رواية نهي الجزء السابع

موقع أيام نيوز

والتي تناثرت بفتنة لتغطي صدرها وذراعيها وظهرها أيضا المكشوفين تماما.. رفعت صدر ثوبها الأحمر الڼاري ليغطي مقدمة صدرها قليلا.. ويظهر بعض من بشرتها الوردية اللامعة بين خصلاتها.. وعندما ترجلت من سيارتها جحظت عيون من حولها ونظراتهم تجري على ساقيها الطويلتين لتصل لنهاية ثوبها الذي ارتفع فوق ركبتيها بعدة إنشات..
ابتسمت بثقة وهي تستشعر اعجاب الرجال بها في كل خطوة تخطوها بدلال بالغ أبرزه كعب حذائها العالي..
تعلم أن مازن سيقتلها لو رآها بذلك الثوب.. ولكنها في تلك اللحظة لا تهتم.. فهو دمرها بالفعل الليلة الماضية.. وارتدائها لذلك الثوب لهو أقل اڼتقام تستطيعه كما أنها ستذهب لمواجهة إحدى أيقونات الأناقة والموضة في العالم العربي.. وارتدائها لمثل ذلك الثوب الصاعق يزيد من ثقتها بنفسها.. تلك الثقة الواهية التي بعثرها حسن ثم جاء مازن ليجمعها مرة أخرى ولكن ليلقي بها في أقرب سلة مهملات وهو يخبرها بمنتهى البرود أنه متزوج من قبل حتى أن يتزوجها أو يرتبط بها..
وبين تدافع أفكارها وجدت نفسها أمام مكتب مساعدة دنيا التي رحبت بها.. وأبلغت دنيا بوصولها مما أثار تعجبها.. هل كانت تتوقعها..
دلفت إلى مكتب دنيا الفخم وتحركت الأخيرة لاستقبالها عند الباب مما سمح لها بتأملها جيدا... جميلة.. بل فاتنة.. تمتلك جمال شرس.. لا شك أنه يثير اعجاب العديد من الرجال.. وأولهم مازن بشعرها الأسود الطويل والذي تصففه اليوم بجديلة فرنسية معقدة ورغم هذا يصل طولها لنهاية خصرها الذي التف بزنار فضي يجمع ثوبها الوردي اللون والذي تلتف تنورته حول ركبتيها..
كانت خامته رقيقة مما سمح بإظهار تناسق قدها الممشوق مع المحافظة على أناقتها ووقارها.. وذلك أغضب نيرة بشدة.. فدنيا ببساطتها وأناقتها تمثل ما يعجب مازن.. ما يريده ويستحقه رجلا مثله..
 ولكن نيرة هزت رأسها رفضا وكتفت ذراعيها ووقفت بتحدي وهي تخاطب دنيا بترفع
أكيد دي مش زيارة ودية..
وأشارت بيدها بطريقة مسرحية مترفعة
وواضح أنك كنت منتظرها..
ابتسمت دنيا ببرود
أكيد.. الخبر النهارده في كل الجرايد..
وصمتت لحظة لتردف وقد اتسعت ابتسامتها باستفزاز
أنا لازم أشكرك.. مازن قالي أنك أشرفت بنفسك على توزيع البيان على الجرايد..
هتفت نيرة بحنق وقد أغاظها برود دنيا
يا بجاحتك.. ايه مش مكسوفة من نفسك..
قطبت دنيا بتساؤل
اتكسف!.. اتكسف من ايه.. أنا لا عملت حاجة عيب ولا حرام..
صړخت بها نيرة
أنت ساڤلة..
تقدمت دنيا خطوتين وهي تشير لها بسبابتها محذرة
يا ريت تتعاملي بأدب.. وتحتفظي بتحضرك..
ثم أضافت وهي تلوي شفتيها باستهزاء
ده لو كنت تعرفي يعني ايه تحضر!
هتفت بها نيرة
تحضر!.. خطفت جوزي وجاية تكلميني عن التحضر!!
أجابتها دنيا ببرود سيدة أعمال تدير جلسة مفاوضات غير مرغوبة
بيتهيألي مازن وضح لك أني الزوجة الأولى..
ولما أنت الأولى وافقت تكوني في الضل ليه..
رفعت دنيا حاجبها وهي تحاول التمسك بواجهة البرود
أسبابي ما تخصكيش..
لا.. خلاص.. ما عادش ينفع تقوليلي يخصك ويخصني.. دلوقت مصيرنا مرتبط ببعضه..
أجابتها دنيا بعجب
ايه الكلام العجيب ده.. مصيرنا ازاي مرتبط ببعضه.. أنا مصيري بإيد ربنا سبحانه وتعالى وبعدها قرارتي في إيدي.. وطبعا بالتفاهم مع مازن.. أنت ليه متخيلة أنه ممكن يجبر أي واحدة على وضع مش مقبول..
هزأت نيرة منها
طبعا.. أنت بقى فهماه كويس وعاملة لي فيها الصدر الحنين..
هتفت دنيا پغضب وقد بدأ برودها في التبخر
مدام نيرة.. افتكري أني قلت لك احتفظي بتحضرك..
صړخت نيرة
أنت جايبة البرود ده منين!.. ولا أنت ساذجة ومش متخيلة وضعنا الجديد..
أشارت دنيا بسبابتها محذرة
ما تعليش صوتك هنا.. وأنا مش ساذجة أبدا.. الوضع ده مستمر بقى له سنين.. أنا أقلمت نفسي معاه.. حاولي أنت كمان تتأقلمي.. على الأقل عشان خاطر مازن..
ضحكت نيرة ضحكة مريرة
وأنت طبعا بتعملي كل حاجة عشان خاطر مازن..
ثم سألت بصرامة خاڤتة
بتحبيه..
ارتسمت على ملامح دنيا رقة عذبة وهي تجيبها معترفة
جدا..
العشق الخالص الذي استشعرته نيرة من تلك الكلمة البسيطة التي ألقتها دنيا بنبرة حالمة أشعلت الډماء في عروق نيرة لتهتف بغيظ
جدا!!.. شغلتيه ولعبتي بيه عميتي عيونه عني وعن..
قاطعتها دنيا پغضب
تم نسخ الرابط