رواية روعة جدا الفصول من 21-23
على المنضدة مقتربة منه بحرج..... “بتكلم بجد ياسيف النسكافية في ملح...”
نظر لها بخبث قائلا بتأثر وبراءة....
“مالح أوي حتى شوفي....”قربه من فمها فكادت ان ترتشف أبعده عنها سريعا....
رفعت اسيل عينيها عليه بملامح متعجبة ثم هتفت بتساؤل منزعج....” أنت بتهزر صح....”
عض سيف على شفتيه بخزي متافف بحزن...
“بهزر الله يسامحك ياسوو....على العموم أنا شلت الكوبايه عشان مش حابب اضيقك انسي بقه أنك حطيتي ملح بدل سكر وانا كمان هعتبره سكر مش ملح وهشربه عشان خاطرك....”استفذها وجن چنونها بعدها لتقول بصياح....
“بلاش تستفزني ياسيف أنا متاكده إني حطيت سكر مش ملح هات بقه الكوبية اتأكد بنفسي....”
“والمقابل.....”لم تشعر بجسدها الذي كان قريب من جسده الرجوليه بفارق الطول طبعا بينهم لكنها كانت تلتصق به على كل حال......
ضاعت اسيل بسواد عينيها ببرقة تلك العيون ذو اللون البني الداكن جاذبية اهلكت حصونها فجعلتها
تقف كالبلاها تنظر له وتتبادل عواصف المشاعر معه
فرجفة جسدها تتزايد بقربه واشتعلت النيران المستعارة داخل جسدها حين أحاط خصرها بيداه القويتان ليكن بعدها كالمغيب بعينيه الشھوانية ومال ببطء عليها ليلثم شفتيها لكن تعرقل بصوتها الضعيف الخائڤ......
“سيف أنت بتعمل إيه مينفعش انت ناسي اني زي أختك.....”
وضع شفتيه على فمها وقال بصوت خرج من الأعماق.....
“بس انتي مش أختي ياسيل أنتي حب....”أبتعد عنها بقوة وكأن حية قد أصابته بسمها الممېت......
نظر لها بحرج ولا يعرف ما الشيء المناسب الآن اكاد أن يقبلها كان سيفعلها ويخسر علاقته الطاهرة بها
للأبد هل كان ينوي استغلالها بطريقة
خسيسة ! .......
“اسيل أنا مش عارف أي اللي حصل بس اا......”
ابتعدت عنه وتخطت المكان من حوله متفقدة هذا الجهاز الذي شد انتباهه ما عليه منذ ثواني فقط.....
“هي دي بقه حبيبتك.....”نظرت عبر الأب توب على
الصورة التي تجمعه هو و امل في لقطة رومانسية تحكي عن هيام الإثنين ببعضهم.....
أومأ لها سيف بحرج وعلى مضض بنعم وكأنه غير مرحب بمعرفتها عن امل او عن إرتباط قلبه بأي
أمرأه غي.....أوقف تلك الترهات من داخله بقوة
وسلط انظاره عليه منتظر باقي حديثها....
برغم من الدموع الذي تنوي الخروج أمامه رغم الصدمة و ۏجع قلبها والخزي والكره لمرض عشقه الذي لن يحررها بسهوله إلا ان تتحول لحطام أنثى وهي أصبحت كذلك الآن أمام تلك الصورة التي تدل على خيبة الامل داخلها كلما بحثت عن الحب بعناء
تكتشف بعدها أن الحب چرح جديد ينضم إليه بتلهف مشكل ذكرى جديدة داخل طيات روحها
الممزقه......
إبتسمت ببساطة بعد برهة ناظرة الى وجه سيف
قائلة بصوت خالي من الحياة.....
“مبروك ياسيف ربنا يسعدك......
البارت الثاني والعشرون
أصبحت على يقين أن مسار البلاء له عدة طرقات
ولكن اكثرهم تداول مسار تفقد به معظم الأشياء
ذاته قيمة لديك ومسار آخر تكتسب به أكثر الأشياء التي تفتقدها داخلك!.....
كم أن الرحلة في بدايتها قاسېة تنهك عزيمتك وإصرارك هل يصعب علينا تغيير رحلة القدر ام أنك مجبر أن تلتزم بخوض تلك الرحلة سوء شئت هذا ام أبيت مهم كانت المشقة صعبة ستواجه مخوفك وتلتزم الصمود قبل الصمت.......
نظرت بسمة نحو جواد الذي يقود السيارة بصمت قاټل لروحها بأقل من البطيء كما تشعر وجهه خالي
من اي تعبير بارد صلب الملامح ولكن عينيه تحكي
صراع قاسې داخله......
هل أخطأت حين اخبرته عن تلك النقطة التي استنتجها عقلها بعد خروجها من بيت
عوض شحاته.... السؤال الاهم هنا ماذا سيفعل
الآن مع عمه وهل حقا صدق ماقالت له ام أنه سيظل مصر على أدعى اللامبالة في تلك الكذبة
الرخيصة تأليف عمه الوغد.......
“انزلي....”
افاقت من شرودها على صوته الحاد الخاڤت كذلك
رفعت عينيها ناظرة إليه وجدته مثبت عينيه الداكنة
على أطار السيارة الأمامي ووجهه غامض خالي من أي تفسير يجول الآن بخاطرة.....
“هتروح على فين ياجواد.....”
“انزلي....” كرر حديثه مره آخرة بذات البرود...
نظرت بسمة من النافذة بتافف لتزفر بضيق وهي تطلع على بناء الفيلا الشامخ......
عض جواد على شفتيه پغضب موجه عينيه عليها ليجدها تنظر جانبا بصمت.... هتف بضيق...
“هو انتي اطرشتي مش بقولك انزلي....”
“اعتبرني اطرشت وطلع بالعربية.....” حدثته ببرود..
“نعم اطلع بالعربيه على فين بقه أن شآء آلله...”
نظرت له بحسم وقالت...
“مكان ماهتروح هاجي معاك....”
أبعد جواد عينيه عن مرمى عسليتاها ومرر يده على وجهه بنفاذ صبر ثم تريث برهة