رواية روعة جدا الفصول من 11-14
اللي انتي عاوزاه..”
فغرت شفتيها پصدمة...
“ها....”
“مش وقت ها خالص اقفلي شفايفك دي وقوليلي
عايزه إيه من برا...”مد اصابعه وضم شفتيها على بعضهم الاغلاقهم وهو ينظر الى وجهها منتظر
الرد عليه...
سائلة بسمة ببلاها....
“ انت هاتجبلي لب بجد....”
وضع كف يده في جيبه وهو يقول بنزق...
“امال عاوزاني اسيبك تطلعي بشكل ده ...”
لم تعلق على حديثه بل ظلت ترمقه بتعجب....
“اخلصي ابن اختك طلب منك إيه.....”
اطرقت براسها للاسفل وهي تقول بحرج...
“سوداني ولب سوبر....”
“سوبر....” هتف بعدم فهم...
قالت ببراءة...
“ااه هو لب اصفر و....”
“زي لون عينك كده ....”
رفعت عينيها اليه بخجل وقالت بخفوت وحرج...
“لا ي...يعني لونه أفتح بكتير..... “
“عارف أصلن مفيش زي لون عينك.... “
حدجت به بحرج وهتفت بغباء....
“هو آنا لون عيني مش عاجبك عشان كده بتعلق عليه..... “
قال ببرود واستفزاز...
“ايوه مش عاجبني .....مش عاجبني خالص كمان
خليكي هنا على مشتريلك ال.....الب السوبر.... “
عضت على شفتيها بضيق وقالت داخلها بتبرم....
“أول مره حد يقول كده على لون عيني..... أوف مالي أنا شغل بالي برأيه ليه مانشالله ماعجبه ....ألله مالي انا ... “
بعد مدة قصيرة عاد جواد وهو بيده اكياس كثيرة
تحتوي على جميع انواع المكسرات ....
“انت اشتريت المقلة كله....”
مد يده لها بالأكياس قال بحسم....
“خدي الحاجات دي وطلعي....”
مدت يدها بالمال له قائلة...
“طب خد تمن الحاجة اللي اشتريتها....”
نظر الى يدها الممسكه بالمال وتكأ على اسنانه قال
بقلة صبر....
“اطلعي يابسمة عشان متغباش عليكي....”
“نعم....”
“اللي سمعتيه اطلعي....”
نفذت اوامره پخوف فمن الواضح انه على وشك قټلها الان.....اثناء صعودها ندا عليها جواد قال بتحذير وصوت رخيم ...
“بسمة....افتحي تلفونك واوعي تقفليه تاني....”
ترددت وهي تسأله بتوجس....
“هو انت هترن عليه.....”
قال جواد بفتور...
“ايوه هاكلمك اول موصل الفيلا ...”
“طب ليه....”
“مش عارف .....يلا اطلعي.....”
رد بحيرة حقيقية لكنه كان يحارب إخفاءها عن عينيها المتفحصة له....
“جواد انت كويس....”
“لا مش كويس ...”
لم تحاول المبادرة بسؤال اخر فظلت واقفه على اول درجات السلم وهي ترمقه بحيرة من أمره الذي لا تفهم عنه شيء....
هم جواد برحيل وهو يأمرها بلطف ....
“افتحي التلفون يابسمة ....ويلا اطلعي انا ماشي...”
اومات له وهي تراقب خروجه ....اكملت صعود الى شقتها ومن ثم فتح الباب وقابلها كريم بثرثرته عن الحكم ولكن لم تسمع بسمة شيء فقد القت مابيدها
وتوجهت الى شرفة الغرفة لتلمح جواد وهو يصعد
سيارته....
تشعر انه يريد قول شيء تشعر بصراع داخله لكنها
غافلة عن أسباب هذا الصراع تراه طفل يأس من الحياة وترى نفسها ملجأ له ولا تفهم سر هذا الاحساس الذي دوما يفترسها احتواء صيادها الماهر وآهات من هول تلك القصة احتواء الفريسة لي صيادها وتكن له ملاذ من هواجس صراعته !!...
رفعت وجهها لسماء تدعي بصدق...
“يارب نور طريقي وطريقه .....”
ولأول مرة تدعو له ولأول مرة يشارك دعواها شخص
من المفترض انه المچرم الذي تكرهه وتتمنى له الأڈى !!...
.................................................................
في صباح آليوم الثاني..... انتظرها جواد داخل سيارته لصحبتها لشراء خاتم الزفاف واختيار
فستان الزفاف كذلك.....
زفر بضيق وهو يمسح عينيه بمنشفة ورقية فاليوم مزال في بدايته ويجب عمل تلك المشاوير باكرا
دخلت بسمة بوجه عابس وجلست بجواره ولم تنطق
بشيء....
“مالك..... قلبه وشك ليه على آلصبح.... “
سألها جواد وهو يرمقها بفضول....
إجابته بنفاذ صبر....
“هو إحنا كان كان لازم نروح المشوار ده يعني مع بعض كان ممكن تعمل أنت كل ده لوحدك.... “
اسند مرفقه على حافة النافذة التي بجانبه وهو يقول ببرود....
“ااه يعني هو ده اللي مضيقك..... على العموم كان لازم أعمل كده بما أن كل حاجة بتم طبيعي أدام أهلي واهلك ولا إيه.... “
تقوس فمها وهي ترد بعدم أكترث.....
“طيب بس يارب نخلص على طول..... “
“كل ده في أيد سياتك... آلمهم فطرتي..... “
نظرت له بعدم فهم من ذاك السؤال...
“لا ..بتسال ليه..... “
اجابها بفتور وهو يشعل محرك السيارة....
“عشان افطرك مش معقول هانلف سوا وإحنا مش واكلين حاجة.... “
“أفطر أنت أنا مش جعانه أنا ممكن بس أشرب نسكافية ده لو مش هاعطلك..... “
اكتفى بايماءة بسيطة وهو يقود سيارته...
بعد مدة قصيرة......
جلس جواد على طاولة متوسطة الحجم وبسمة
أمامه تجلس..... اتى عليهم الندل وهو يقول بتهذيب
“اومرك ياجواد بيه... “
تحدث جواد بهدوء....
“حضرلنا فطار ومعاه كوبية نسكافية وقهوة
سادة... “
اوما العامل برأسه وذهب بهدوء.... تحدثت بسمة