رواية روعة جدا الفصول من 11-14
بس عيني وجعتني شوية وحمرة....”
“طب تعالي اجبلك اي حاجة من الصيدلية لعينك ....”
هتفت برفض وتصميم....
“لا ياجواد انا كويسة....شوية وهاتخف....”
زفر بستياء من تصميمها وقال بعدم اكتراث...
“طب يلا عشان نلاحق مشاورنا ....”
رافقته للخارج ومن ثم الى سيارته لينطلق بها وكل
شخص يحمل مشاعر تختلف عن لآخر لكن حيرة
المشاعر مزالت مشتاركة بينهم !....
.....................................................................
مسك زهران الهاتف وبعد سماعة لسرد المتصل
تفاصيل روتين بسمة اليومي خلال تلك الأيام
سرد له أيضا آخر التطورات عن صحبة جواد
لبسمة اليوم لشراء وتجهيزات بعض الأشياء الهامة
لزفافهم المنتظر ولذي سيتم بعد أحدى عشر يوما....
“كويس اوي الكلام ده يامنير آنا بقه عايزك تخلص
عليها النهاردة أختار الوقت ولمكان المناسب ورصاصة واحدة هاتخلصني منها نهائي.... بس أسمعني جواد معها اوعى تأذيه آنا لسه محتاجة
معايا...... تمام وأنا هستنى مكلمتك عشان نقراه
الفتحة عليها سوا.... “
أغلق الهاتف وهو يبتسم بمكر وشړ يرسم ببراعة على
محياه وهو يتمتم بغرور....
“ولسه ياجواد متخلقش اللي يلوي دراع زهران الغمري.....
الثاني عشر
جلسوا أمام مكتب صغير سطحة من الزجاج الامع
وامامهم بعض البضاعة المعروضة لهم من الألماس
الخالص بأشكال تبهر آلعين ومنها مجوهرات تحتوي
على الحجر الكريم ذات ألوان ساحرة تجذب آلعين لها وليست أي عيون فقط عيون النساء الذين يعشقون المجوهرات بكامل أنواعها.....
هل هي منهم ....
من المؤكد لا فهي تنظر الى المجوهرات الباهظة الثمن بحزن هل تتمنى شيء آخر أم أنها تفكر
في القادم مع هذا الغمري.....
“عجبك حاجة.... “سألها جواد بنبرة عادية....
اختارت بسمة أول خاتم وقع على عينيها ...
“ده كويس.... “كانت النبرة خالية من المشاعر ومن الحياة كذلك..... نظر لها صاحب المكان وحاول التحدث بعملية معتاد عليها....
“ذوقك حلو ياهانم........ والقطعة اللي اختارتيها مميزة أوي “
لم ترد عليه بسمة بل اكتفت بابتسامة باهته ترسم
على ثغرها.....
لم يتحدث جواد ولم ينطق بشيء اكتفى بصمت
ليعود الرجل وبعد آن وضع الخاتم في علبة قطيفة
من اللون الأزرق......
نظر جواد بفتور نحو طقم من الألماس يحتوي على الحجر الكريم من اللون الكهرماني القريب بشكل كبير من للون عيني بسمة...
“رؤوف شوف تمن الطقم ده كمان وجمع الحساب على بعضه.... “أشار جواد بإصبعه ناحية موضع الطقم .....
نظرت بسمة الى ماينظر لفت عينيها جمال هذا الألماس فهي تعشق اللون الكهرماني ألذي يقارب
للون عينيها ابتسمت بحزن فقد ظنت أنه أحضره
الى لينا ابنة صاحب ذاك المطعم......نهضت بتشنج
واضح وهي تقول بتشدق....
“مش يلا بقه إحنا اتاخرنا أوي... “
رفع حاجبه من تصرفها و رد عليها بهدوء وهو يمد
يديه بمفتاح سيارته.....
“خدي مفتاح العربية استني فيها لحد مخلص...”
أخذت منه المفاتيح على مضض.....
وبدأت بتحرك خارج المكان وهي لا ترى أمامها
من فرط ضيقها منه وتصوير الشيطان لها بعض الأشياء عنه مع كل امرأه تقع عينيها عليه وعلى ملامحه وجسده وهيبة طلته وشخصيته هل عشقت تفصيلة وحفظتها لوصفها بتلك الدقة وكأنها تعرفه من سنين وكان ماجمعهم كآن عن طيب خاطر منها لا بالڠصب هل تنسى الواقع الذي ألقى بهم
وتسير نحو هاوية المشاعر !!....
وضع جواد يديه في بنطال جيبه ليبحث عن الفيزا
كارد....زفر بضيق...
“شكلي نستها في العربية.... هروح أجبها وجاي... “
رد رؤوف بعملية...
“براحتك ياباشا “
سارت باتجاه الطريق وهي شاردة الذهن في تخبط
تلك المشاعر وحزنها والعصبية المفرطة التي
تعتليها .....لم تلاحظ سيرها وشرود الذي جعلها
تغفل عن تلك الشاحنة التي تاتي عليها بسرعة
وتكاد تتخطى جسدها الضئيل....
“حاسبي يابسمة....”
في للحظة خاطفة كان ممسك باطراف اصابعها
ساحبها الى أحضانه بقوة.....لتتخطى الشاحنة السير
بجانبهم بصوت محركها المزعج....
شعرت بسكون جسدها بين ذراعه المحاوط بها جسدها المرتجف خوف من هول حدوث تلك
الفاجعة او ان صح التعبير كانت ستحدث لولا
جواد الذي ينقذها من المۏت كلما اقترب منها
وهذا اكتر الاشياء انجذاب له الامانبين
قوسين احساس منفرد بجواره !....
تركها وحاوط وجهها بين راحتي يده وهو يقول بقلق
حقيقي....
“انتي كويسه يابسمة في حاجه حصلت ليك....”
قاطعته بنبرة ثابته ....
“انا كويسه ياجواد متقلقش....”
للحظة عاد لصوابه ولشخصية الغمري المسيطرة
عليه.....تركها ببطء وحدج بها پغضب...
“وانتي ازاي تمشي بشكل ده إيه مش شايفه
اتعميتي....”
“حاجة زي كده.....”
“بلاش تستفزيني يابسمة و رد عدل....”
تقوس فمها وهي تقول بنزق...
“مش لما