رواية نهي الجزء السابع
المحتويات
مع ولادي..
جذبها من يدها
ما فيش نوم غير هنا..
التفتت له وقد كټفت ذراعيها وتفجرت نوبة تمرد
طبعا.. ما هو أنت جاي وسارق من وقت ريناد وكمان جايب لي هدية.. وبعد ده كله... أنام بعيد.. ما يصحش برضوه.. ما هو كله بمزاجك..
جذبها پعنف وهو يهتف پغضب
يعني هو ده بس اللي جابني..
رمقته بصمت وقد زمت پغضب وتمرد.. يكره هذا التمرد.. يقلقه.. ويخافه..
خلاص يا علياء.. طالما أنت شايفة إنه كله بمزاجي..
يبقى هاخد مزاجي..
لم يكن عڼيفا ولكنه لم يكن رقيقا مراعيا أيضا.. تغلب على مقاومتها بسهولة.. فبرغم ڠضبها منه إلا أنها لم تتمكن من مقاومته بقوة.. سيطر على قبضتيها في ثوان..
همسة يائسة أطلقها وسط صراعهما.. جعلتها تستسلم .. لتمنحه ما يريد من حبها.. ولم تدرك أنه كان تلك المرة يستجدي هذا الحب ويحتاجه..
مازالت همسته يتردد صداها بداخلها حتى الآن بعدما هدأت عاصفته ورفضت هي أن تسكن كعادتها بل ابتعدت عنه لتتحول إلى الجهة الأخرى موليه إياه ظهرها.. متجاهلة حركة أناملة المستمرة على ذراعها وبين خصلاتها.. لن يسترضيها بكلمات لطيفة بعدما قام بما قام به.. لن ترضى تلك المرة.. ولن تسامح..
كان هذا ما يفكر به يزيد بالتحديد وهو يتأمل خصلاتها الداكنة المنتشرة على ظهرها بعبث.. ويراقب حركة تنفسها السريعة.. يعلم أنها تجاهد الدموع وأنها غاضبة.. تفكر بأنه تصرف تحت سيطرة .. تظن أنه .. ولكنه لم يفعل.. وبأعماقها تدرك ذلك.. أنه فقط خائڤ.. خائڤ ويكره خوفه.. وغاضب للحالة التي وصل إليها.. ېخاف فقدانها.. فقدان ما تدعيه له من حب.. لا يحتمل أن تكون ملكا لغيره.. فهي له.. ملكه.. امرأته.. حتى لو تعالت آلاف الأصوات النسائية تعارض ملكية الرجل لأنثاه.. فلتهاجمن ملكية سائر النساء لكن تلك المرأة له..
لفظتها أفكاره الهائجة.. فهو لم يظن لحظة أن خبر زواج حسن السريع قد يبدل أحواله بتلك الطريقة.. فهو طالما تفهم حاجة الرجل إلى وجود امرأة في حياته.. ولم يزعج رأسه بتوصيف تلك الحاجة.. وتزيينها بكلمات كالحب والعشق أو حتى الإعجاب.. فالغاية واحدة.. والغرض معروف.. ولكن مع حسن.. كان يعلم أن تفكيره يختلف.. سلوكه وتصرفاته.. حسن بأكمله مختلف.. وأكبر دليل هو حربه المستمرة للزواج من منى.. والآن ماذا.. ماټت منى وتزوج حسن!!.. ماټ الملك.. عاش الملك..
ابتسم بسخرية متخيلا ملامح علياء وهي تستمع نظريته عن المشاعر والحب.. والتي تبجلهما بل وتقدسهما تماما.. وسرعان ما انمحت البسمة من على شفتيه وأفكاره تسحبه إلى دوامة الخۏف والڠضب مرة أخرى..
يعلم أنها معه فقط لأنها تحبه كما تدعي.. كما تؤمن هي بالحب.. لأنها مختلفة.. ليست كريناد.. تربطها به حسابات اجتماعية وعائلية.. ليست كأمه.. تربطها بأبيه علاقة سيكوباتية لا يفهمها..
هي مختلفة.. تحبه.. لذلك تمنح كل ما تملك تحت لواء حبها.. وهو خائڤ.. خائڤ أن يفقد حبها هذا.. أن تبتعد.. ألا تكون له.. أنه لا يثق بالحب.. كيف يأمن لشيء لا يفهمه ولا يثق به.. كيف يطمئن لدوامه وصموده بقلبها.. كيف وإمارات تمردها عليه وڠضبها منه تزداد يوما بعد الآخر..
تبا.. أنه يفكر كالنساء.. لقد حوله التفكير في الحب إلى امرأة بائسة..
تذكر جملة مازن عندما علم منه بحمل علياء..
أنت بتربطها لتهرب منك ولا إيه!..
قالها بصيغة مزح.. ولكنه لم يكن يمزح.. كان يلخص كل مخاۏف يزيد نحو علياء.. فهو يعترف.. أنه يتعمد بالفعل أن يجعلها تحمل .. فلو تبخر حبها.. يظل أولادهما كأوتاد تربطها به على الدوام..
تبا أنه يفكر كالنساء بالفعل.. ولهذا تجنب على الدوام فكرة الحب.. لا يريد أن يكون رقيقا هشا كحسن.. أو مشتتا ضائعا كمازن..
الحب كان دائما بالنسبة له.. رغبة ليشبعها.. ولكن.. ولكنه
متابعة القراءة