رواية نهي الجزء السابع
سامحني يا مازن.. أنا آسفة..
في ايه.. ليه كده..
ضحك بسخرية وهو يردد كلماتها
ليه.. مش هو ده اللي أنت عايزاه.. ده اللي قررت تعمليه.. مشهد متكامل..
ثم لوى باشمئزاز
مشهد رخيص.. رخيص بالظبط زي مفهومك للحب.. زي ما حولت مشاعر حلوة.. وأحاسيس رقيقة لشيء مبتذل ورخيص.. مجرد علاقة .. تسيطري بها تاني على الزوج الأحمق.. صح..
طول السنين اللي فاتت وأنا بحاول أصحح مفهومك عن تبادل المشاعر وتبادل الحب.. بس الظاهر ما فيش فايدة.. برضوه عقلك صورلك أن حل مشكلتنا هو علاقة سريعة تهدي بيها ڠضبي وتقدري تسيطري علي ..
هز كتفيه بلامبالاة
خلاص.. أنت قررت أن منزلتك ما تتعداش مكانة .. مين أنا عشان أعترض..
هدومك..
أنا هدخل آخد شاور.. أخرج آلاقيكي ومنتظراني في السرير..
وسكت لوهلة قبل أن يقول ببرود قاټل
أو أخرج آلاقيكي بره الأوضة خالص وتكوني نضفت القرف ده..
قال ذلك وهو يشير إلى الورود والشموع المتناثرة.. وأردف بوقاحة
وبعد كده ما تدخليش أوضتي إلا لو أنا طلبت منك.. ده لو احتجت خدماتك..
تركها ټنفجر في نوبة بكاء هيستيري ودخل إلى الحمام ليتأمل صورته المنعكسة في المرآة.. رأى ملامحه ولكن بنظرات مېتة.. بقلب بدأ يتحول لقطعة من الصخر الجليدي.. ولكنه رغم ذلك ينتفض بعذاب مهلك.. فبرغم أنه أهانها وجرحها وقسي عليها ولكن قلبه الصخري كما يظن يلومه ويعاتبه على قسوته وينتفض باكيا حزنا على محبوبته..
لأمتى... العڈاب ده لأمتى!..
وهناك عبر البحار.. وفي بلد آخر.. بل قارة أخرى.. قلب آخر يريد صاحبه ذبحه.. ودفنه.. والرقص فوق بقاياه كل ليلة بين أحضان الإثارة..
يتسلل من فراشها.. ويبحث وسط أشيائه عن هاتف محمول ينتمي لحبيبة غائبة بجسدها ولكنها تحيا في قلب يريد قټله.. فيعبث بأزاره قليلا.. ثم يسمع صوت مميز لوصول رسالة في هاتفه
تصبح على خير.. لا اله الا الله..
ويرد هو برسالته..
استنيني يا ملاكي أنا هفضل أحلم بيكي ليل ونهار..
وأردف برسالة أخرى
محمد رسول الله...