رواية نهي الجزء السابع

موقع أيام نيوز

ايه.. واخد هدومك على فين...
أجابها بهدوء بارد
مع أنه شيء ما يهمكيش في حاجة.. بس هقولك.. أنا هرجع أوضتي القديمة..
وأشار إلى أرجاء غرفتهما بإزدراء
وجودي في المكان ده بېخنقني!
همست
وجودك معايا بيخنقك!.. ازاي.. فين كلامك عن حبك ليا..
الټفت لها پغضب وهو يجذبها من ذراعها پعنف
حبي!.. بتكلميني عن الحب.. وأنت حتى ما اقدرتيش تحبي ابنك اللي من دمك!
مدت يديها لتتمسك بذراعيه وهي تهمس له بتوسل
لا.. لا.. مازن أنت فاهم غلط..
دفعها بقوة وهو يقاطع كلماتها
مش عايز أفهم ولا أسمع منك حاجة..
عادت تتمسك بذراعه وهي تخبره
أنا وقعت على السلم.. اللي حصل كان مجرد حاډثة.. قضاء وقدر..
أطلق ضحكة ساخرة
والمفروض بقى أني أصدق..
أشاح بيده بمرارة قائلا
خلاص يا مدام.. أنا كبرت وما بقيتش أصدق القصص الخيالية..
هتفت بثقة واهية
صدقني يا مازن.. أنت ممكن تشوف تقرير الإسعاف..
صړخ بها
كداااااابة..
ثم وضع وجهه بين كفيه وهو يحاول استعادة هدوئه.. فهو لن يمنحها أي من مشاعره حتى ولو كان الڠضب.. حاول السيطرة على انفعلاته.. وابتعد عنها ليكمل جمع أشيائه.. وقد تحولت ملامحه لقناع ثلجي متجمد..
أخذت تراقبه بقلق وبدأ شعور قارص بالخۏف يهاجمها.. فهو لم يصدقها بل لم يمنحها الفرصة للدفاع عن نفسها.. والأدهى أنه سيتركها.. سيهجر فراشهما وستفقد كل سبل التأثير عليه..
اقتربت منه وهي تحاول محايلته والتغلب على حاجز البرود الذي يرفعه أمامها
مازن.. احنا الاتنين أعصابنا تعبانة..
الټفت لها ورمقها بنظرة مزدرية وهو يهز رأسه بعجب.. بينما أكملت هي تحاول إحكام خطتها
ايه رأيك نسافر يومين نغير جو.. ولما أعصابك تهدى هنتكلم وأشرح لك كل حاجة..
رمى قطعة الثياب التي كان يحملها بيده في الحقيبة والټفت لها مبتسما بسخرية مريرة
تعب أعصاب!.. أنت شايفة أن المشكلة كلها تعب أعصاب!!
اقتربت منه بسرعة لتتمسك بكتفيه.. وكلماتها تخرج بسرعة
مازن.. أنا عايزة نحاول نبدأ من جديد.. و..
قاطع كلماتها محاولا ابعادها عنه إلا أنها تمسكت به ورفعت كفيها لتحيط بهما وجهه وهي تكمل كلماتها السريعة
أنا هتغير.. هتغير يا مازن.. أنا مش ممكن هخسرك..
أبعد كفيها عن وجهه وهو يردد
تخسريني!..
وتحرك مبتعدا عنها وهو يهتف
المسألة كلها بالنسبة لك مكسب وخسارة.. حسبة باردة بدون مشاعر.. المهم أن نيرة هي اللي تنتصر..
هتفت بقوة
لا يا مازن.. صدقني.. الموضوع مش كده.. أنا لسه عايزاك..
رد عليها ببرود وهو يعود لوقفته المتحفزة ويكتف ذراعيه على صدره
وأنا ما عدتش يهمني!..
هزت رأسها بعدم تصديق وهي تحاول استيعاب كلماته
يعني ايه يا مازن!
أجابها ببرود
يعني أنا عايز.. محتاج.. زوجة حقيقية.. زوجة تكون إنسانة عندها قلب ومشاعر قبل ما تكون مجرد...
وأشار إلى مفاتنها بازدراء فهتفت بإتهام غاضب
أنت تعرف واحدة تانية فعلا
ابتسم بسخرية.. وسرعان ما تحولت الابتسامة إلى ضحكة ثم إلى قهقهات عالية وهو يصفق لها ساخرا
برافو..
قطبت حاجبيها پغضب وهي تهتف به
بتضحك.. أنت جاي تتهمني بقايمة اټهامات طويلة علشان تغطي على خېانتك ليا.. وكمان بتضحك!..
احتفظ مازن ببسمة ساخرة على شفتيه وهو يعاود التصفيق لها هاتفا
أنت مش معقولة.. بجد.. مش معقولة..
ثم جذبها من ذراعها فجأة فارتطمت بصدره پعنف ومد يده ليمسك ذقنها ويقرب وجهه منها هاتفا بقسۏة
أنت مصدقة نفسك!.. ولو مصدقاها.. تعتقدي أني ممكن أصدقك.. أو أصدق حلمك الخيالي ببداية جديدة.. بداية لمين ومع مين.. معاك!.. أنت!.. مع واحدة قټلت ابني بمنتهى القسۏة والتجبر.. وجاية تدور على بداية!.. البداية أنت قتلتيها.. زي ما قټلت أي مشاعر كانت جوايا..
هزت رأسها بشدة فتناثرت خصلاتها
لا.. لا.. أنت بتقول الكلام ده لأنك زعلان وڠضبان.. أنت بتحبني.. أنا متأكدة.. أنت مش ممكن تحب غيري.. أنت..
أبعدها عنه محاولا السيطرة على غضبه ثم أخبرها بأقصى ما استطاعه من هدوء
أنا فحياتي واحدة تانية فعلا.. أنا متجوز..
صړخت پغضب
أنت بتعاقبني.. بتعاقبني على چريمة اخترعتها في خيالك..
مط شفتيه بسخرية
خيالي!.. ما فيش فايدة فيكي.. ما فيش فايدة.. حتى ما فكرتيش تعتذري..
اقتربت منه وهي تخبره بهيسترية
مازن.. بص.. أنا غلطت.. وأنت عاقبتني واتجوزت.. خلاص خالصين.. طلق اللي أنت اتجوزتها دي.. وأنا هسامحك.. وهعتبرها نزوة وعدت.. و..
صړخ بها وقد عجز عن السيطرة على غضبه
نزوة!.. وهتسامحيني!.. فوقي بقى.. فوقي يا مدام.. أنا ودنيا
تم نسخ الرابط