رواية روعة جدا الفصول من 11-14
عن طريقي ...”
ابتسم زهران وهو يتشدق ساخرا...
“يمكن تكون مظلوم في تهمة المخډرات لكن مش مظلوم في قتل النمساوي يا.... يابن اخويه....”
رد جواد بانفعال....
“كنت عاوزني أعمل إيه بعد ماعرفت أن هو سبب حبسي خمس سنين في سجن ومستقبلي ادمر بسببه.... “
اولاه زهران ظهره بمكر وهو يقول بعتاب خبيث ....
“تقوم تقتله معقول طالب في كلية الشرطة يعمل كده ېقتل روح لا حول ولا قوة إلا بالله.... “
تشدق جواد بشك...
“أنت عاوز إيه بظبط.... “
استدار له زهران وهو يقول بثبات...
“كل آللي عاوزه منك تبقى معايا و دراعي اليمين.... “
حدج جواد به بازدراء وعلق على حديثه بسخط....
“وإيه آللي يخليني أبقى معاك أنا مش مجبور اوفق
على كلامك ده .....أنا... “
قاطعه زهران بټهديد وتحذير صارم....
“أنت ممكن تخرج من هنا على السچن تاني ومش هيبقى سجن بس ده كمان هيبقى إعدام يعني هتخرج منه على قپرك.... “
“أنت بتهددني..... “
طقطق زهران بشفتيه بمكر....
“بلاش تعتبره ټهديد أعتبره تحذير وخوف عليك منهم.... “
“منهم ....هم مين دول... “
“اللي فوق مني ومنك... أسمعني كويس ياجواد أنت عرفت سري وسرهم ويأما تخرج من هنآ دراعي اليمين وجوكر ابو قلب مېت آللي آلكل بكره هايعمله
ألف حساب يأما تخرج من هنا مېت ومش على أيدي
عشان آنا قلبي ميطوعنيش أأذي أبن أخوي لحمي ...
هيبقى موتك على أيد الحكومة ومش أنا برده آللي هبلغ عنك آللي عاوزينك معاهم هما آللي ناويين
ينتقمه منك لو رفضت عرضهم.... “
انتقاء زهران الكلمات المناسبة حتى يخضع جواد له نحو هاوية عالم الإجرام والدم واثناء حديثه لم ينسى تذكير جواد بذنبه الذي اقترفه حتى يقنع روح جواد البأسة أنه مچرم وفي بحر ظلماته لم يجري
فيه الماء النقي قط ! ولن يطهر الدنس منه بل على العكس كل من اقترب من بحر الغمري تعكر
صفو نقاه !!...
رفع جواد عيناه امامه واشعل محرك السيارة مرة اخره وهو يكز على اسنانه پغضب .....
في داخل مقر شركة الغمري مسك زهران الهاتف وهو يصيح عاليا پغضب....
“يعني إيه المخزن اتحرق اتحرق أزاي وامتى.. وأنت كنت فين يابهايم.... “
دخل عليه جواد أثناء تفوه زهران بتلك الكلمات...
“بلاش تتعب نفسك يا ....ياعمي....”
مزال الهاتف على أذنه وقال بعدم استيعاب...
“جواد.... أنت بتقول إيه المخزن اتحرق وكأن فيه بضاعة تساوي ملايين.... “
جلس جواد أمامه ببرود وهو يتافف بانزعاج....
“عارف كل ده... ماهو أنا آللي حرقتها ....”
إتسعت أعين زهران ووقع من بين يده الهاتف وقال پصدمة....
“إيه أنت بتقول إيه .... “
مسك جواد القلم من أمامه وبدء بطرق به على سطح المكتب و رد عليه ببرود مستفز....
“آللي سمعته أنا آللي حړقت المخزن بالبضاعة اللي فيه كمان !!.... “
قطع المسافة بينهم زهران وهو يسحبه من لياقة قميصه بعصبية وصړخ به پغضب....
“أنت آللي حرقته أنت اټجننت يابن سراج أنت خسرتني ملايين... “
أبعد جواد يد زهران عنه وهو يرد عليه بستهزاء...
“أعصابك يا ياعمي لو مت لقدار ألله العيلة هاتعمل
إيه من بعضك.... “
“حړقت المخزن ليه ياجواد ليه.... “
أجاب ببساطه.....
“حق بسمة اللى كنت ناوي تدفنها النهاردة أنت ورجالتك.... “
صاح زهران بصوت جهوري حاد...
“خسرتني ملايين عشان واحده ا... “
“لسانك يازهران بيه عشان الكلمة على مرات جواد الغمري بتمن وتمن مش هيبقى أملاكك بس لا روحك هتبقى قبلهم.... “
وضع زهران يده على عنقه پخوف وترجع للوراء خطوتين ...
“أنت بتهددني ياجواد انت ناسي أن انا إلي وصلتك
لكل ده.... “
أبتسم جواد ساخرا معلق بسخط....
“هو في حد بينسى وسخته ياعمي طبعا مش ناسي أنك سبب وسختي دي كلها... مش ناسي ومستحيل أنسى أطمن..... “
قال زهران بشړ وغل واضح....
“البت دي قلبتك عليه ياجواد وكل حاجة بتحصل بسببها “
طقطق جواد بشفتيه ببرود وسخرية قائلا...
“أنا وأنت مفيش بينا عمار من البداية فبلاش ترمي ألوم على بسمة...... “
نهض جواد ناظرا لزهران بتحذير....
“حړق المخزن كان قرصة ودن المره الجايا لو فكرة
بس تتعرض لحاجة تخصني مش بس هاخسرك ملايين لا دا أنا هاخسرك الباقي من عمرك.... سلام
يا ياعمي.... “
تمتم زهران داخله بشړ وتوعد ....
“مش أنا اللي