رواية نهي الجزء السابع

موقع أيام نيوز

فقط افتقدت هالة المرح والإعجاب حولهما.. ولكني دائما كنت حبة قلب جداي.. كان يكفي فقط أن أتمنى شيئا لأجده بين يدي في التو..
التفتت له لتبتسم برقة وهي تمد يدها تداعب وجهه لتكمل بعدها
هذا لا يعني أنني كنت فاسدة.. فقط..
أكمل لها وهو يبتعد بوجهه
مدللة..
أومأت موافقة.. ثم بدا أنها تجد صعوبة في اكمال قصتها.. فقد انقبضت ملامحها الجميلة پألم وهي تكمل
جيرارد ذلك كان اسمه..
ابتلعت ريقها بصعوبة
كانت علاقتي بجداي رائعة.. حتى.. حتى التقيت به.. كنت في السابعة عشر فقط وكان هو مبهرا.. آخاذا.. سلب قلبي من أول لحظة.. فتنت به.. ولم أرى غيره.. ولم أعد أقتنع إلا بكلماته..
صمتت قليلا لترى رد فعله على كلماتها العاشقة لغيره.. ولكن ملامحه بقيت كما هي.. ثابتة كقناع بلاستيكي وسط سحابة من دخان السچائر.. فهزت كتفيها لتخبره بتردد وهي ترفع عينيها إليه
كان أول رجل في حياتي.. والوحيد.. حتى جئت أنت!
قطب حاجبيه بتساؤل
ما الذي يعنيه هذا.
أجابته بخفوت
يعني أنني لا أقوم بعلاقات كيفما اتفق.. أنا فقط ارتبط بمن أحب حقا..
رفع رأسه پعنف وهو يستمع إلى تلميحها بالحب.. كلا.. يجب أن تتوقف عن حشر كلمة حب كلما تحدثا معا... فما يجري بينه وبينها ليس حبا وبالكاد يطلق عليه زواجا.. وهو ما يجب أن تفهمه تماما..
نهض من الفراش وهو يشير إليه ببرود
Thats not love... we just slept together
نظرت إليه پألم.. ونهضت بدورها لتواجهه هامسة 
No Hassan I just made love to you
أبعد ذراعيها عن ليبتعد عنها إلى آخر الغرفة هاتفا بقسۏة
Stop it ...stop saying that.. dont...
قاطعته بقوة
No Ill say it and repeat it.. hopping.. you listen one day..
مسح وجهه بكفيه بإجهاد وهو يردد
لماذا ترغبين في تعذيب نفسك وتحميلي المزيد من الذنب.. ألا يكفي ما أشعر به..
اقتربت منه لتحيطه بذراعيها برقة
لا يجب أن تشعر بالذنب.. منى لن يسعدها شعورك ذاك..
دفعها بعيدا وهو يهتف پغضب
منى ماټت.. كيف يمكن أن تسعد أو تحزن.. الأموات لا يشعرون.. فقط يبتعدون.. يقررون الهجر والفراق.
هتفت بذهول
you are blaming her!!!!
ارتج جسده بقوة وكأنها رمته برصاصة.. وكلماتها تتردد في ذهنه مرة أخرى.. هل يلوم منى على مۏتها.. أم غطاء اتخذه عقله الباطن ليبرر لنفسه ارتباطه بلورا.. أو مجرد وسيلة هروب سهلة ليتمكن من النجاة من فجوة سوداء هائلة تمتص نبضاته..
أراد الهروب من أفكاره.. كلماته.. مشاعر لورا.. لا يريد مزيدا من النقاش حول منى.. حول الحب والعشق..
غير الموضوع هربا من الاجابة
لم تخبريني ماذا حدث مع زوجك..
تساءلت بدهشة
زوجي!!
نعم.. الرجل الذي أحببته..
ضحكت بسخرية تعجب لها
نعم.. الرجل الذي أحببته.. من خسړت بسببه احترام جداي.. من تركت بلدي وجريت خلفه لاهثة إلى باريس.. لأكتشف في ليلة سوداء.. أنه زوج.. وأب لطفلين..
ضحكة مريرة أخرى صدرت منها وحبست دموعها ببسالة
ولا داعي لذكر مجموعة منتقاة من الصديقات..
أومأ برأسه بتفهم وهو يسألها بواقعية
وبالطبع عجزت عن العودة لجديك.. واستقريت هنا..
نعم.. وبعد مجهود كبير.. استطعت الحصول على غفران جدي قبل ۏفاته..
جيد..
اقتربت منه ببطء وهي تقول بتردد
حسن.. يجب أن تعلم أن جيرارد انتهى من حياتي منذ سنوات طويلة..
قاطعها
منذ أن عرفت بوجود زوجته..
رفعت عينيها إليه وقد تجمدت الدموع بعيونها وهي تسأله
لا يمكنك أن ترى الأمور إلا بالأبيض أو الأسود!.. هل تعتقد أن المشاعر تختفي بضغطة زر..
تكلم بإقرار وڠضب مكتوم
بقيت معه رغم علمك بزواجه..
هتفت بشراسة
لقد أخبرتني أنك لن تحكم علي!..
تجاهلها متسائلا
كم استمرت علاقتك معه..
برقت عينيها القططية بشراسة وهي تسأل بدورها
هل ستسمح بتبادل الأدوار..
ضيق عينيه بحيرة.. فأكملت لتوضح له
أن أقوم باستجواب مماثل..
أشاح بيده
أنت تعلمين كل شيء عني بالفعل..
كټفت ذراعيها وهي تجاوبه بتحد
ما أعرفه عنك كان على لسان منى..
صمتت عندما برقت عيناه ڠضبا.. فتنهدت بإجهاد وتهالكت على الفراش لتسأله بواقعية
حسن.. هل تنوي الاستمرار في زواجنا...
سؤال يحتاج لاجابة.. اجابة هو لا يملكها.. على الأقل في الوقت الحالي..
عدلت نيرة مرآة السيارة لتتأكد من مظهرها قبل أن تتوجه إلى الأتيليه الخاص بدنيا.. لتبدأ أولى معاركها مع من فتنت زوجها.. وتزوجته.. وسرقته منها منذ سنوات..
داعبت خصلاتها الحمراء الثائرة
تم نسخ الرابط