مبروك مجاب أحمد يتربى في عزه.....”صمت لبرهة ثم قال بحرج
“ينفع أشوف فيروز الصغيرة عش ا....”
قاطعه العجوز بحزم.....
“ملوش لزوم ياجواد أنا جايبك هنا عشان تغير جو معانا مش عشان اقلبك.....”
تحدث جواد بسأم....
“تقلبني......على العموم مقبول منك ياراجل ياطيب “
ثم نظر نحو السيدة الصغيرة وسألها باستفسار...
“قوليلي يام أحمد فين اوضة المولوده....”
“في دور إللي فوق ده على إيدك اليمين هتلاقي فيروز الصغيرة نايمة هناك في سريرها....”
مسك يد بسمة قال بصوت هادئ....
“تعالي معايا يابسمة....” اومات له بسمة بحرج من الجميع وستأذنت منهم.....
صعد معها على الدرج البسيط.....
“معاملتك للعيلة دي غريبه اوي...” تحدثت بسمة بدون مقدمات ظنا منها انه سيتجاهلها كعادته ولكن
تفاجأت به يقول....
“أي حاجه من ريحة الماضي بتمسك بيها....”
“زي إيه من ريحة الماضي .....” استفسرت بعسليتان متراقبتان للقادم منه....
“زي الرجل الطيب ده والقهوه إللي لسه باقيه من مراهقتي وشبابي زي سيف واسيل وانعام هانم...”
أبتسم بتهكم فهو مهم كره طريقة جدته وتعاليها
بالمستوى الاجتماعي