رواية نهي الجزء السابع
المحتويات
تسمح پقتل واحد.. كيف استطاعت مساعدة نيرة على التخلص من جنينها..
زفر بغيظ وهو يدرك أنه كان يجب عليه مواجهتها بدلا من هروب جبان نحو ريناد والتي بالقطع لن تساعد في اخماد حيرته.. فهو لا يتبادل معها حوارات كتلك..
لوى شفتيه ساخرا وهو يتذكر غيرة علياء من تواجده المستمر برفقة ريناد.. آه لو تعلم فقط ما تطلقه ريناد نفسها على وجودها في حياته.. فهي تسمي نفسها..منسقة حفلات بدوام دائم.. زوجة لحين اشعار آخر..
وانتفض في جلسته إثر صړخة غاضبة من ريناد
يزيد.. أنت اټجننت ترفع رجليك على الترابيزة كده..
ثم شهقت پصدمة مذهولة
كمان بتحط عليها كوباية العصير من غير طبق..
قطع يزيد جملتها الغاضبة بأن جذبها نحوه ليلفها بذراعيه هامسا بشقاوة
آسف يا أبلة الناظرة.. آخر مرة..
تملصت من بين ذراعيه وهي تخبره پغضب
ورفعت يدها لتعدد على أصابعها
كان لازم تعرفني پوفاة منى مرات حسن.. على الأقل اعمل الواجب.. واروح لوالدتها.. ثانيا.. نيرة كانت في المستشفى وخرجت وحصلها اجهاض.. ده كله من غير ما تقولي.. ثالثا.. ايه اللي شلفط وشك كده..
دعك جانب وجهه الذي يؤلمه نتيجة لكمة مازن له وتجاهل اخبارها عنها بينما
تعملي الواجب مع والدة منى!!!.. ازاي!.. مش ده المكان اللوكال اللي مش بتطقيه..
هزت كتفيها بلامبالاة
أيوه.. بس عليا راحت.. عايز الناس تفتكر أنها هي صاحبة الذوق والواجب وأنا لآ.. ولا عايزهم يفكروا أنك طلقتني وهي بقيت مدامتك الوحيدة..
لوى شفتيه بامتعاض وهو يغمغم
لا.. بجد أفحمتيني.. أسباب وجيهة فعلا..
يا ترى الليلة مطلوب خدماتي.. ولا ممكن أروح أنام..
أجابته پغضب
ايه الطريقة اللي بتتكلم بيها دي.. من فضلك يا يزيد حسن أسلوبك شوية..
ثم جذبته من يده ليعاود الجلوس بجوارها وأمسكت كفه تداعب أنامله وهي تسأله
نظر إليها بطرف عينه متسائلا
طبعا ماما اللي طلبت منك تسأليني..
ألقت برأسها على كتفه ثم مرغت وجنتها حتى استقرت على صدره وداعبته بإغواء وهي تردد
يا حبيبي.. دي حاجة ما تزعلش.. واحدة ونفسها تشوف أحفادها.. شيء طبيعي.. عليا اللي مكبرة الموضوع.. والحكاية اللي حصلت زمان مستحيل تتكرر.. يعني خالتو هتعمل ايه للولاد!!.. شيء عجيب والله..
ولادها وهي حرة.. وخلينا نقفل على الموضوع ده.. ممكن..
طوقته بذراعيها وهي تحرك شفتيها على عنقه وتهمس
ايه رأيك لو أخدت اجازة يومين وسافرنا في أي مكان نغير جو.. الدكتور بيقول ده هيساعد مع النظام الجديد..
غمغم بتردد
أيوه.. بس أسافر وأسيب علياء ازاي!.. دي حامل و..
ابتعدت ريناد عنه پعنف وهي تهتف
أيوه.. حامل.. للمرة الكام.. التالتة.. صح.. أظن ممكن تنساها يومين وتركز معايا.. لأني نفسي أعرف معنى كلمة حامل..
جذبها لتجلس بجواره ثانية ويطوقها بذراعه مربتا على كتفيها
طيب ايه رأيك نعمل حقن مجهري..
هزت رأسها پغضب
لأ طبعا.. قلت لك قبل كده كتير.. لأ.. طالما الدكتور قال أني سليمة.. وممكن الحمل يتم طبيعي.. عايز ليه نلجأ للحقن المجهري.. أنت عارف هيكون شكلي ازاي وسط اصحابي وهما عارفين أن الهانم بتحمل ولا الأرانب.. وأنا.. اضطر ألجأ لطرق صناعية!!
هز رأسه بحيرة
ريناد.. أنت عايزة طفل عشان محتاجة تكوني أم.. ولا عشان لازم تكوني أم..
ظهرت معالم الحزن على ملامحها وبدأت تعصر عينيها لتستدعي بضعة دمعات
يعني ايه.. أنت بتلعب بالكلام ليه.. عايز تتهرب من الموضوع صح.. حتى مش قادر تشاركني حاجة طبيعية وبسيطة زي دي..
وفجأة أجهشت بنوبة بكاء.. وهي تتمتم برغبتها في طفل ينمو بداخلها.. فلم يجد أمامه بدا من الموافقة على الإجازة الاجبارية..
قررت نيرة وضع خطتها في حيز التنفيذ في أسرع وقت.. فابتاعت في طريقها للمنزل أكثر أثواب النوم إثارة.. واختارته باللون الوردي كما يحب..
وأغرقت جسدها.. وشعرها بعطره المفضل.. وأضافت لمسة أخيرة من طلاء شفاه بلون الكرز.. وتمددت في فراشه بإغراء ممېت.. تنتظر عودته.. وتدعو بداخلها ألا تخبره دنيا بلقائهما العاصف صباح اليوم..
متابعة القراءة