رواية روعة جدا الفصول من 11-14
تعالى نروح للدكتور اا.... “
أبعد جواد يدها عن موضع چرح بطنه وهو يقول ببرود....
“أنا كويس..... المهم أنتي كويسة في حاجة
حصلت لك....”
“أنا الحمدلله كويسة..... “
استغربت بسمة نفوره الغريب في أن تلمس جسده
وحتى أن كانت لمستها عفوية ومن باب الانسانية
لم كل هذا البرود والنفور منها ....
“تحب نروح المستشفى.... “اقتراح وليس أمر منها وصوتها كان خافض حزين فهي مزالت بين ظلمات أفكارها تبحث عن غموض تصرفاته معها...
وضع يده على الچرح ألذي ېنزف الډماء بكثرة فقد
اصبح القميص الأبيض أحمر اللون آثار دماء جرحه...
“أنا كويس.... هاعالجها لم أروح.... “
“طب تعالى نطلع على المكتب عندي وهناك في علبة
إسعافات وندوي آلجرح ده بيها...”
نظر لها بصمت وتعبير وجهه خالي من أي إجابة....
طبطبت على صدرها بترجي وهي تنظر الى جرحه
“عشان خاطري ياجواد أسمع كلامي المرادي بس.. “
رد بايجاز وخفوت وهي يسير باتجاه مقعد القيادة...
“ماشي يابسمة... “
رسم على ثغرها أبتسامة حزينة وهي تلحق به بعد أن أشعل محرك السيارة......
...................................................................
نزل رامي من على درج الفيلا الكبيرة ذات الأساس
الفخم والديكور الباهظ ....
“اهلا..... اخيرا صحيت....”
تافف رامي في نفسه ليرسم ابتسامة زائفة وهو يجلس على المقعد مقابل الاريكة التي يجلس عليها
والده عزيز التهامي.....
“صباح الخير يابابا...”
نظر له عزيز بازدراء وقال بسخط ....
“صباح الخير قول مساء الخير داحنا بقينا المغرب ياستاذ إيه مش هتبطل سرمحا بقه وتفوق لشغلك
واملاكك....”
رد رامي بلامبالاة وهو يعبث في هاتفه....
“ما البركه فيك انت يا بابا....”
انزعج عزيز أكثر من حالة اللامبالاة التي في نظرة تسمى بالفشل وعدم الفائدة من هذا الولد....
“يعني إيه هتفضل على الحال ده كتير ...تنام
طول النهار وتسرمح بليل في الاماكن المشپوهة ديه...”
ترك رامي الهاتف وهو يحدج في والده و رد عليه بنزق.....
“وإيه المشكلة يعني لم اروق عن نفسي وتمتع بشبابي قبل مادفن نفسي في شغل زيك....وبعدين انا
مليش في شغلك.....”
علق عزيز على حديثه باستهزاء....
“امال البيه عاوز يشتغل إيه بظبط....”
“لو هاتبدا تتريق عليها يبقا بلاش نتكلم أحسن في موضوع الشغل ده..... “
كاد أن يذهب رامي من أمام والده بضيق... أوقفه
صوت عزيز الخبيث وهو يقول بلؤم...
“مش ناوي تبارك لحبيبة آلقلب....... “
استدار رامي كليا له ناظرا نحوه بعدم فهم....
“حبيبة القلب مين.....”
أرجع عزيز ظهره للوراء وهو ينظر له بمكر قال...
“المحامية سمعت أنها هتجوز كمان أسبوعين “
تشدق رامي بشك.....
“هتجوز..... طب وأنت عرفت منين ومهتم ليه بيها أوي كده.... “
انحنى عزيز قليلا للأمام وهو يقول بلؤم...
“أنا مش مهتم ولا حاجة كل الحكاية أن آللي هتجوزه معروف في وسط رجال الأعمال.... “
“مين ده آللي هيتجوز بسمة ومن الوسط بتعنا.... “
أبتسم عزيز بخبث وهتف ببرود....
“هتجوز جواد الغمري..... الجوكر... “
هتف رامي بعدم تصديق.....
“إيه جواد...... لا مش ممكن آلكلام ده مش صح بسمة مستحيل تجوز وأحد زي جواد دي كانت رفضاني أنا
تروح تجوز وأحد زي جواد آلكلام ده مش صح مش ممكن يكون الخبر ده صح بسمة مش كده..... “
حاول عزيز أثارت شيطان أبنه أكثر حتى يضمن
انضمامه له......
“لا بسمة كده ونص..... أكيد كآن في بينها وبين جواد علاقة عشان كده رفضتك او ممكن تكون رفضتك
عشان كانت عنيها عليه من لأول ....طلعت شاطرة
حبت تختار اكتر وأحد مضمون بفلوسه واملاكه....
لا وأنا آللي كان بيأنبني ضميري آني عرضت عليها فلوس عشان تبعد عنك بس طلعت في الحقيقة كلبة فلوس وبتحسبها صح..... “
كور رامي كف يده بقوة وهو يسمع كلمات والده الذي
كانت كالخڼجر يطعن رجولته ويطعن عنجهية رامي التهامي.... فالمؤلم بنسبه له هو حرمانه من لذة قربها
والأكثر الأم أن يستمتع شخص آخر بتلك اللذة قبله
وهذا الدافع الأكبر للاڼتقام من خدعها وقناع البراءة الزائف ألذي رسم بمهارة عليه....
غادر رامي المكان وهو يكاد يركض.....
أبتسم عزيز بلؤم وتمتم بشړ....
“كده ضمنت رامي في صفي ومش بس كده بكره
يعمل اللي مقدرتش أعمله وكله عشان خاطر عيون المحامية اللي أول ماللعبه تنتهي هاتنتهي المحامية معها.... “
.....................................................................
فتحت بسمة شقتها آلصغيرة آلتي تكون مكان عملها
في المحاماة والعمل الذي يحتوي على الفئة البسيطة
ليس إلا.....
أغلقت ألباب وهي تقول بهدوء..
“أدخل ياجواد الاوضة