رواية روعة جدا الفصول من 11-14
الحق أني أحكم عليكي ....”
نظرت له بشك....
“تحكم عليه بي إيه ياض..... “
حك بكفي يده في بعضهم وهو يقول باستغلال ماكر.....
“بصلى على النبي كده تنزلي بهدوم البيت دي تشتريلنا لب وسوداني من عند عم حوده اللي فاتح
جمبنا..... “
نهضت بسمة بسرعة ومسكت كريم من لياقة قميصة
من الخلف وهي تحركه پغضب واضح وصاحت
ب.....
“وحياة أمك انزل بلبس البيت أنت اتهبلت يللا.... وبعدين تعالى هنا هو كل مانلعب كوتشينة
وخسر فيها تطلب طلبات مادية ليه ها ليه ياض بتستكردني ها ليه.... “كانت تهز به وهي تتحدث بضيق...
هتف الصغير بازدراء....
“سيب القميص ياخالتي هايكرمش في ايدك
وبعدين طالما أنتي مش قد ألعب بتلعبي ليه.... “
عبس وجه بسمة بعد جملة كريم وبعد برهة
قالت بتحدي طفولي...
“خد فبالك أنا قد ألعب والحكم كمان وهنزل اشتري
لب وسوداني من المقله وبلبس البيت كمان.... “
حدج كريم بها بشك واستفزاز قال....
“ياراجل..... بتكلمي بجد ..... طب زودي بقه من الب السوبر عشان عصافير آلحب ياكله معانا.... “
“قصدك أمك وأبوك.... “
ابتسم بخبث وستياء قال....
“هو في عصافير حب غيرهم.... هححح يارب ماتطول عليه في سنجل دي كتير ... “
قالت بسمة بتحذير...
“لم نفسك ياكريم هقول لامك..... “
“ياخالتو بهزر بهزر إيه مبتهزرش يارمضان ..... “
القتها بقوة على الفراش و بإمتعاض قالت ....
“لا ياخوي بهزر..... “
صدح هاتفها في هذا الوقت نظرت الى الشاشة لتجد
رقم جواد....
“عايز إيه ده مني دلوقتي هو مش قال ان بكرة هننزل نشتري الفستان....” زفرت وهي تغلق الهاتف
في وجهه ومن ثم اغلقت الهاتف نهائيا وهي تقول
داخلها بنزق....
“كده احسن اصلن مش عاوزه اشوفك ولا اسمع صوتك دلوقتي ....”
“ها هتنفذي الحكم....”
نظرت له قال بتحدي وحزم.....
“ااه بس هنلعب تاني وجوكر المرادي هيبقى من نصيبك انت....”
رد كريم بثقة واستفزاز طفل....
“لا طبعا الجوكر دايما بيبقى من نصيبك انتي وبس ...”
اخذت المال من جيب سترتها المعلقة وهي تهم بالخروج قائلة بتوعد..
“لم ارجع هنشوف الموضوع ده ....”
................................................................
عض على شفتيه وهو يسمع الصوت المسجل عبر الهاتف.... آلرقم الذي طلبته مغلق او غير متاح..
“بتكنسلي عليه يابسمة لا وكمان بتقفلي ألتلفون
ماشي هانتحاسب ياحرمي المصون.... “
سار باتجاه المبنى وهو عازم النية على ټعنيفها بالكلمات بسبب معاملتها الفظة معه.....
من الناحية الآخره نزلت على سلالم آلبيت وهي تلتفت حولها كانت ترتدي عباءة بنصف كم ذات
اللون الأزرق متداخل به اللون الأسود ملتصقة على جسدها بعد آلشيء وتلم شعرها بربطة شعر تعكسها على كتفها كانت جميلة بأبسط الأشياء وكل ماترتدي يناسبها ويسحر الأعين بها.....
كادت أن تمر من إطار باب البنية الكبير ولكن إعاق سيرها هذا الجسد الصلب كادت أن تسقط ولكن يد
آلرجل التقطتها قبل سقوطها....
“شكرا يا.... ها .....ج.....جواد انت ...انت هنا....ازاي
اعادها لتوازنها وتركها وهو يقول بحدة....
“زي الناس ....مش بتردي ليه على تلفوناتي وقفلتي التلفون ليه بعد مرنيت عليكي....”
تلعثمت وهي تبعد عينيها عن نظرة عينيه المخيفة...
“دا اص اصل انا مسمعتش التلفون .....”
“كدابه....”
اشتعلت من الكلمة الذي قڈفها في وجهها لتحتد ملامحها وهي تتحدث بعناد ووقاحة...
“آآآه كدابه بطل بقه ترن عليه عشان انا مش حبى اسمع صوتك اصلن ولا حبى اي حاجة منك ....و
وسع بقه من طريقي....”
كادت ان تتخطى بقدميها للخارج مسك معصمها
بقوة قال ببرود...
“انتي بتكلمي كده على اساس ان انا اللي هاموت وسمع صوتك وشوفك فوقي ياهانم وبلاش تنسي
انا هاتجوزك ليه....”
حاولت إفلات يدها من بين يده وقالت پغضب...
“سيب ايدي ياجواد.....ووفر كلامك ده عشان
انا اللي مڠصوبة عليك مش انت.....”
نظر جواد بتمعن الى ماترتدي وقال بتشدق...
“إيه الى انتي لبساه ده....”
نظرت الى عباءتها بحرج وهي تحاول التحدث
بثبات ولا مبالاة....
“ماله اللي انا لبساه هدوم.....”
ترك يدها ولوح بسبابته على ماترتدي وهو يعلق عليه باعين ثاقبة..
“ااه هدوم بس انتي خارجه بالهدوم ديه كده...”
“الحكم كان كده.....”
“حكم إيه....”سالها بعدم فهم...
لعبت في خصلات شعرها وهي تقول بحرج...
“يعني كنت بلعب كوتشينة مع كريم وخسړت وكان الحكم بتاعه اني انزل بهدوم البيت اشتري لب وسوداني وانا كان لازم انفذ الحكم عشان خسړت...”
تقوس فمه في ابتسامة جانبية وهو يقول بخفوت....
“حكم ...وكوتشينة....هي مرات الجوكر طلعت عياله لدجادي....”
“انت بتقول إيه....”
رد عليها بتنهيدة مستاء...
“ولا حاجة....خليكي وقفه مكانك هنا وانا هروح اجبلك