رواية روعة جدا الفصول من 11-14
الى على أيدك اليمين فيها سرير تقدر ترتاح عليه وأنا هروح أدور على شنطة الاسعافات في مكتبي..... “
ذهبت سريعا الى دخل غرفة ما.....
دلف جواد داخل الغرفة التي أشارت عليها... كانت بسيطة وصغيرة المساحة كذلك يتوسطها سرير صغير وخزانة حديدة يتم وضع ملفات العمل بها...
جلس على حافة الفراش وخلع قميصه ببطء وعلى مهل.... وهو شارد الذهن في ذلك الإسم الذي نطقه آلرجل....
“ياترى مين منير ده وتبع مين بظبط.... “
اتى في عقله شيء ما كور يده پغضب وهو يهتف بحدة.....
“مفيش حد ممكن يعمل العمله السوادة دي غير
زهران..... “
عض على شفتيه پغضب وغامت عيناه بشرود...
“الحساب يجمع يا ياعمي ...بس ده مش ها يمنع
آنك محتاج قرصت ودن.... “
رفع هاتفه بعد أن عبث في ارقامه... فتح الخط بعد
دقيقة.....
“بقولك إيه المخزن اللي في منطقة .....عاوزه يبقى شوية تراب....”
سمع جواد معارضة الاخر وعدم فهمه....
“ايوه المخزن بأسم زهران الغمري ...بطل اسئلة كتير
ونفذ وخلاص وإياك حد يعرف آلموضوع ده .....”
أغلق جواد الهاتف وهو يبتسم بمكر متمتم داخله...
“خسارة ياعمي المخزن مش هتزعل عليه قد ماهتزعل على البضاعة اللي جواه ...يلا دي اول خساره بس مش اخر خسارة ليك....”
دلفت بسمة سريعا وهي تقول...
“الحمد لله لقيت شنطة الاسع....جواد انت...”
نظرت بسمة الى جواد الذي يجلس على حافة الفراش الصغير عاري آلصدر ...عضلات ذراعه
بارزة صدره عريض ممشوق بطنه تحتوي على عدة
خصوط رفيعة....طال التحديج به وكأن حياء الأنثى داخلها تبخر أمام هالة رجولية جواد الغمري...
تقوس فم جواد بإبتسامة جانبية وهو يرى شرودها
به.... قال بعبث...
“مالك بتبصي كده ليه أول مره تشوفي راجل قلع.. “
“آآه... لا ....آآآه طبعا يعني ازاي تأخد راحتك بشكل ده مش كده يعني .... “تلعثمت في الحديث فقد احرجتها كلماته العابثة...
نظر لها بمكر...
“آمال أزاي.... “
شردت به للمرة الثانية وهي تقول ببلاها..
“مش عارفة... “
“مش مستهله كل الإحراج ده أنتي كلها كام يوم وهتبقي مراتي.... “
لم تعلق وظلت واقفة مكانها تختلس النظر له
بحرج....
مد يده ونداها بتلك الحركة المتغطرسة وقال...
“تعالي يابسمة قربي.... “
أحمر وجهها وهي تسأله بشك...
“أقرب فين بظبط.... وليه أصلا أقرب منك... “
أخرج زفير قوي وهو يرد عليها بقلة صبر...
“مټخافيش مش هاكلك هاتي علبة الاسعافات عشان
اعالج آلجرح اللي پينزف ده.... “
نظرت بسمة الى آلجرح بشفقة ومن ثم اقتربت منه على مضض وبحرج جلست على ركبتها مقابل
جرحه...فتحت العلبة وهمت بتعقيم آلجرح وقبل أن
تلامس آلجرح اعاقها جواد وهو يقول بحدة....
“أنتي بتعملي إيه.... “
ردت ببساطة...
“بعقم آلجرح.... “
“بلاش تلمسيني وهاتيلي إبره وخيط.... “
شعرت بطعڼة مزقة انوثتها أشلاء وهي ترى نفوره
للمرة الثانية لها.....
“أنت عايز خيط وإبره ليه....”
رد بجمود بارد.....
“من غير اسئلة يابسمة عندك ولا لا.... “
“عندي ثواني.... “بلعت ريقها بصعوبة وهي تبتعد
عنه .....
كانت تبحث عن علبة الخياطة التي تحتفظ بها دوما
لطوارئ ثيابها !!.....في حين بحثها عنها انحدرت دمعة ألم على وجنتها هل أصبحت حساسه لتلك الدرجة معه هو فقط لم كل شيء يفعله يزعجها ويبكيها لهذا الحد ....
مسحت دموعها وهي تذهب له بالخيط ولابرة..
“خد ياجواد ...”
أخذ منها الإبرة والخيط وبدء بتخيط جرحه تحت أنظار بسمة الذي أصابها الذهول من أفعاله...
“جواد أنت بتعمل إيه.... لازم خيط طبي آللي أنت بتعمل ده مينفعش و.... “
“ينفع تسكتي..... “
لم تصمت بل اقتربت منه ونزعت مايفعله وهي تقول
بحزم....
“ممكن تسمع كلامي لو مره واحده اللى أنت بتعمله ده غلط سبني اعقم آلجرح وكتمه ب..... “
“قلت لك بلاش تلمسيني....” صاح وهو يبعد يدها عنه بحدة....
إتسعت عينيها بعدم فهم....سائلة پصدمة...
“انت بتعمل كده ليه وليه العصبية دي كلها انا بس هعالج چرحك....”
هم بارتدى قميصه وهو يقول بخشونة...
“مش عاوز اعالجه انا ماشي....”
اقتربت منه بسمة بضيق وعصبية مماثلة له....
وقوة الإصرار خلقت امام نفوره منها....
“مش هاتمشي قبل معالج چرحك .....”
لمعة عيناه پغضب وهو يقف مقابل لها وجه لوجه..
“انتي بتتحديني يابسمة....”
“سميها زي ماتسميها آللي حصل معاك ده بسببي أنا
ومعالجتي لچرحك أقل حاجة اقدمها ليك.... “
“ومين اقالك آني عاوز منك مقابل.... “
“جواد لو سمحت كفاية عند... لو قرفان أوي كده من لمستي ليك أنا مش هحاول المسک