رواية روعة جدا الفصول من 21-23

موقع أيام نيوز

المسلطة عليها من بداية حديثها...

“عمرك ماهتتغيري ياسيل....”هزت انعام رأسها بستياء......

رفعت بسمة عسليتاها على انعام وقالت بلطف...

“متقلقيش يامام.....”ابتلعت حديثها لتتريث للحظة 

واكملت....

“متقلقيش عليه يانعام هانم...يعني هي أكيد هتكمل 

فطارها مع صحابها....”

تحدثت انعام بتلقائية عواطف الام...

“ياريت يابسمة بس أنا عارفه اسيل بتنسى نفسها بذات في موضوع الأكل ده وك....”ابتلعت انعام باقي 

حديثها وهي تستغرب من تلقائية مشاعرها في الحديث النقي معها الذي لم يزين قبل خروجه بصورة مجتمع الأثرياء الراقي وتعاليها عليها كلعادة....

رفعت أنعام وجهها المجعد نحو بسمة بحرج لتجدها

تنظر لها بأحترام وحب لا تعرف من أين خلق داخلها

بعد معاملتها القاسېة معها منذ الوهلة الاولى بينهم...

ابتسمت بسمة وهي تقول بصوته يصحبه غصة الحزن....

“هو ينفع يأنعام هانم أقولك ياماما او ياتيته زي اسيل مابتقولك يعني....”

صوب جميع الجالسين انظارهم منتظرين إجابة أنعام

واكثرهم انتظارا لردة فعلها هو جوادالذي احتلت

ملامحه علامات الاندهاش من تصرف زوجته الغير متوقع...

حمحمت أنعام بحرج وهي تدقق النظر بملامح بسمة

تريد ان تلتقط كذبها وتمثيلها الآن لكنها فشلت بعد مدة فتلك المرة ترى براءة قلبها وصفاء مشاعرها تراه من الوهلة الأولى كما شعرت فأول مره وكذبة ذاك الإحساس أليوم لن تكذبه فقد تغلبت عليها مشاعرها كأم إبتسمت ببساطة بوجهها المجعد 

وقالت بنبرة صوت حنونة....

“أي حآجه هتقوليها أكيد هتفرحني سوى تيتيه او ماما....”

“بجد....”نهضت بسمة بسعادة فهي لم تتوقع أن ينتهي الأمر وتكون بكل هذا الحنان والتسامح.....

“شكرا ياماما أنعام شكرا بجد ....”احتضنتها بسمة بسعادة وعفوية صادقة ربتت أنعام على منكبيها وهي تجيبها بعتاب ....

“بتشكريني على إيه ياهبله أنتي زي اسيل وأنا واسيل منعرفش كلمة شكر....”استغربت بسمة

من حديثها ومزاحها أيضا الذي لأول مره تستمع

له....هذا اجمل من شخصيتها السابقة من الواضح

أن داخلها أفضل من ما تحاول اظهاره أمام الجميع...

رفع سيف حاجباه بزهول تبادلا هو وجواد النظرات

وقال بخفوت ممازح إياه....

“قولي ياجواد عملتوا العمل عند انهو شيخ...”

اتستعت حدقتاه بعدم فهم....

“مش فاهم....”

“لا بقه أنت فاهم كويس طالما العمل مشي على اطخن دماغ في العيلة أكيد هيمشي على عمك...”

هز جواد رأسه بحنق وقال ببرود....

“كل وأنت ساكت لو عايز تفضل مدير عام في شركات الغمري ...”

“خلاص يافخامه بطل تهددني سكت بس برده موضوع العمل ده هعرفه من مراتك في أقرب وقت ....”نهض مدعه بيده قائلا....

“أشوفك بليل يافخم....”اكتفى جواد بهز راسه مبتسم له ابتسامة لم تلامس عيناه.....

على الناحية الأخرى نظر زهران بازدراء نحو لميس التي كانت تنظر پحقد وكره الى بسمة التي وصلت في غضون شهرين الى رضا تلك العجوزة معلنة عن ذلك أمام الجميع وهي التي حاولت مرار وتكرار كسب ثقتها ورضاها وكانت في كل مرة تواجه تعالي أنعام عليها واهانتها لمستواها البسيط.....

لم الآن تفوز تلك الخرقاء عليها هل هي أفضل حظا

منها ستريها إذا بأس حظها الذي القاها عليها .....

عادت بسمة للجلوس بجانب جواد الذي كاد ان يتحدث إليها لكن قاطعته لميس بصوت ناعم خبيث..

“صحيح يابسمة ياريت اول مترجعي من شغلك نقعد 

مع بعض شوية لحسان محتاجاك في مسألة قانونيه تخص واحده صاحبتي....دا يعني لو مش هعطلك...”

“مفيش عطله ولا حآجه لو تحبي دلوقت مفيش مشكلة أنا لسه عندي وقت....” تحدثت بسمة بلطف

معها غافلة عن المکيدة التي تدبرها لها...

ترددت لميس من عيون جواد الذي تتصوب عليها كصقر المترصد لفريسته..... 

“لا مش هعطلك.... يعني أنا مش مستعجله خليها آخر نهار....” تلعثمت في الحديث قليلا لكنها في نهاية كونت جملة مفيدة.... “تمام على راحتك....” قالتها

بسمة بايجاز....

“ليه عملتي كده...” سألها جواد هامسا... رفعت عينيها

عليه بعدم فهم.... 

“عملت إيه هي إللي مصممه على آخر نهار...”

“مش بتكلم عنها... أنا بتكلم عن انعام هانم...”

“ممم... جدتك يعني هو صحيح انت ليه مش بتقول جدتي زي اسيل....”

“مش ده سؤالي يابسمة....”حدثها من تحت أسنانه بقلة صبر....

“امرك غريب ياجواد إيه المشكله لم أصلح علاقتي بيها....”نظرت له عقب انتهاء كلماتها المندهشة من تلاحق اسئلته عليها.....

“مش غريب بس ليه كنتي واثقه أنها هتقبلك زي اسيل .....”

إبتسمت بنعومة أمام وجهه الحائر لتبعث له الطمأنينة فهي لاحظت من سؤاله أنه يخشى إصلاح بعض العلاقات العائلية التي هدمت داخله منذ زمن.....اجابته بهدوء...

“هو أنا مكنتش واثقه ولا حآجه بس مقتنعه بكلام 

بابا الله يرحمه قالي يابسمة

تم نسخ الرابط