رواية روعة جدا الفصول من 11-14
وهو يحدج بجسدها الواضح بازدراء...
“فستان أزاي وجسمك باين بشكل ده.... “
اولته ظهرها بحرج وهي تقول بضجر.....
“هي الموضة كده ياسيف...... “
نظر الى نصف ظهرها العاړي وهو يكز على أسنانه
بنفاذ صبر.....
“موضه يانعل.....اديني وشك ألله يرضى عليكي دا أنتي ضهرك كله باين..... “
زفرت بقوة وهي تنظر له بعصبية وتشنجت ب.....
“لا بقه دي مش طريقة مناقشه ..وكمان لسانك طويل اوي عليه ....”
رد سيف بسخرية....
“ايوه انا واحد لسانه طويل وعارف نفسي إيه.... الدور ولباقي على انحلال أخلاقك يابنة عمتي اللي تبريرها بالبس على الموضة.... “
هتفت اسيل بحدة وانفعال....
“ألله بقه وأنت مالك بيا انا حرة أعمل اللى أنا
عاوزاه....”
رمقها بقوة وهو يقول بشدة ...
“لا مش حرة ولو لبستي الزفت ده هكسر دماغك... “
ضړبة الارض بحذائها العالي وهي تكاد تبكي قائلة...
“لا بقه أنت زودتها أوي.... ماتقولي حاجة ياتيته... “
صاح پغضب وانفعال مماثل لها...
“ولا حتى تيته بتعتك ليها حكم عليكي.... “
حدجت به انعام بزهول وقالت بحزم له....
“سيف أحترم نفسك ولم لسانك وسيب البنت براحتها ....”
مسك سيف ذراع اسيل وهو يقول بازدراء....
“ااه دا كآن زمان دلوقتي هي هتعمل اللي على
راحتي انا .... يلا يابت ادامي.... “
“متقوليش يابت وشيل أيدك من عليه أنت اټجننت
ولا إيه..... “ضړبة اسيل كتفه بقوة وضيق....
حملها على كتفه بإهمال وهو يقول پغضب....
“اجننت طب أنا هوريك الجنان على أصوله.... “
صړخت أسيل پغضب ووجه أحمر.....
“نزلني ياسيف نزلني ياقليل الأدب ياوقح نزلني نزلني.... “
ضربها على مؤخرتها بكف يده وهو يصعد بها على السلالم....
“اسكتي بقه..... “
شهقت بصوت عال وهي تقول بصياح وتركل بطنه
بقدميها....
“اااه ياسافل ياقليل الأدب نزلني ياسيف نزلني ... “
“شكل الموضوع عجبك ونفسك ټضربي تاني... “
قال حديثه بټهديد وخبث وهو يولج بها الى
غرفتها....
هتفت وهي تكز على أسنانها پغضب...
“إياك تكرارها تاني ياسيف إياك.... “
“مابلاش كلمة إياك دي عشان آنا لو عايز أكررها هكررها عادي بس خلاص إحنا وصلنا... “
القى بها بقوة على الفراش.....احتدت عيون أسيل
بحمرة الڠضب وتشنجت قسمات وجهها....
انتصب سيف في وقفته وهو يقول بأمر...
“بقولك إيه قميص النوم ده يتغير وتلبسي حاجة محترمة يوم الفرح يامأ... “
“يامأ إيه متقدرش تعمل معايا أي حاجة.... “
انحنى سيف عليها قليلا ليقابل وجهها الأحمر وارجع
خصلات من شعرها للوراء قال ببرود وتحذير....
“جربي كده تكسري كلامي وأنا ولا بلاش أصل اللي بيقول مابيعملش ولا بيعمل مش بيقول... اخر مرة هقولها يأسيل غيري قميص النوم ده ولبسي حاجة محترمة.....”
خرج سيف من الغرفة واغلق باب غرفتها ببرود....
صړخت أسيل وهي تقذف وسادة السرير بعصبية باتجاه الباب المغلق.....
.................................................................
كانت تسير سيارة جواد بجانب حديقة عامة ذو ساحة خضراء مبهجة النظر ومظهر الأشجار وزهور مريح للذهن.....
نظرت بسمة عبر النافذة وتنهدة وهي تنظر نحو جواد قائلة بخفوت....
“جواد ينفع نقف هنا شوية..... “
اوما لها بدون أن يتفوه بحرف وأحد ....
ترجلت من السيارة وهي تستنشق الهواء البارد الممذوج برائحة الطبيعة الخضراء....
ترجل جواد كذلك وهو يتطلع إليها مراقب فتور تصرفاتها أمامه.....
استدارت بسمة له وابتسمت بنعومة أنثى ابتسامة
أول مرة يرآها جواد على ثغرها الفاتن.....
“جواد ينفع نتمشى أنا وأنت شوية.... “
لم يمانع كذلك و رد بهدوء....
“مفيش مانع يلا بينا ....”
سارت معه على أرض الساحة الخضراء ناظرة الى الطبيعة والى آلسماء الصافية ونقاء صوت العصافير العذب من حولهم.....
نظرت بسمة نحو جواد وهي تقول بفتور....
“تيجي ندردش شوية.... “
مط شفتيه بعدم فهم....
“ندردش في إيه.... “
“في حياتك وحياتي نعرف اكتر عن بعض.... “
كان يسير وهو واضع يديه في جيب بنطاله
بتلك الجسد الرياضي وقامة طوله الجذابة
هالة طاغية تحتوي عليه او هو مايحتوي
عليها !!...افاقت من شرودها به على نبرة
صوته الرخيم.....
“وده هايفيد في إيه باعلاقتنا ببعض....مانا وانتي عارفين اللي فيها..”
حاولت التحلي بالصبر امام عناد شخصيته وكتما ما يعانيه عنها.....
“مجرد دردشة مش هاتخسرنا حاجة.... “
لم يرد عليها بل ظل يسير صامت وعيناه موجها للأمام.....
“طب إبداء أنا.... أنت عندك أخوات تانيه غير
سيف... “
همهم قبل أن يقول بخفوت....
“ااه عندي أختي توام.... “
هتفت بسعادة وحماس....
“بجد توامك طب هي مجتش معاك ليه أنت وسيف
وأسيل تعرف عندي فضول آني أشوفها .....