رواية روعة جدا الفصول من 11-14

موقع أيام نيوز

الفستان اوي عليكي..... “

تاففت پغضب وهي ترد عليه بتبرم....

“على فكره بقه انا غيرت الفستان بس عشان مكنش عجبني مش اكتر....”

نظر بطرف عينيه إليها وقال بتسلط ....

“التغيير جه في صالحك اصل لو كنتي عملتي عكس كده كان زمان انعام هانم بتزورك في المستشفي..”

نظرت اسيل له پغضب ولفظة بحنق....

“ومين بقه اللي يقدر يعمل كده معايا....”

“العبد لله ....” عدل لياقة قميصه ليثير غيظها اكثر..

قالت بنفاذ صبر....

“هو انت عاوز تنقطني ....”

“انقطك ازاي بس دا انتي البت بتاعتي....”

فغرت شفتيها ببلاها...

“ها....”

مسك سيف وجنتها وتحدث لها وكانها طفلة في عمر الخمس سنوات.....

“ها إيه بس مش انا في مقام اخوكي الكبير ولا إيه ياصغنن....”

رمقته بضجر وهي تقول بسخط...

“لا ولله طب شيل ايدك ياخوي ياكبير عشان الناس بتبص علينا....”

ابعد سيف يده عنها وهو يتطلع حوله ليجد بعض الأعين ترمقهم باهتمام فضولي.... قال سيف بحرج..

“أحم احم.... طب أنا هروح أشوف جواد.... “

ارتخت قسمات وجهها قليلا بعد ذهابه ولكن 

عاد ومال على أذنيها قال بصوت أجش...

“على فكرة يابت الفستان هياكل منك حته بلاش تلبسيه تاني.... “

ذهب وتركها تنظر الى فراغه بذهول ووجهها متهكم 

من تسلط أوامره مرة أخرى فهي فعلت ما أمرها به على مضض فقط لتجنب المشاكل معه وحتى لا يحزن منها كذلك ....هتفت بخفوت حزين...

“وبعدين بقه معاك ياسيف.... “

تخبط مشاعرها الخائڼة يربكه بشدة من ناحية يغمر 

قلبها بمشاعر صعب تفسيرها ومن الناحية الآخرة تتناثر كلمات سيف باذنيها بإصرار عن كونها مثل شقيقته أيهما تصدق خفقات قلبها بقربه ام لقب الشقيقة الذي لا يمل من تكرره امامها.....

....................................................................

كانت تجلس على حافة الفراش وشقيقتها ترمقها 

بتوتر... 

“لسه مصممه على اللي في دماغك يابسمة... “

رفعت بسمة عينيها المزينة بكحل الأسود نحو شقيقتها وهي تقول.... 

“مصمم على إيه مش فأهمه قصدك يادعاء.. “

“على الجوازه دي دول بيكتبه الكتاب تحت يعني خلاص بعد امضتك هتبقي مراته.... “

ابتلعت بسمة ريقها بصعوبة وثقل وهي ترد بتلعثم.. 

“واي المشكلة يعني أنا بحب جواد ومتفهمين اوي 

يعني إيه المانع اننا نتجوز... “

“انتي مصدقه نفسك يابسمة ده ا.... “

قاطعة بسمة بحزم لتنهي المناقشة القاسېة على مشاعرها .... 

“دا جوزي يادعاء وياريت تحترمي إختياري ليه عشان أنا مش هكمل حياتي غير معاه... “

“أصيله ياحرمي المصون.... “

دلف جواد في تلك الأثناء وألقى جملته عليهم وعيناه لا تخفي شعاع القسۏة والبرود ....

حدجت به بسمة بعينيها العسلية وقلبها ينبض بسرعة غريبة وكأنه أشتاق له... أنزلت عينيها

تخفي مشاعرها فعينيها كالمرآه من سهل قرأت

مايدور داخلها من خلالهم.....

تنهد جواد وهو يرى شعورها نحوه ليتأكد من 

شكوك تلاحق عقله بإصرار في تلك الفترة الذي 

أبتعد عنها بها....

“ممكن تسبيني مع بسمة شوية يامدام دعاء... “

اومات دعاء بتوتر فقد سمع جواد معظم حديثهم عنه خشيت على شقيقتها الصغيرة منه لكن ما باليد حيلة خرجت وتركتهم.....

حدج جواد ببسمة وهو يمسك بين يده الاورق الذي ستوقعها....

اقترب منها ببطء ووقف امامها قال بفتور....

“خدي امضي الأورق اللي هاتجمعنا ببعض الكام 

شهر دول....”

كم كانت قاسېة كلماته كم جرحها بفتور قسوته ....

اخذت الأوراق منه ووضعتهم على طاولة أمامها.... 

وقالت بتردد.... 

“ممكن قلم.... “

“قلم قبل متمضي هو انتي ليكي في العڼف ولا إيه.....”أبتسم بسخرية وهو يرمقها ببرود....

حدجت به بتبرم وقالت بحنق... 

“عڼف إيه عاوزه قلم حبر أمضي الأوراق بيه...”

أخرج جواد القلم من جيب بنطاله قال ببرود.... 

“اتفضلي خلصيني ألناس مستنيه تحت.... “

مضت الأوراق بيد ترتجف وكأنها تمضي لالقى حياتها 

لعالم الظلمات عالم الغمري البارد والمظلم بقسوته 

وبرودة مشاعره والأكثر خوفا الغاز هذا آلعالم الذي 

مزالت تجهل حل لغز واحد منهم......

“اتفضل “ مدت له الأوراق....

وانتصبت في وقفتها وهي تنظر له...

أخذ منها الأوراق والقى بهم على الفراش وقطع المسافة ببطء بينهم وهو يقول بصوت اجش.. 

“مبروك ياحرمي المصون.... “

أطرقت برأسها للأرض بارتباك وهي تقول بثبات... 

“شكرا.... “

“شكرا نشفه كده متنفعش..... “

رفعت عينيها له لتجده يقترب بانفاسه منها ووجهها لا يفصل عن وجهه الرجولي إلا مقياس شعره... كان القرب يصيب قلبها بالاڼهيار أغمضت عينيها پخوف فهي أصبحت مخدرة من هالة امتلاكه التي تدغدغ الأنثى داخلها...... لحظة لحظتين لحظات صمت مرت عليهم ولم يقبلها بل قبلها من قمة

تم نسخ الرابط