رواية روعة جدا الفصول من 11-14
رأسها
مال على أذنيها قال بمهانة...
“مكنتش أعرف أنك نفسك تجربيها للمرة التانية.... “
اتسعت عينيها پصدمة وقد رمى سهام القسۏة داخل
قلبها وحطم كبرياء الأنثى داخلها...
رفعت عينيها پصدمة وهي تقول بحدة....
“أنت ازاي تكلم معايا كده أنت ااا.... “
قاطعها وهو يغير الحديث بساؤل صدمها....
“كان عاوز منك إيه أسر مسعد..... “
جفلت عن السؤال وحاولت رسم الثبات على ملامحها التي دهشة لثواني بمعرفته بتلك المقابلة....
“انا معرفش انت بتكلم عن إيه....”
حاولت الابتعاد عن مرمى عينيه المخيفة ولكن كان سيرها بطيئ بسبب فستان الزفاف.....
سحبها جواد إليه وقبض على خصرها بين راحتي يده.....
“على فين هو إحنا لسه خلصنا كلامنا.... “
تلوت بين ذراعه بانزعاج وقالت بتردد...
“أنا مقولتش حاجة.... “
“مش هو ده الرد على سؤالي ....”
أصابها الإحباط من المقاومة فهو اقوى منها بمراحل متعددة....
“هو كآن عاوز يعرف سر الجواز المفاجئ ده مش اكتر... “
“ليه ان شاء الله هو الباشا متصنف من حبايب
الهانم ولا إيه .. “
حدقت به پصدمة....
تشدق جواد أمام وجهها ساخرا ...
“لا وأنا آللي كنت مفكر ان حبيب آلقلب واحد بس طلعو اتنين واي كمان ياحرمي المصون كملي.... “
قالت بسمة بنفي...
“أنت فاهم غلط على فكرة أنا معرفوش أصلا....انا “
صړخ بها بقوة صارمة....
“كملي قالك إيه تانيه.... “
ارتجف جسدها پخوف وقالت بصوت منخفض...
“هو قابلني عشان يوقعني فالكلام ويعرف معلومات
عنكم بس أنا مقولتش اي حاجة.... “
تركها بقوة لتقع على الفراش ومال عليها بجسده وضع ركبته على حافة الفراش......
و قال بحزم مخيف.....
“انتي لسه مجربتيش قلبتي على الخاېن بتبقى عامله ازاي فانصحك بلاش تجربيه عشان وقتها مش
هتلاقي حته في جسمك سليمه و ....ولا بلاش كفاية عليكي كده دا نهاردة ليلة فرحك بردة “تقوس فمه بسخرية عقب انهاء كلماته....
ارتعش جسدها وهي تهتف پصدمة...
“أنت مش طبيعي....... أنت اكيد اټجننت.... “
وضع كفه على فكها بعصبية وهو يقول پغضب...
“لسانك ياحرمي المصون لحسان تنزلي من غيره وبعدين مالك مصدومه كده ليه ولا تكوني فكره أني
عشان كلمتك كلمتين عن أهلي واختي هاقلب بعدها
ملاك بجناحين لا فوقي وشوفي انتي بتتعملي مع
مين .....”
“جواد أنت بتعمل كده ليه.... “
نزلت دموعها وهي تنظر له بزهول....
حاول السيطرة على فرط الضعف من رأيت دموعها
ونبرتها الحزينة ولكنه قد قسم داخله أنه سيمحي أي
مشاعر خلقت داخلها ويستبدلها بالكره فهو أصبح على يقين أنها أصبحت تحمل مشاعر له... غيرتها عليه من ابنة صاحب المطعم غيرتها من انجي وحديث رامي عنها أمامها خۏفها حين أصاب ورعايتها له وقبل اي شيء اهتمامها بمعرفة
ماضيه الأسود .....بسمة تنجذب نحو السراب وهو لن يسمح لها بالمرور إليه فهو خطړ عليها قبل أن تكون خطړ عليه !!...
“بعمل الصح..... انتي حبتيني وانا مش عاوز آلحب ده..... “
توقف العالم من حولهم بل توقف قلبها بعد حديثه
المتيقن من مشاعرها التي تتجاهله دوما حتى الاشتياق له تتجاهل تفسيره أصابها بالخزي والكره
لنفسها لتبقى ضعيفة امامه لتلك الدرجة.....
“انت فاهم غلط أنا..... “
“بسمة......”
أبتعد عنها وعدلت جلستها على حافة الفراش...
وضع جواد يده في جيب بنطاله منتصب في وقفته وقال بخشونة وصلابة...
“بصي يابسمة أنا وانتي مستحيل تجمعنا حاجة أنتي
المحامية وأنا تاجر السلاح انتي بتمثلي القانون وأنا
بخالف القانون وساعات بۏسخ أيدي بدم أعدائي
والمنفسين لينا في شغل المشپوه.... انتي بدفعي عن الحق وانا بضلل الحق.... أنا وانتي مستحيل تجمعنا مشاعر وأنا واثق أني يوم مطلقك مش هبقى على إي حاجة كانت بينا جايز كمان أنساكي بعض كام يوم أنتي بقه يوم مابعد عنك هتبقي ب.... “
“متقلقش أنا كمان هنساك.... “
قاطعته بثبات وعيناها لا تتوقف عن هبوط العبرات
منهم فالقاسې يجرح بدون ان يبالي بقلبها الأحمق...
نظر له حائرا وسالها بشك بارد ....
“بما أنك هاتنسيني زي مابتقولي ليه الدموع دي
كلها....”
وقفت أمامه واڼهارت بكلماتها لأول مرة وهي تصرخ بعذاب....
“ممكن تخرج وكفاية لحد كده أنت إيه ياخي إيه كل القسۏة دي..... ليه بتعاملني كاني عبد عندك.... أنا مش بحبك ومستحيل أحب وأحد زيك فاهمني مستحيل أحبك مستحيل.... عارف ليه.... “
لم يعلق بل ظل يرمقها بوجه خالي من المشاعر...
ضړبة صدره بقوة واڼهيار....
“عشان