رواية روعة جدا الفصول من 11-14
يتشدق ساخرا....
“عرفتي بقه ان جواد مستحيل يشتغل معانا لان أنا وانتي واثقين ان ميفرقش عن زهران واللي معاه حاجة.... فكري كويس يابسمة وبلاش تجري ورأ عواطفك.... “
“بسمة رحتي فين ياحبيبتي....”
فاقت من الشرود المسيطر عليها على صوت دعاء شقيقتها....
“بتقولي حاجة يادعاء.....”
ابتسمت دعاء وهي ترد عليها بمزاح...
“بقول حاجة دا انا بقالي ساعة بتكلم وانتي ولا
أنتي هنا بتفكري في إيه.....”
هزت رأسها بحزن وعيني تلمع بدموع....
“ولا حاجة سرحت شوية.... “
بحثت بعينيها عن أسيل فلم تجدها فكانت الغرفة فارغة فقط لا تخلو منها ومن شقيقتها دعاء....
“هي فين أسيل..... “
“نزلت من شويه تحضر كتب الكتاب .....”
نظرت لأختها ببلاها..
“كتب الكتاب هو جواد تحت مع المأذون... “
ردت دعاء مع ابتسامة بسيطة....
“ايوه جرالك إيه يابسمة.... أسيل قبل ماتنزل قالتلك
أن جواد تحت مع المأذون...... “
خفق قلبها من فرط القادم فرأيت عينيه المخيفة
بعد هذا الغياب سيغمرها بمشاعر الضعف والاشتياق
الذي مزالت تجهل تفسيره.....
............................................................
“سلام عليكم ياخواني..... “
تحدث المأذون وهو يجلس على مقعد امامه طاولة مستطيلة.....
ردد الجميع آلسلام إلا هو يقف بالقرب من المأذون بحلة سوداء أنيقة ويوزع انظاره بين الجميع
قال بنزق وهو يتحدث الى المأذون....
“ياريت اجراءت الجواز تخلص بسرعة.... “
نظر له المأذون بعدم رضا وهو يقول بعملية...
“بسم الله الرحمن الرحيم...اين العروس لأخذ موافقتها وامضتها كذلك.... “
جلس بجانبه جواد وهو يقول بفتور..
“هي موفقه وأنا هبقى اخد امضتها أول مانخلص.. “
“وهو كذلك وأين وكيل العروس... “
جلس أمجد بجانب المأذون من الناحية الاخره وهو يقول بوجه مكفهر...
“أنا جوز أختها واخوها الكبير ووكيلها ان شاء
الله.... “
هز المأذون رأسه بتفهم قال...
“واين العريس.... “
تافف جواد بانزعاج....
“أمرك غريب ياعم الشيخ مانا قعد جمبك أهوه... “
امتعض وجه آلرجل وهو ينظر له بشك وقال
مايجول بخاطره بدون تردد...
“سبحان الله وكيف تكون العريس وانت وجهك لا يحمل ذرة الفرح.... “
رمقه جواد ببرود وهو يقول بمهانة...
“أنا من رايي تركز في شغلك أحسن.... “
امتعض وجهه الرجل وهو يبدأ اجراءات عقد القران على مضض .....
“إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحابته أجمعين أما بعد ...قال صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان. فالمرأة إذا اعتني بها زوجها فهي من أكبر النعم وإذا لم يعتن بها فهي نقمة بلية. اا....”
قاطعه جواد بانزعاج...
“كفاية كده ياعم الشيخ ودخل فالمهم.. “
نظر الماذون له بضيق وتافف بانزعاج واضح ومن ثم أكمل عمله ولم يكن هو فقط عابس الوجه بل كان
أمجد اكثر عبوس وكره على موافقته ووضع يده مع هذا الجواد.....
نظرت انعام الى عدوانية حفيدها وطريقته الفظة مع الآخرين ومن ثم تطلعت بعينيها نحو أبنها زهران الذي حضر حفل الزفاف بعد إصرارها عليه فهي
لاتريد اثارة الشائعات حولهم فالحفل يعج بالصحافة
والمدعوين ذو الطبقة المخملية ورجال الأعمال في كل مكان.... فقط حضرت لصورتها وصورت ابنها أمام
ذاك المجتمع ليس إلا !!......
تم عقد القران بحالة من الصمت الغريب على الجميع وكان الفرح لم يعتلي وجوههم بعد واكثرهم جواد
الذي وجهه لا يدل على اي تعبير وهذا ماجعل
الصحافة تشك في الأمر لكن حث الإنتظار لنهاية الحفل كانت أهداف معظمهم !.....
نظر سيف نحو أسيل التي كانت تتابع عقد القرآن
بهدوء ووجهها يزينة أجمل ابتسامة لديها.....
كانت ترتدي فستان أزرق لامع تتناثر عليه ورود الدنتيل مغلق الصدر فقط فتحة الصدر تخفيها
العقد الألماس الذي به فصوص من اللون الأزرق...
كان طويل يصل لاخر ساقيها وترتدي عليه حذاء عال
أبتسم سيف بستياء حين وصل الى تلك النقطة....
“ممكن تنسى اي حاجة إلا الكعب العالي.... “
أقترب منها أكثر ليرى وجهها عن قرب تزينه بألوان
هادئه وجذابة كذلك تبرز جمالها شعرها صفف في تسريحة رائعة تليق على تلك المناسبة.....
“عقبالك يابنت عمتي.... “
لم تنظر له أسيل بل تجاهلت حديثه بوضوح فهي تكره تسلط أوامره عليها وطريقة حديثه الذكورية الفظة معها...
رمقها سيف بمكر وقال بلؤم...
“حلو